عظمة القرآن الكريم والمنهج المحمدي حرك أمماً مجاهدة واعية متسلحة بسلاح الإيمان في سبيل الله، فالشهيد عبدالرؤوف محمد يوسف النهاري مثال الوعي الراسخ للشهيد الوقود المحرك في المسيرة القرآنية فبذل روحه الطاهرة رخيصة في سبيل الدفاع عن الدين والوطن وبقناعته انطلق إلى ميادين العزة والشرف والكرامة لنصرة المستضعفين والمظلومين حاملاً سلاحه وعتاده وإيمانه القوي الخالص لعدالة قضية شعبه الصابر والصامد في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني وعملائه من نظام آل سعود وآل زايد ومن معهم من الخونة والمرتزقة المرتمين في أحضان العدوان. انطلق الشهيد سلام الله على روحه الطاهرة الى جبهات العزة والشموخ والفداء حاملاً مبدأين أساسيين إما تحقيق النصر على الغزاة والمعتدين او نيل الشهادة وهي مكانة عظيمة لا يمنحها الله سبحانه وتعالى إلا لأوليائه المؤمنين. لقد سطر المجاهد البطل بطولات نادرة في التضحية والفداء وبشهادة زملائه ورفاق دربه الذين عايشوا الشهيد تلك المواقف وما اجترحه من بطولات خلال تصديه لزحوفات المرتزقة والغزاة في جبهات القتال وهو ينكل بالأعداء.. فكان مثالاً للمقاتل اليمني الذي صنع المعجزات. لقد عرف بمصداقية التسليم لله وللقيادة بالتوجهات الإلهية وعرف مرابطاً صابراً محتسباً مسارعاً للبذل والعطاء بروحية جهادية راقية. لقد أعطى نموذجاً راقياً في البسالة والشجاعة والإقدام والجهوزية القتالية خلال تنفيذه لعدة عمليات هجومية ودفاعية نال على أثرها الشهادة وهو ما كان يتمناه خلال مسيرة العطاء والبذل.. فهنيئاً لك يا عبدالرؤوف الشهادة ولا نامت أعين الجبناء. الرحمة والخلود لشهداء الوطن. رثاء: والدك القاضي/