قتل ما لا يقل عن 16 شخصا بهجمات متفرقة شهدها العراق اليوم كان أعنفها انفجار مفخخة قرب مزار شيعي بمدينة الكوفة جنوبي بغداد, أعقبه انفجار سيارتين مفخختين غربي العاصمة العراقية.وقتل في انفجار الكوفة 12 شخصا بينهم خمسة إيرانيين على الأقل وجرح 40 بينهم أطفال وذلك عندما فجر انتحاري سيارته بين حافلتين كانتا تنزلان الزوار, غير بعيد عن مسجد الكوفة.وبحي الوشاش غربي بغداد قتل ثلاثة عراقيين وجرح ثمانية جميعهم مدنيون بانفجار سيارتين مفخختين لم تفصل بينهما إلا دقائق, إحداهما قرب مدرسة إعدادية صناعية والأخرى قرب دائرة الكهرباء على مسافة قريبة, حسب مصدر عراقي لم يكشف عن اسمه. كما لقي قاض عراقي سابق هو صالح حسن ياس الأوسي وأصيب ابنه وسائقه بجروح بكمين غربي بغداد, في وقت أعلنت فيه الشرطة العثور على 35 جثة في بغداد.وحسب مصدر في الشرطة العراقية, فقد عثر على خمس جثث بالعامرية, والبقية بأنحاء متفرقة من العاصمة العراقية, وكانت جميعها تحمل آثار التعذيب, وعيارات نارية بالرأس.وفي وقت أبدى فيه نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي تفاؤله بقرب انتهاء قضية اختطاف النائبة تيسير المشهداني -على يد جهات بالحكومة حسب قوله-, قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إن "جهاز حماية المنشآت" التابع للحكومة يرتكب تجاوزات تصل حد "الشراكة في القتل"وقال المالكي -الذي عاد من جولة خليجية- "إن الحكومة العراقية لن تسمح لمثل هذه المؤسسة -التي تضم 160 رجل أمن تدفع مرتباتهم الحكومة- أن تتحول إلى مليشيا", مضيفا أن مجلس الوزراء سيتخذ إجراءات لضبط عمله وربطه "بمديريات داخل وزارتي الدفاع والداخلية" أو داخل إحدى هاتين الوزارتين.دعم خليجي وأنهى المالكي زيارات إلى كل من المملكة العربية السعودية والإمارات الكويت قال إنها توجت بدعم من مجلس التعاون الخليجي لمبادرة المصالحة "سياسيا وإعلاميا".وتحدث المالكي عن قدرة بعض الدول بالتأثير على الجماعات المسلحة, في وقت قال فيه وزير الدولة لشؤون الحوار الوطني أكرم الحكيم إن ما بين 15 إلى 20 من هذه المجموعات أبدت استعدادا للحوار وقدمت مطالب متعلقة بانتماء العراق للمحيط العربي وإلغاء قانون اجتثاث البعث, والإقرار بشرعية مقاومة قوات الاحتلال.