تتواصل منافسات دوري ابطال أوروبا بأقامة 8 مباريات نارية حيث يلتقي بايرن ميونيخ مع أوليمبياكوس ولوكوموتيف مع يوفنتوس وباريس سان جيرمان يواجه كلوب بروج وريال مدريد مع جالطة سراي وسرفينا زفيزدا يلتقي توتنهام هوتسبير وباير ليفركوزن مع أتلتيكو مدريد وأتلانتا مع مانشستر سيتيودينامو زغرب مع شاختار دونيتسك من جهته اقتنص سلافيا براج التشيكي، تعادلًا ثمينًا من أنياب برشلونة، خلال مواجهة الفريقين مساء الثلاثاء، التي انتهت بدون أهداف، في إطار منافسات الجولة الرابعة من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا، في معقل البارسا "كامب نو". وبهذا التعادل رفع برشلونة رصيده إلى 8 نقاط في صدارة المجموعة، ورفع سلافيا براج رصيده إلى نقطتين في ذيل الترتيب. ولجأ إرنستو فالفيردي المدير الفني لبرشلونة، لطريقة لعب (4-2-3-1)، حيث اعتمد على الثنائي دي يونج وبوسكيتس كمحوري ارتكاز وفيدال أمامها، وجريزمان على الطرف الأيسر، وديمبلي على الطرف الأيمن، وميسي كمهاجم. أول تهديد في المباراة، كان من الضيوف حيث انطلق مهاجم براجا سوسيك، وسدد كرة تصدى لها حارس برشلونة تير شتيجن ببراعة في الدقيقة 4. وحرم كولار حارس مرمى سلافيا براج، البرتغالي نيلسون سيميدو من تسجيل الهدف الأول للبارسا في الدقيقة 11. وكانت أخطر محاولات برشلونة عبر قائده ليونيل ميسي الذي انطلق وسدد كرة قوية، تألق حارس براج كولار في التصدي لها وحولها إلى ركنية في الدقيقة 21. وكاد ميسي أن يُسجل الهدف الأول للبلوجرانا، حين استلم الكرة من وسط الملعب، وانطلق في منطقة جزاء براج، وسدد كرة اصطدمت بالقائم الأيمن، واكتفى الحارس كولار بالمشاهدة حتى عادت له الكرة في الدقيقة 35. وواصل الحارس كولار تألقه في التصدي لتسديدات ميسي، وهذه المرة في الدقيقة 43، وحول الكرة إلى ركلة ركنية. وسجل ستانشيو لاعب سلافيا براج هدف التقدم لفريقه في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، لكن حكم المباراة ألغاه بداعي التسلل. ومع بداية الشوط الثاني قرر فالفيردي، الدفع بسيرجي روبيرتو بدلا من جوردي ألبا، الذي تعرض لإصابة في أوتار الساق ولم يستطع استكمال المباراة. وتصدى الحارس كولار لتسديدة من البديل سيرجي روبيرتو في الدقيقة 55، والذي استلم كرة من زميله عثمان ديمبلي، وسدد مباشرة على مرمى براج. ونجح أرتورو فيدال لاعب خط وسط برشلونة في تسجيل الهدف الأول، مستغلا تمريرة من ليونيل ميسي، في الدقيقة 59، لكن حكم المباراة ألغاه بداعي التسلل على الأرجنتيني. ودفع فالفيردي بالشاب أنسو فاتي بدلا من عثمان ديمبلي، ثم إيفان راكيتيتش بدلا من سيرجيو بوسكيتس في خط الوسط، في محاولة لتنشيط الهجوم، وهز شباك سلافيا براج. وانطلق البديل فاتي على الطرف الأيسر، ومرر كرة لميسي الذي انطلق في العمق، وسدد على المرمى، لكن كالعادة الحارس كولار يتألق ويتصدى لها ببراعة في الدقيقة 76. وفشل لاعبو برشلونة في استغلال خطأ كارثي من دفاع براج، حيث وصلت الكرة في النهاية أمام أقدام راكيتيتش في منطقة الجزاء، والذي سدد بقوة بعيدًا عن المرمى في الدقيقة 81. وظهرت مُعاناة برشلونة في خط الوسط بشكل واضح، حيث لم يتم إمداد الهجوم بأي كرات، مما دفع ليونيل ميسي للعودة إلى الخلف لبناء الهجمات ولكنه عانى من رقابة شديدة. وعلى الجانب الأخر، لجأ سلافيا براج للضغط العالي على برشلونة، والاعتماد على الهجمات العكسية، وصعب الأمور على أصحاب الأرض. ومرر راكيتيتش كرة عرضية في منطقة الجزاء في الدقيقة 92، مرت من الجميع وفشل زميله أرتورو فيدال في استغلالها واقتناص هدفا، لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي.
ولعب المغربي أشرف حكيمي دور البطولة، في قلب تأخر بوروسيا دورتموند أمام إنتر ميلان، إلى فوز بنتيجة 3-2، مساء الثلاثاء، على ملعب سيجنال إيدونا بارك، في رابع جولات دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا. إنتر تقدم بهدفين عن طريق لاوتارو مارتينيز وماتياس فيتشينو في الدقيقتين 5 و40، قبل أن يعود دورتموند في النتيجة ويسجل 3 أهداف متتالية بأقدام أشرف حكيمي "هدفين" وجوليان براندت في الدقائق 51 و64 و77. بهذه النتيجة، ارتقى دورتموند للمركز الثاني في المجموعة السادسة بعد وصوله إلى 7 نقاط، بينما توقف الإنتر عند 4 نقاط، ليتراجع للمرتبة الثالثة. دخل دورتموند المباراة دون قائده ماركو رويس، الذي غاب بسبب إصابة في كاحله، ليدفع مدربه لوسيان فافر بماريو جوتزه بدلًا منه في التشكيلة الأساسية. وبعد مرور 4 دقائق فقط على البداية، فشل مانويل أكانجي في التعامل مع إحدى الكرات الطولية في منتصف ملعب دورتموند، لينقض عليها لاوتارو وينطلق بالكرة حتى وصوله لمنطقة الجزاء، قبل أن يسدد بيسراه إلى داخل الشباك، محرزًا هدف التقدم للضيوف. كثف دورتموند من هجماته وكاد جوتزه أن يعادل النتيجة في الدقيقة 18، بعدما وصلته عرضية أشرف حكيمي، ليتسلمها ويسددها مباشرة نحو مرمى إنتر، لكن براعة الحارس هاندانوفيتش حالت دون وصولها الشباك. وكاد روميلو لوكاكو أن يعمق جراح دورتموند بعدما سنحت له فرصة تسجيل الهدف الثاني، بتسلمه كرة على حدود منطقة الجزاء، ليسدد بيسراه، لكن القائم رد كرة المهاجم البلجيكي. واستغل ثورجان هازارد تمريرة خاطئة من سكرينيار، ليمررها إلى جوليان براندت، قبل أن تعود للاعب البلجيكي من جديد ويطلق تسديدة بعيدة المدى، لكنها ذهبت بين أحضان هاندانوفيتش. وقبل نهاية الوقت الأصلي للشوط الأول ب 5 دقائق، تمكن إنتر من تعزيز تقدمه بعد هجمة بدأها بروزوفيتش من مجهود فردي، قبل أن تصل إلى كاندريفا، الذي أرسل بدوره عرضية أرضية قابلها فيتشينو بتسديدة مباشرة إلى داخل شباك الحارس بوركي. واستمر تألق هاندانوفيتش أمام محاولات لاعبي أصحاب الأرض، بعدما تصدى ببراعة لتسديدة من جادون سانشو، كادت أن تسفر عن هدف تقليص النتيجة لأسود الفيستيفال. وقبل لحظات من نهاية الشوط الأول، حاول أكسيل فيتسل مخادعة هاندانوفيتش بتسديدة من خارج منطقة الجزاء، لكنها مرت بجوار القائم. وحرم الحارس السلوفيني، دورتموند من فرصة تهديفية محققة مجددًا، بعدما خرج من مرماه وأبعد الكرة بقدمه من أمام هازارد، ليطلق الحكم صافرة النهاية بتقدم الإنتر (2-0). لم ينتظر دورتموند وقتًا طويلًا في الشوط الثاني، مكررًا سيناريو الإنتر بشكل عكسي، بعدما سجل المغربي أشرف حكيمي هدف تقليص النتيجة بعد 6 دقائق فقط على العودة من الاستراحة، لتشتعل المباراة من جديد. وتسلم هازارد تمريرة على الجانب الأيسر، لينطلق بسرعة نحو منطقة جزاء الإنتر، مطلقًا تسديدة أرضية، لكنها ضلت الطريق إلى المرمى. وتبادل حكيمي الكرة مع سانشو، لتعود للظهير المغربي مجددًا، لينطلق إلى داخل منطقة جزاء الضيوف ويسدد كرة أرضية، لكنها مرت من أمام المرمى. ومع حلول الدقيقة 64، قرر فافر الدفع بمهاجمه الإسباني باكو ألكاسير بدلًا من جوتزه، ليتمكن اللاعب البديل من استخلاص الكرة فوز نزوله، لتصل إلى براندت، الذي انطلق وسدد الكرة داخل الشباك، معادلًا النتيجة لأصحاب الأرض. واندفع رجال فافر نحو مرمى الإنتر بوابل من الهجمات، وكان فيتسل قريبًا من صيد شباك هاندانوفيتش بهدف ثالث، بعدما قابل كرة عرضية بضربة رأسية متقنة، لكنها مرت بجوار القائم. وتراجع رجال المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي للخلف وسط طوفان من الهجمات لأصحاب الأرض. وشكلت انطلاقات حكيمي من الجانب الأيمن خطورة بالغة على دفاع الإنتر، وهو ما ترجمه الدولي المغربي في النهاية بتوقيعه على الهدف الثاني له والثالث لدورتموند، بعدما تبادل الكرة مع سانشو وانطلق إلى قلب منطقة الجزاء، مسددًا كرة أرضية زاحفة، عانقت شباك هاندانوفيتش. حاول الإنتر في الدقائق التالية الوصول مجددًا لشباك بوركي، لكن صلابة الدفاع الألماني حالت دون ذلك، ونجح أصحاب الأرض في الحفاظ على تقدمهم حتى أطلق الحكم صافرة النهاية بفوز مثير لأسود الفيستيفال (3-2).
وخطف ليفربول صدارة المجموعة الخامسة، بفوز صعب على ضيفه جنك 2-1 مساء الثلاثاء، ضمن الجولة الرابعة من الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أوروبا. وسجل جورجينيو فينالدوم (14) وأليكس أوكسليد تشامبرلين (53) هدفي ليفربول، فيما أحرز مبوانا ساماتا هدف جنك الوحيد (40). وبهذه النتيجة، يتصدر ليفربول المجموعة الخامسة برصيد 9 نقاط، متفوقًا على نابولي بفارق نقطة، بعد تعادل الأخير (1-1) مع ريد بول سالزبورج الذي بات رصيده 4 نقاط، فيما استقر رصيد جنك عند نقطة واحدة، وفقد الأمل في بلوغ الدور ثمن النهائي. ولجأ مدرب ليفربول يورجن كلوب إلى طريقة اللعب المعتادة 4-3-3، فلعب جو جوميز مكان ديان لوفرن في عمق الخط الخلفي إلى جانب فيرجيل فان دايك، بإسناد من الظهيرين ترينت ألكسندر-أرنولد وجيمس ميلنر، وتشكل خط الوسط من الثلاثي فابينيو وجورجينيو فينالدوم ونابي كيتا، فيما جلس روبرتو فيرمينو وساديو ماني على مقاعد البدلاء، مقابل إشراك أليكس أوكسليد تشامبرلين وديفوك أوريجي في الخط الأمامي إلى جانب محمد صلاح. أما جنك، فاعتمد على طريقة اللعب 3-5-2، حيث تكون الخط الخلفي من الثلاثي كارلوس كويستا وسيباستيان ديوايست وجون لوكومي، ووقف خواكيم مايهلي وكاسبر دي نوري على الطرفين، فيما تبادل الثلاثي برايان هاينين وباتريك هروسوفسكي وساندر بيرج المراكز في وسط الملعب، مقابل تمركز جونيا إيتو ومبوانا ساماتا في الخط الهجومي. سيطر ليفربول على مجريات اللقاء منذ بدايته، لكنه في تأخر في تشكيل خطورة على مرمى منافسه حتى الدقيقة 14، عندما فشل دفاع جنك في إبعاد تمريرة عرضية زاحفة من الناحية اليسرى أرسلها ميلنر، ليخطفها فينالدوم ويودعها من مسافة قريبة في سقف الشباك معلنا تقدم فريقه بهدف نظيف. ووصلت عرضية تشامبرلين المقطوعة إلى أوريجي الذي بدوره مررها إلى ميلنر، فاختار الأخير التسديد في مكان وقوف الحارس كوكي بالدقيقة 21. وأهدر كيتا فرصة مزدوجة لصاحب الأرض في الدقيقة 24، عندما استقبل كرة تشامبرلين في الناحية اليسرى ليطلق تسديدة تصدى لها كوكي وارتدت إلى الدولي الغيني الذي سدد في المرة الثانية ليردها المدافع ديوايست. واحتفظ صلاح بالكرة قبل أن يمررها إلى المتحفز تشامبرلين الذي راوغ مرتين قبل أن يسدد في قدمي المدافع كويستا في الدقيقة 31. وتلقى ميلنر كرة في الناحية اليسرى، فأرسلها إلى صلاح الذي تقدم بها نحو منطقة الجزاء قبل أن يسدد من زاوية ضيقة بجانب في المرمى في الدقيقة 34. وعلى غفلة من لاعبي ليفربول، تمكن الفريق البلجيكي من تحقيق التعادل في الدقيقة 40، عندما رفع هاينين كرة عرضية مميزة على رأس ساماتا الذي تابعها في مرمى الحارس أليسون بيكر. وكاد جنك يتقدم بالنتيجة بعدها بثلاث دقائق، عندما تلقى هاينين تمريرة من دي نوري لكنه سدد بجانب القائم القريب. واستقبل أوريجي تمريرة من كيتا، ففضل التسديد بمحاذاة القائم البعيد في الدقيقة 44، قبل أن يجرب ألكسندر-أرنولد حظه بتسديدة مرت بجانب القائم الأيسر في الوقت بدل الضائع. وأنقذ الحارس كوكي مرماه من تسديدة أوريجي المركزة في الدقيقة 49، قبل أن يستقبل صلاح الكرة داخل منطقة الجزاء، ويمررها وسط الحصار إلى تشامبرلين الذي سدد من لمسة واحدة كرة أرضية قوية سكنت المرمى في الدقيقة 53. وتخلص صلاح من المدافع ديوايست قبل أن يسدد كرة لم يجد كوكي صعوبة في إيقافها بالدقيقة 59، وسيطر الحارس أليسون على محاولة ديوايست في الدقيقة 61، وارتدت تسديدة فينالدوم من المدافع كويستا إثر تمريرة من صلاح في الدقيقة 63. ومال اللعب إلى الهدوء في ظل تواصل سيطرة ليفربول على الكرة، وأجرى الفريق الإنجليزي تبديلا مزدوجا بالدقيقة 75، عندما أشرك ماني وأندي روبرتسون مكان تشامبرلين وكيتا. وأضاع جنك فرصة معادلة النتيجة في الدقيقة 81، عندما مر دي نوري من الناحية اليسرى، قبل أن يوجه كرة إلى هاينين الذي سددها مركزة تألق أليسون في إبعادها، لينتهي اللقاء بفوز الريدز بهدفين مقابل هدف.