الاسم : عبدالله ناصر ذياب المقراني الاسم الجهادي: عبدلله حيدان – صعدة نشأ في منطقته وكانت فرصة له ليتلقى العلم على أيدي العلماء، وعندما تحصل على العلم وأصبح قادراً على تعليم القرآن الكريم وعلومه كانت منطقته -آل المقراني- محتاجة لمن يعلمهم فقام ببناء بيت له وجمع الطلاب في تلك المنطقة وقام بتدريسهم وتعليمهم أمور دينهم رغم شدة البلاد وظروفها القاسية إلا أنه أصر أن يثبت ويصبر على شدة المعيشة في تلك البلاد، وبعد أخذه للعلوم عاد مع مجموعة من طلابه إلى منطقته ليبني مسجداً كبيراً ليكون مقراً لتعليم العلم والمعرفة والجهاد في سبيل الله وقام بتوزيع طلابه في عدة قرى في منطقته ومحيطها. اتصف الشهيد بالصدق والوفاء وكان رحيماً بالآخرين حتى بمن يعاديه حريصاً على هداية الناس وتعليمهم للقرآن وكان من السباقين في فعل الخير والسعي له وحث الناس عليه. حياته الجهادية أول ما سمع بصوت الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي وإعلان الصرخة ذهب الشهيد العالم عبدالله المقراني إلى السيد المولى بدر الدين الحوثي ليستفسر منه بعد نشر العديد من الشائعات فرد عليه السيد المولى بدر الدين الحوثي بقوله: ان هذا الشعار والمقاطعة من الجهاد في سبيل الله وأنه من الواجب الاستجابة والنصرة فانطلق الشهيد إلى بلاده وأخبر الناس بما سمعه من السيد بدر الدين رحمه الله معلناً الصرخة وقام خطيباً بالناس في المسجد وطلب منهم ترديد الشعار في كل مكان، وتحرك واعياً ثقافياً لتثقيف الناس بأهمية الشعار ومقاطعة البضائع الأمريكية الإسرائيلية. ساهم الشهيد بالدفع بطلابه إلى ترديد الصرخة في الجامع الكبير بالعاصمة صنعاء بشكل أسبوعي، وساهم بشكل كبير في مواجهة حملات النظام السابق على مران وشارك في المواجهات الأولى في الحرب الأولى وقدم نفسه رخيصة في سبيل الله والدفاع عن المستضعفين. ترك الشهيد العلامة عبدالله المقري زوجته وهي حامل رغم معرفته بأن حالتها خطيرة جداً لكن الدافع الإيماني والعشق الإلهي جعله يترك كل شيء متوكل على الله مسلماً لله أهله وماله. أعماله الجهادية عمل مدرساً وخطيباً ومرشداً وقام بنشر الثقافة القرآنية وساهم في توعية الكثير من الناس وتفعيلهم للجهاد في سبيل الله ونصرة الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه. قام ببناء مسجد في قريته من ماله الخاص ليتعلم الناس علوم الدين والثقافة القرآنية وتعلم علوم أهل البيت لنشرها على الناس وإنقاذهم من الجهل. قاد الشهيد مجموعة من طلابه وتحرك بهم لمواجهة أولى حملات النظام السابق وكان قائد المجموعة وقاتل قتال الإبطال حتى أصيب وتم نقله إلى منزل السيد حسين بدر الدين الحوثي لعلاجه. شهادة أهله ورفاق دربه شهادة أهله: تقول أسرة الشهيد: كان نعم الأب الحنون المربي المؤدب على أعلى المستويات، كان يهتم بتربية زوجته وأولاده على الصلاة والقرآن وكان يهتم بكل أسرته من أولاد أعمامه بالتثقيف والتوعية ومساعدهم في احتياجاتهم. شهادة رفاق دربه : تكلم عنه السيد عبدالملك الحوثي وعن عناية الله به ووصفه بأنه كان من العظماء الصادقين الذين تحركوا عن وعي وبصيرة وتركوا كل مغريات الدنيا. قصة استشهاده عناية الله لم تتركه فقد جرح جرحاً خطيراً لم يصدق أحد أنه سيعيش بعدها ولو للحظات فقد أصابته طلقة نارية في رأسه فدخلت من أنه وخرجت من عينه اليسرى حتى اقتلعتها ورغم هذا عاش وعاد إلى الجهاد بعد فترة قصيرة فقاتل قتال الابطال في مران جبل لحمان، من ثم جرح مرة أخرى إلا أنه لم يترك الميدان قائلاً : لن نتخلى عن دين الله وقيادتنا، لن نتخلى عن السيد بدر الدين وأولاده ولن نتركهم، فواصل القتال حتى استشهد فسلام الله عليه من عالم رباني صدق الله وتحرك بكل جد حتى أتاه الله اليقين. وصية الشهيد أوصى أهله بالتحرك الجاد في سبيل الله والجهاد والالتحاق بالمسيرة القرآنية وعدم التخلي عن النهج القرآني حتى النصر أو الشهادة.