إن الاحتفال بمولد خير البشر محمد صلى الله عليه وسلم هو تعظيم وتكريم لنبي الأمة، كيف لا وقد عظمه الله وكرمه لمكانته من فوق السبع السماوات انه يوم أشرقت فيه شمس الإسلام على الجزيرة العربية بل على العالم أجمع. حيث وصل النور وشعشع البهجة والسرور, وتجلت الحرية وقضى على العبودية، وأمر بالعدل والمساواة ووضع قانون غير مجرى الحياة أنه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن الحشد والظهور في هذا اليوم التاريخي العظيم الملفت يجسد العلاقة التي تربط أبناء الشعب اليمني بالنبي الأعظم وأمام العالم وأمام العدو والقريب والبعيد, فلابد للأمة الإسلامية ان تعرف وتصحو من الغفلة التي هي فيها لأنهم يقلدون الغرب ويحتفلون بأعياد الدين الإسلامي بريء منها بكل ما تعنيه الكلمة ونحن نحتفل بمولد نبي الرحمة المهداة معلم البشرية قائد الأمة ويسمونه بدعة. فالابتهاج والاحتفال بيوم المولد النبوي الشريف يدل على وعي الشعب اليمني المتمسك بنبيه الأعظم صلوات الله عليه وعلى آله وسلم, فالعدو يراهن دائماً على ابتعاد الأمة الإسلامية عن النبي محمد وعلى خذلان المسلمين للنبي وخذلان اهل بيته, فكلما تمسكنا بالنبي وابتهجنا بميلاده تضاعفت مشكلة العدو في مواجهة الوعي الذي تحمله الأمة الإسلامية والمشاعر الفياضة والارتباط العفوي بقدوتها. والاحتفال بمولد رسول الله هو احتفاء بقيمه وصفاته وجهاده ودعوته لنشر دين الله والاقتداء به في أخلاقه والسير على مبادئه لكي تستعيد الأمة عزتها وكرامتها. ان الحشد غير المسبوق يعكس عظمة وحب اليمنيين لخاتم الأنبياء أمام العالم كون الاحتفال بالمولد النبوي يمثل احتفالاً بالنور والشمائل الحسنة ومكارم الاخلاق. * مدير دائرة شؤون الضباط