برع يا استعمار.. من أرض الأحرار ذكرى الثلاثين من نوفمبر هي واحدة من المحطات التاريخية والانجازات الكبرى لشعبنا العظيم في مواجهة الغزو الأجنبي والاحتلال الخارجي, إحدى محطات الإلهام التي تجلت فيها عظمة شعبنا وسخاء وتضحيته وستظل مناراً تسترشد به أجيالنا كلما عتمت طريق المستقبل وأثبت الاستقلال الناجز وفق المشيئة الوطنية قدرة شعبنا على صنع التحولات الكبرى ونزوعه الدائم إلى الحرية واستقلال قراره.. وسيبقى ال30 من نوفمبر 1967م يوماً خالداً فيه تحرر شعبنا بجنوب الوطن من الاستعمار البريطاني وأسس دولته الوطنية وهو عيد كل اليمنيين شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً العيد الحقيقي الذي يوحد كل اليمنيين لأنه عيد الاستقلال وجلاء آخر جندي بريطاني احتل بلادنا لأكثر من قرن وعقدين من الزمن.. فيوم ال30 من نوفمبر لم يكن هبة من المستعمر البريطاني الذي كان حينذاك دولة عظمى, بل بتضحيات أبناء الشعب اليمني ونتاج سنوات من الكفاح والنضال للأحرار من شمال الوطن وجنوبه, في ال30 من نوفمبر من كل عام نقف إجلالاً لتلك الدماء العطرة وتلك الأرواح الطاهرة التي بذلت تخليداً لعطائهم ووفاءً لتضحياتهم لتظل راية اليمن خفاقة ويظل أبناء اليمن دائماً وأبداً هم الحصن المنيع أمم كل من تسول له نفسه المساس بهذه الأرض الطيبة.. فتحية لثوار أكتوبر صناع ال30 من نوفمبر المجيد.. تحية للثوار القادمين من جبال ردفان الشماء, ومن كل جبال وسهول وصحاري اليمن حاملين راية الحرية والوحدة ثوار عشقوا الحرية وكان اليمن الكبير حلمهم.. يا هذه الدنيا أطلي واسمعي جيش الأعادي جاء يبغي مصرعي بالحق سوف أرده وبمدفعي قولوا معي الله أكبر.. الله فوق المعتدي وفي الأخير التحية وأسمى آيات التقدير والعرفان لشعبنا الأبي الصابر والصامد المواجه للمستعمر الجديد بكل قوة وبأس ولقيادتنا الثورية والسياسية.. حفظ الله اليمن وشعبه..