التعاونيات الزراعية كانت ولازالت ملهمة للمجتمع للتحلي بقيم ومبادئ التكافل الاجتماعي الشعب اليمني شعب حي يملك رصيداً حضارياً عمره 10آلاف عام يستحيل كسر إرادته إمارات الشيطان ومملكة الشر والإرهاب على أبواب النكسة الكبرى ما أجترحه الجيش واللجان الشعبية خلال خمس سنوات من انتصارات ترقى الى مستوى الفعل الوطني التاريخي الشعب اليمني وفي طليعته القبائل فضلوا الصمود داخل الوطن رافضين حياة الخضوع والإذلال العدوان دمر ما نسبته 80% من البنى التحتية للمنشآت الزراعية لكنه عجز عن إيقاف التنمية ترى هل العدوان الغبي بعد خمس سنوات من عدوانه وصل الى قناعة بان الشعب اليمني الذي يملك رصيداً حضارياً عمره عشرة آلاف عام يستحيل كسره؟ وهل مثلت اليمن عبر العصور المتعاقبة مقبرة لأعظم الإمبراطوريات ابتداءً بالإمبراطورية الرومانية وانتهاء بالإمبراطورية العثمانية؟ ثم هل إمارات الشيطان ومملكة الشر والإرهاب أصبحتا على أبواب النكسة الكبرى؟ وهل استطاع شعبنا اليمني بصموده الأسطوري ضد العدوان في جانب التنمية الزراعية ان يحقق النصر المبين؟ وللإجابة على كل تلك الأسئلة وغيرها التي طرحناها سالفة الذكر استضافت صحيفة "26سبتمبر" الشيخ صالح احمد جعرة احد كبار مشايخ قبيلة حاشد بمحافظة عمران ورئيس الاتحاد التعاوني الزراعي فرع محافظة صنعاء فإلى حصيلة ما قاله: حاوره/ عبده الرعيني بداية قال الشيخ صالح احمد جعرة: إن من أكبر وأهم التحديات التي خلفتها تداعيات العدوان خلال ال5 السنوات الماضية كانت متمثلة بمدى قدرة شعبنا اليمني ممثلاً بوزارة الزراعة والاتحاد التعاوني الزراعي باستمرارية العملية التنموية الزراعية كجبهة مقاومة للعدوان موازية لجبهات المواجهة القتالية التي يخوضها الجيش واللجان الشعبية، حيث أن العدوان البربري الغاشم راهن ومنذ بداية عدوانه على إيقاف العملية التنموية الزراعية وتجميد الحركة التعاونية الزراعية لكنه فشل فشلاً ذريعاً في ذلك، حيث أنه ورغم استهداف العدوان لكل المنشآت التنموية الزراعية الحيوية وتدمير ما نسبته 80% من البنى التحتية الزراعية خلال الخمس السنوات الماضية بهدف إيقاف عجلة التنمية الزراعية أو على الأقل تجميدها إلا أن النتيجة كانت عكسية تماماً فكانت إرادة الله ثم إرادة شعبنا هي الغالبة، وحققنا في معركتنا مع العدوان في جانب الحركة التنموية الزراعية نصراً مبيناً على العدوان البربري الغاشم، حيث تضاعف خلال السنوات الخمس الماضية الإنتاج الزراعي الغذائي ونكاد نصل الى تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي في بعض السلع الغذائية الضرورية إن شاء الله خلال الفترة القادمة.. التكافل الاجتماعي وأضاف صالح جعرة- رئيس الاتحاد التعاوني الزراعي- فرع محافظة صنعاء: إن التعاونيات الزراعية كانت ولازالت ملهمة لكل أبناء المجتمع اليمني للتحلي بكل قيم ومبادئ التكافل الاجتماعي وتطبيقه كسلوك حسن يحثنا ديننا الإسلامي على الحفاظ عليه والتمسك به «التكافل الاجتماعي» كقيمة أخلاقية وإنسانية ودينية، وخصوصاً في المرحلة الاستثنائية الراهنة في ظل عدوان وحصار خانق يعيشه شعبنا، وبالتالي فإنه لابد من تفعيل التكافل الاجتماعي والعمل بروح الفريق الواحد ونشر ثقافة المحبة والسلام فيما بيننا كمجتمع يمني مسلم وتقوية أواصر الوحدة الوطنية ورفع مستوى الاصطفاف الوطني الشامل حول قيادتنا الثورية حتى تحقيق النصر الكامل على العدوان البربري الغاشم الذي يستهدفنا جميعاً اليوم دون استثناء أحد.. انتكاسة العدوان وأشار الشيخ جعرة الى أن العدوان البربري الغاشم خلال الخمس السنوات الماضية واستخدامه كافة الأسلحة المحرمة دولياً إلا أنه عجز عن كسر إرادة شعبنا لأن الشعوب الحية كشعبنا اليمني الذي يملك رصيداً حضارياً عمره عشرات الآلاف من السنين يستحيل كسر إرادته حتى ولو تحالف ضده كل قوى الشر في العالم، وستبقى الأرض اليمنية مقبرة للغزاة ومحراب للمجد الحضاري والإنساني جيلاً بعد جيل، وكأن التاريخ للغزاة والمحتلين يعيد نفسه في اليمن إذ أن انتكاسات كل الإمبراطوريات الاستعمارية والاستكبارية قديمها وحديثها كان عرابها الحقيقيون هم أهل اليمن كما تؤكد ذلك الوقائع التاريخية عبر العصور المتعاقبة. وما هو حاصل اليوم إذ أن هذا العدوان الكوني على اليمن ومنذ خمس سنوات ماضية لم يجن سوى الخزي والعار والخسران المبين، وهاهي إمارات الشيطان ومملكة الشر والإرهاب على أبواب النكسة الكبرى، وهاهم أبطال الجيش واللجان الشعبية يجترحون اليوم أعظم الانتصارات في كافة جبهات المواجهة ويمرغون أنوف الغزاة والمحتلين في التراب وما يسمى بالتحالف القاري ضد اليمن يتفكك وينصهر كقطعة ثلج وكجبل جليد في صيف حار سيدشنه اليمنيون في احتفائهم بيوم الصمود الوطني السادس متوجين صمودهم الأسطوري خلال الخمس السنوات الماضية بأعظم الانتصارات التاريخية التي ترقى الى مستوى الفعل الوطني التاريخي مستبشرين في عامهم السادس من الصمود والتصدي للعدوان بنصر من الله وفتح قريب، وإن غداً لناظره قريب إن شاء الله.. استمرارية التنمية وأوضح رئيس الاتحاد التعاوني الزراعي فرع صنعاء الشيخ صالح احمد جعرة: إن هزيمة العدوان غير المباشرة خلال الخمس السنوات الماضية تتمثل في استمرار دينامكية عجلة التنمية الشاملة والعملية التنموية الزراعية على وجه الخصوص والحفاظ على مؤسسات الدولة واستمرارية تقديم خدماتها للمواطنين رغم الحصار الخانق والقصف المستمر لكل مؤسسات الدولة الخدمية والأمنية والأعيان المدنية وضرب في ذلك الشعب اليمني النموذج الأمثل في حب الوطن، وأكد شعبنا عملياً بأن حب الوطن من الإيمان فعلاً وكانت دول العدوان قبل خمس سنوات قد أعدت آلاف المخيمات في القرن الأفريقي وفي دولة جيبوتي المجاورة لاستقبال اللاجئين اليمنيين، إلا أن أبناء شعبنا فضل الموت داخل وطنه خيراً له من حياة الذل واللجوء خارج تراب وطنه، وقد قدم شعبنا اليمني صورة إعجازية للعالم إذ أصبح آلاف المهاجرين من اليمنيين يقفون صفوفاً طويلة في كافة مطارات العالم يطالبون بالعودة الى أرض الوطن وليس العكس في حدث تاريخي قل نظيره في شعوب العالم مؤكدين للملأ كافة أعظم صور الانتماء والولاء الوطني الصادق، فكانت هذه أول هزيمة معنوية يتلقاها العدوان في بداية عدوانه قبل خمس سنوات جعلت من قوى العدوان تفقد صوابها حد ارتكابها المجازر الوحشية في حق شعبنا اليمني العظيم.. الموقف القبلي المشرف ومضى الشيخ جعرة في حديثه للصحيفة قائلاً: لقد كان الموقف القبلي إزاء العدوان موقفاً وطنياً بامتياز وموقف مشرف، حيث أعلنت كافة القبائل اليمنية الكفاح المسلح منذ وقت مبكر، وكانت مواكب القبائل اليمنية لدعم ومساندة الجبهات بالمال والرجال السباقة لتسجيل أنصع المواقف الوطنية المشرفة، وكان للقبيلة حضور فاعل ومؤثر في عمليات الكفاح المسلح ضد العدوان البربري الغاشم خلال الخمس السنوات الماضية، ولازالت القبائل اليمنية تواصل رفد الجبهات بخيرة أبنائها من المقاتلين الأبطال حتى تحقيق النصر الكامل على الغزاة والمحتلين إن شاء الله.. القبيلة وولاؤها لله ثم الوطن وتابع الشيخ جعرة قائلاً: نعم لا ريب بأن القبيلة اليمنية قد برهنت صدق ولائها المطلق لله ثم الوطن والقيادة الثورية المباركة من خلال ما قدمته من تضحيات جسيمة في سبيل الدفاع عن الأرض والعرض، وليس هذا فحسب بل أن القبيلة اليمنية كانت ولازالت تشكل ما نسبته 70% من القوى العاملة في المجال التعاوني الزراعي، وبالتالي فإن دور القبيلة في عملية ديمومة حركة التنمية الزراعية كان دوراً مشهوداً وخصوصاً في المرحلة الراهنة الاستثنائية بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى.. داعي القبيلة القاسم المشترك ويواصل صالح جعرة حديثه للصحيفة بالقول: إن داعي القبيلة قد كان الصوت الأعلى المسموع والمؤثر لجمع أبناء القبائل ووحدة الصف الوطني في مواجهة العدوان البربري الغاشم خلال الخمس السنوات الماضية وسيبقى داعي القبيلة الرافض للعدوان هو القاسم المشترك لكل القوى الوطنية الشريفة في الداخل كزاد معنوي ويقوي أواصر المحبة والإخاء وروح التسامح والتصالح بين مختلف فئات مجتمعنا اليمني والقفز فوق كل خلافاتنا الهامشية من أجل تعزيز وحدتنا الوطنية ضد العدوان.. المكون الاجتماعي القبلي ونوه الشيخ صالح احمد جعرة- رئيس الاتحاد التعاوني الزراعي- فرع صنعاء الى أن المكون الاجتماعي القبلي المحافظ على قيمته الاجتماعية الأصيلة والنبيلة سيبقى «المكون القبلي» سنداً أساسياً في بناء الدولة اليمنية الحديثة المنشودة دولة المساواة والعدالة، الدولة اليمنية المستقلة ذات السيادة الكاملة على كل أراضيها.. دولة لا تفريط فيها لأي من الثوابت الوطنية المقدسة.. دولة خالية من قيود الوصاية والتبعية الأجنبية أياً كان نوعها أو شكلها.. دولة سيدة قرارها.. دولة وطنية حقيقية تعبر باليمن الى آفاق المستقبل المنشود.. دولة تليق بالتضحيات التي قدمها شعبنا خلال الخمس السنوات الماضية.. دولة يمنية حديثة تجسد الانتصارات العظيمة التي أجترحها الجيش واللجان الشعبية في كافة جبهات المواجهة مع العدوان البربري الغاشم.