بغض النظر عن حقيقة الأسباب التي جعلت السفن الكورية تتجاوز حدود ممر الملاحة الدولية في البحر الأحمر وتخترق السيادة اليمنية بدخولها إلى المياه الإقليمية اليمنية .. فقد مثل الإنجاز الأمني الذي صنعه أبطال قوات خفر السواحل والذي تجسد في سرعة التنبه لتلك السفن واطلاق التحذيرات المتكررة لها باختراقها للمياه الإقليمية ثم طريقة التعامل العسكري الصحيح معها بعد عدم استجابتها لنداءات التحذير في السيطرة عليها واجبارها على الرضوخ واقتيادها إلى ميناء الصليف .. مثلت كل تلك الإجراءات القانونية رسالة قوية لدول العدوان أكدت حقيقة الاستعداد والكفاءة والقدرة والجاهزية العالية لقواتنا البحرية وقوات خفر السواحل على تأمين وحماية المياه الإقليمية اليمنية من أية مخاطر وتهديدات فضلا عن اثباتها للعالم أجمع مدى آهليتها وقدرتها على تأمين الممر البحري الدولي الذي جعلت دول العدوان من أكذوبة تعرضه للمخاطر والتهديدات شماعة لتبرير عدوانها وحصارها الاقتصادي الجائر لوطننا وشعبنا اليمني طيلة خمسة سنوات وتجلى ذلك بوضوح في المستوى العالي من الالتزام والاحترام لنصوص ومبادئ قانون الملاحة البحرية الدولية الذي أبداه أبطال خفر السواحل اليمنية من خلال طريقة تعاملهم مع طواقم تلك السفن وفي طريقة الابلاغ للجهات المعنية بتلك السفن والتحاور معها للبحث في أسباب المخالفة التي ارتكبتها سفنها ثم في طريقة الافراج عن تلك السفن بعد معرفة الأسباب والتأكد من سلامة النوايا..