المشيعون يشيدون بما سطره الشهيد من مواقف وملاحم بطولية في جبهات المواجهة في موكب جنائزي مهيب شٌيع بصنعاء جثمان شهيد الوطن والقوات المسلحة المقدم أحمد محمد أحمد الزعكري الذي استشهد وهو يؤدي واجبه في مواجهة العدوان ومرتزقته في معركة النفس الطويل. كما شيع جثمان نائب قائد المنطقة العسكرية الثالثة الفقيد اللواء عبدالله محمد علي الزايدي الذي وافته المنية بعد حياة حافلة بالعمل والعطاء الوطني. تغطية: المقدم/ أحمد طامش وخلال مراسيم التشييع التي تقدمها عضو المجلس السياسي الأعلى قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء مبارك المشن الزايدي ووزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب ومحافظ مأرب علي محمد طعيمان ومدير دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع ومدير دائرة الرقابة والتفتيش العميد الركن عبدالعزيز صلاح وعدد من مديري الدوائر والقيادات العسكرية والشخصيات السياسية والاجتماعية وأهالي وأقارب وزملاء الشهيد الزعكري والفقيد الزايدي وجمع من المواطنين .. أشاد المشيعون بالدور البطولي للشهيد الزعكري وما سطره من مواقف وملاحم بطولية إلى جانب زملائه في مواجهة المعتدين ومرتزقتهم حتى ارتقى إلى ربه شهيدا في جبهات العزة والكرامة. ونوه المشيعون بالأدوار الوطنية لفقيد الوطن اللواء الزايدي وعطاءاته وإسهاماته خلال مسيرة حياته وخدمته في القوات المسلحة. جرت مراسيم التشييع لجثماني الشهيد الزعكري والفقيد الزايدي بعد الصلاة عليهما بجامع الشهداء بأمانة العاصمة، حيث سار الموكب الجنائزي تتقدمه كوكبة من ضباط وأفراد القوات المسلحة فيما كانت الموسيقى العسكرية تعزف الألحان الجنائزية في موقف يجسد معاني الوفاء والعرفان للمواقف البطولية والتضحيات الجسيمة التي يقدمها أبطال القوات المسلحة واللجان الشعبية في سبيل الدفاع عن الوطن وسيادته واستقلاله. وفي ختام مراسيم التشييع وقف الجميع لتوديع الجثامين بالسلام الجمهوري ليتم نقل جثمان الفقيد الزايدي ليوارى الثرى في مقبرة الشيخ عبدالله بأمانة العاصمة. فيما تم نقل جثمان الشهيد الزعكري ليوارى الثرى بمسقط رأسه في الهجرة - بني موهب - مديرية السودة محافظة عمران. وجرى تشييع جثمان الشهيد الزعكري بموكب شعبي بحضور رسمي تقدمه محافظ عمران الدكتور فيصل جعمان ونائب مدير دائرة التوجيه المعنوي العميد الركن علي غالب الحرازي ومستشار مدير الدائرة العميد يحيى العاقل وأركان حرب محور البيضاء العقيد فيصل القعود ومدراء مديريات السودة عبدالكريم منصور والمدان يحيى عطيفة ومسور حسن الأكوع وعدد من وكلاء المحافظة والقيادات العسكرية ومدراء المكاتب التنفيذية بالمحافظة والمشايخ والشخصيات الاجتماعية والأعيان وأهالي وأقارب وزملاء الشهيد وجمع غفير من المواطنين. وأكد المشيعون جهوزيتهم للمضي قدما في معركة العزة والكرامة على درب الشهداء ورفد الجبهات والتضحية بأرواحهم ودمائهم دفاعا عن الوطن والانتصار للحرية والعزة والكرامة. الشيخ فيصل جعمان محافظ محافظة عمران قال: الشهداء هم اكرم الناس واسخاهم عطاءً كونهم قدموا دماءهم الزكية الطاهرة رخيصة في سبيل الله ثم الدين والوطن والدفاع عن سيادة وكرامة وعزة الشعب اليمني، وشهداؤنا الأبطال من الجيش واللجان الشعبية صنعوا بارواحهم ودمائهم امجاد وفخر اليمنيين في مجابهتهم لقوى العدوان الأمريكي الصهيوني السعودي والإماراتي وشكلوا عنواناً للنصر على الأعداء على مدى اربع سنوات مضت من العدوان الغاشم.. أبناء محافظة عمران الأبية البطلة كانوا وسيظلون في مقدمة الصفوف وقدمت هذه المحافظة قوافل من الشهداء والجرحى من خيرة شبابها ورجالها ثمناً للحرية والاستقلال.. فرحمة الله على شهدائنا الأبرار.. العميد يحيى قاسم سريع- مدير دائر التوجيه المعنوي- رئيس تحرير صحيفة «26سبتمبر» قال: لقد كان الشهيد البطل المقدم احمد الزعكري من انبل واشجع ضباط الدائرة وقلماً حراً ضمن الطاقم الإعلامي والصحفي العسكري وجسد بذلك ان الواجب الوطني في الدفاع عن الوطن وسيادته وعزته واستقلاله يسري على الجميع ولا استثناء لأحد.. فقد كان الشهيد يقارع العدوان وعملاءه بالكلمة والقلم وخاض مسيرة اعلامية صادقة في تحريره للأخبار والتغطيات الصحفية منذ بدء العدوان وحتى عقد العزم والنية ان يتحرك للجهاد في جبهات القتال بالسلاح حتى جرح وهو يؤدي واجبه ولم يثنه الجرح عن اداء مهامه القتالية فما ان تعافى حتى تحرك سريعاً وحمل سلاحه على كتفه والى ميادين الشرف والبطولة والفداء، وسطر الشهيد مآثر بطولية نادرة وقاد ثغراً من ثغرات الوطن ليرتقي بذلك شهيداً عظيماً عزيزاً الى ربه فرضوان الله عليك يا شهيد الإعلام العسكري.. العميد فيصل القعود- رئيس اركان محور البيضاء قال: لقد كان الزميل العزيز الشهيد احمد الزعكري مثالاً للقائد الشجاع ونبراساً خلال المواجهات مع قوى العدوان ومرتزقته التقيناه في محطات عديدة ووقفات في عدة مواقع قتالية نتدارس نوعية الاعمال القتالية وطرح الخطط العسكرية والتدابير اللازمة لخوض الأعمال القتالية بطرق سليمة وصحيحة وبرؤية قيادية من خلالها يتم تنفيذ المهام والواجبات القتالية على أكمل وجه وبتحقيق نسب عالية من الانجازات والنجاح وخوض الاعمال القتالية بقدر عالٍ من الكفاءة والخبرة حتى يتحقق النصر على المعتدين وهزيمتهم بل وطردهم وملاحقتهم حتى يتم تطهير كل شبر من ارض الوطن.. فنم يا شهيدنا الزعكري قرير العين فقد خلفت من وارئك زملاء قادة وضباطاً وصفاً وجنوداً ومجاهدين حملوا على عاتقهم مواصلة مشوارك الجهادي. العقيد الركن عادل عطيفة- القوات الجوية- قال: لقد مثل الشهيد البطل المقدم احمد الزعكري نموذجاً راقياً في مسيرته الجهادية ضد قوى الظلم والطغيان والاستكبار وقارع بشموخ وصمود وتحدى العملاء والخونة في جبهات عدة فمن قانية الى الساحل الغربي ومنها الى جبهة ذي ناعم مسطراً مآثر بطولية ومواقف خالدة سيسجلها له التاريخ وبأحرف من نور في انصع صفحاته.. لقد خاض الشهيد المواجهة بمسارين اولهما الاعلام العسكري ناقلاً في الجبهات وعكس بمواضيعه الصحفية مدى جرم العدوان واستهدافه المباشر للابرياء الاطفال والنساء وتدميره للبنى التحتية والمصالح الخدمية والممتلكات العامة والخاصة وثانيهما التحرك والانطلاق للمواجهة حاملاً سلاحه على كتفه حتى نال الشهادة فهنيئاً لك يا شهيد الإعلام والجهاد الارتقاء إلى أعلى مكانة عند رب العالمين.. الشيخ صالح الزعكري اخو الشهيد قال: الحمدلله الذي اصطفى اخي وسندي شهيداً مقبلاً غير مدبر وقائداً مقداماً يتقدم صفوف القتال حتى نال ما تمناه وما كان ينشده خلال تحركه للجهاد في مواقع الشرف والتضحية والفداء.. لقد كان اخي الشهيد عنوان الانضباط في عمله الاعلامي في دائرة التوجيه المعنوي وصحيفة «26سبتمبر» ومجلة «الجيش» واداء واجبه بتفاني واخلاص وايثار ومنها انتقل للجهاد في سبيل الله والدين والوطن وهذا فخر وعز لأسرتنا وقبيلتنا ومحافظتنا التي قدمت خيرة أبنائها شهداء وجرحى فداءً للوطن ودفاعاً عن عزة وكرامة ابناء الشعب اليمني فهنيئاً له الشهادة, ونعاهد الشهيد اننا سنظل على اثاره مقتدين وفي سبيل الله والوطن سائرين والحمدلله رب العالمين..