السيد المجاهد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي - قائد ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر - قائد المسيرة القرآنية - التي تمثل منظومة قيم ومبادئ وتشريع حياة ومثل عليا إذا طبقت كلها أو على الأقل القليل أو البعض منها على أرض الواقع المعاش بحذافيرها ما وجدنا بين اليمنيين اليوم عانيا ولا جائعا ولا فقيرا ولا محتاجا ولا مظلوما أو مستضعفا أو مغبونا ولكان عيشنا سخاء رخاء رغدا ولما شكونا أي اشكال أو خلل أو اضطراب في حياتنا اليومية . لكن ما يقال شيء وما يفعل ونعيشه واقعا وأحداثا وتطورات وتقلبات وتغيرات وتبدلات وأهوال ومعاناة وتعقيدات واحباطات ومظالم وتجاوزات ومفاسد تكرس وتعزز كل لحظة وكل يوم شيئ آخر وعالم ثان قائم بذاته وصفاته . والمطلوب أن يعاد النظر والحسابات سيدي أبا جبريل في كل شيئ يتعلق بحصيلة فترة الخمس السنوات المنصرمة من عمر الثورة التي أطاحت برموز الإستكبار والفساد وكبار لصوص الشعب وسرق المال العام والعابثين به وهم في أوج مجدهم وقوتهم ومثل انتصارها في أيام معدودة انتصارا لقيم الحق والعدل لاسيما وهي الثورة التي تبنت قضايا وحقوق مطلبية عامة ظلت مهضومة ومصادرة لعهود وجاء اندلاعها وانتصارها في الحادي والعشرين من سبتمبر 2014 م نصرة لكل المستضعفين من اليمنيين ورد اعتبار لهم كانوا قد فقدوه وحرموا منه ردحا طويلا من الزمن وفي ظل عهود سابقة تنامت وتعاظمت فيها المفاسد والمظالم بشكل كبير وشكلت عبئا كبيرا على المواطن اليمني وتسببت في ازدياد معاناته وحرمانه من ابسط حقوقه حتى العادية منها. سيدي قائد الثورة والمسيرة القرآنية : أستميحك العذر راجيا وآملا منكم أن يستوعب صدركم الرحب لحدة صراحتي وشفافيتي وصدقي وجرأتي في قول الحق الذي أود بأن تسمعوه ويجد لديكم صداه وأثره والأذن الصاغية وحلمكم وسماحكم فضلا لمن يجهر به ويسمعكم صوته ولا غاية له ولا غرض بقوله وتصديره مقالا مسطو ا إلا الحق وإحقاقه لكل من يستحقه من أبناء شعبكم الصابر الوفي ‹ وفيكم ومنكم الأمل والرجاء الأعظم بعد الله في تحقيق غاياته وأهدافه السامية التي ارتجاها وتمناها في عهد ثورة 21 سبتمبر التي توليتم قيادتها وصنعتم انتصارها الذي اذهل العالم . ولا يزال الشعب اليمني اليوم كما كان بالأمس القريب قبل خمس سنين خلت ينظر إليكم بالعين الباكية الرائية الراجية إحداث تغيير ملموس وحقيقي وواقعي وجدي فيما يتعلق بمحاربة الفساد بكل صوره وأشكاله وأنواعه ومظاهره في جميع مؤسسات ومرافق الدولة وأينما وجد والقضاء عليه قضاء مبرما لا يبقي من هذا الفساد ورموزه ولا يذر أي شيئا يذكر ويعد ويعتبر . ولتحقيق هذه الغاية المثلى والهدف الأسمى فإن البد الذي لابد منه سيدي تفعيل وتطبيق قوانين مكافحة ومحاربة الفساد ذات الصلة بكل حزم وصرامة وبلا استثناء وتفعيل دور الأجهزة الحكومية المعنية بالعمل الرقابي والمحاسبي واتخاذ الإجراءات العقابية بحق كل عابث ومفسد ثبت تورطه وادانته بممارسة اي نوع من انواع الفساد اثناء مزاولته الوظيفة العامة للدولة إلى جانب إثابة من يستحقون الثواب لإخلاصهم وأمانتهم ونزاهتهم في خدمة الوطن والشعب من خلال المهام الوظيفية الرسمية التي كلفوا بإدائها اينما وجدوا . وللعلم والإحاطة سيدي قائد الثورة فلا يزال للفساد صولات وجولات على ساحة العمل الرسمي في الكثير من المؤسسات والمرافق الحكومية يقوم بها حاليا طائفة جديدة طفيلية من المفسدين الجدد ومحدثي النعمة من أكلة السحت وناهبي المال العام لديهم جشع وطمع ونهم أكثر من سابقيهم ومن بين هؤلاء من يتدثرون بثياب المسيرة القرآنية ويرفعون شعاراتها ويحرصون على الظهور بمظهرها عبر الحرص على رفع صور الشهداء واللواصق المعبرة عن المسيرة وأنصار الله كتيار ايماني جهادي في سياراتهم وفي جدران بيوتهم وبنادقهم ويتبرأون في كل مناسبة من اعداء الله والشعب والوطن بالجهر بالصرخة التي اطلقها السيد القائد المؤسس الشهيد حسين بن بدر الدين الحوثي عليه رحمة الله وسلامه وقوض بها مضاجع الطغاة والظالمين. وفي الباطن يقوم أولئك الفاسدين المتدثرين بثياب المسيرة ومنهم من يشغلون حاليا وظائف حساسة في الدولة وبعضهم مشرفين خالفوا النهج القويم للمسيرة بإستغلال نفوذهم ومناصبهم في ممارسة بعض سلوكيات وفعال الفاسدين الذين اقتلعوا من مؤسسات ومرافق العمل الرسمي الحكومي ودافعهم إلى ذلك حب الدنيا والثراء والغنى وقد صار لبعضهم في أقل من خمسة أعوام عمارات شاهقة وقصور مشيدة بصنعاء وغيرها وأموال طائلة جمعوها بطرق ملتوية ومواكبهم في الشوارع تمر بعدد من السيارات التي تقل المدججين بالسلاح مسرعة مفحطة تستفز عيون البسطاء من عامة الشعب وتجد اجسامهم التي كانت نحيلة حتى وقت قريب قد تضخمت وتنعمت وتجدهم حين تراهم متطيبين بأفخر العطور الماركات متأنقين بالثياب الغالية واثار النعمة المستحدثة ظاهرة جلية عليهم لايشكون فاقة ولا املاقا وإذا تخوروا في يوم أكلة خارج المنازل ارتاد الخاور منهم مطعما فاخرا وتناول وجبة اشتهاها بمبللغ لايقل عن الثلاثين الف تقريبا وخزن تخزينة قات بخمسين او ستين الف ريال فيما غالبية اليمنيين يتضورون جوعا. ولو وجد مثل هؤلاء العابثين المستهترين السالكين مسالك من سبقوهم من الفاسدين من يردعهم ويوقفهم عند حدودهم ما تجرأوا على الله وعلى هذا الشعب الذي يمثلوه اليوم ويتشدقون بنصرة مستضعفيه زورا وبهتانا وهم في الواقع يمثلون به جثة تنتظر من يواريها التراب لميت حي. ونحن على ثقة ويقين سيدي قائد الثورة ان ما تم ويتم من تجاوزات ومفاسد ومخالفات يقوم بها بعض المحسوبين على الثورة والمسيرة بدون علمك ولا رضاك بل حاشاك ان تسكت على مثل هكذا استهتار وعبث وأنت من انتصرت صادقا مخلصا لمظلومية شعبك اليمني الذي عانى الكثير والكثير من فساد الفاسدين وعبث العابثين ولا يزال ‹ وفي يقيننا أيضا أنك يا ابن بدر الدين الأمين لن تسكت عن تجاوز وتسمح بعد اليوم بفساد فاسد يسرق الشعب ويستغل منصبه الوظيفي مهما كان.