قال الأمين العام لحزب الله نصرالله اليوم إن المعركة مع إسرائيل لا زالت في بدايتها وأن حزبه تعمد تحييد منشآت حيفا البتروكيماوية عند قصفها مشددا على أنه سيلجأ إلى أي وسيلة للدفاع عن لبنان دون خطوط حمراء. وذكر في خطاب تلفزيوني مسجل بثته قناة المنار اليوم أن الحزب قصف خلال حربه مع إسرائيل مدينة حيفا شمال إسرائيل وفاء لوعد أطلقه بهذا الصدد مضيفا أن حزب الله سيواصل تصديه "للعدو بلا حدود وبلا خطوط حمراء ما دام العدو يفعل ذلك". وأضاف في ثاني ظهور له منذ بدء الحرب أنه رغم قدرة حزب الله على إصابة كل مدينة ومستعمرة شمال إسرائيل فإنه لم يفعل مضيفا أن من حقه الإقدام على هذه الخطوة ما دامت إسرائيل تقدم عليها. وقال إن حزبه ما زال بعد أربعة أيام من الحرب "في البداية" وفي كامل قوته ولديه الكثير مشيرا إلى أن توقعات إسرائيل حول تفكك قيادة حزب الله وقاعدته العسكرية لن تتحقق. ووجه نصرالله كلامه للإسرائيليين قائلا "إن الترسانة الصاروخية التي تحسبون لها ألف حساب ما زالت موجودة ولم يستخدم منها إلا القليل" مضيفا أن أهم نقاط قوة الحزب أن أجهزة إسرائيل الأمنية تجهل ما لديه وعجزت عن اختراقه. وتعهد زعيم حزب الله بتحقيق مفاجآت على الإسرائيليين في الحروب البرية على غرار مفاجئتهم بقصف حيفا وإصابة البارجة قبالة بيروت مشددا على أن الجيش الإسرائيلي "العاجز" استهدف المدنيين في عملياته العسكرية. ونفى أن يكون مقاتلو حزب الله قد أصابوا باخرة تجارية تقل بحارة مصريين حسبما أفاد الجيش الإسرائيلي مضيفا أن من قصفها هو البحرية الإسرائيلية. ونفى نصرالله كذلك مشاركة جنود إيرانيين في القتال في صفوف حزب الله مشددا على أن من يملك القدرة على تدمير البارجة هم مقاتلون لبنانيون. وحث زعيم حزب الله اللبنانيين على عدم القلق على إعادة إعمار منازلهم وبنيتهم التحتية مضيفا أن "أصدقاء" بلاده سيدعمونها في الإعمار بدون شروط سياسية. واعتبر نصرالله أن الاجتماع الوزاري العربي الذي عقد أمس بالقاهرة أظهر عجز الأنظمة والحكومات على فعل أي شيء معتبرا أن العرب والمسلمين أمام فرصة لتحقيق إنجاز تاريخي وإلحاق هزيمة بإسرائيل. وقال إن حزب الله لا يخوض معركته الخاصة مع إسرائيل معتبرا أن المعركة في لبنان باتت تخاض نيابة عن الأمة الإسلامية.