القبيلة أثبتت انها اللاعب الأكبر في تحديد بوصلة الاتجاهات نحو المسارات الوطنية الآمنة رهاننا كقبائل هو قيام دولة وطنية مستقلة متحررة من كل الوصايات والتبعية المقيتة الجمعيات التعاونية تمثل الوجه الحضاري لليمن وينبغي ان تكون همزة وصل بين المواطنين والمنظمات الدولية ما نشاهده اليوم من صمود اسطوري لابناء القبائل ليجعلنا نسلم بالدور المحوري للقبيلة اليمنية في صناعة الفعل الوطني التاريخي لليمن الجديد المنشود الذي سيتجسد بتحقيق الانتصار العظيم على قوى العدوان والغزو والاحتلال وتحرير كل ذرة رمل دنستها اقدام الغزاة وللوقوف عند كل انجازات واعجازات القبيلة اليمنية وصمودها الاسطوري ضد العدوان خلال ال4سنوات الماضية استضافت الصحيفة احد مشايخ قبيلة حاشد قرية السنتين مديرية خمر بمحافظة عمران رئيس الاتحاد التعاوني الزراعي في فرع صنعاء الشيخ المناضل صالح احمد جعرة فإلى حصيلة ما قاله: حوار: عبده سيف الرعيني بداية نرجو تسليط الضوء هنا على اهمية المكون القبلي كشريك فاعل في صناعة التحولات الوطنية؟ لا ريب أن القبيلة اليمنية تمثل أهم مكون اجتماعي وجماهيري فاعل على مستوى الساحة الوطنية الامر الذي جعل القبيلة اليمنية اللاعب الاكبر في تحديد بوصلة الاتجاهات العامة وضبطها نحو المسارات الوطنية الآمنة والضامنة لقافلة النضال الوطني بالسير والعبور بالوطن الى المستقبل المنشود والمتمثل بقيام الدولة الوطنية المستقلة التي شبت عن طوق الوصايات والتبعية المقيتة لقوى الهيمنة والاستعمار بكل اشكالها وانواعها المختلفة التي لم يجن شعبنا منها سوى الدمار والخراب والجوع والمرض والافقار المتعمد من قبل قوى اعداء اليمن وبالتالي فأن اهم التحولات الوطنية والتاريخية في اليمن قديمها وحاضرها كان عرابها الاصلي والاساسي هم ابناء القبائل اليمنية ومشايخها ولا ينكر مثل هذه الحقيقة الا جاحد إذ أن كل الاحداث والتحولات الاجتماعية والسياسية والثقافية التي شهدتها الساحة الوطنية كان للقبيلة اليمنية فيها الدور الابرز والمشاركة الفاعلة في صناعتها وهو ما يكشف بدوره اهمية المكون الاجتماعي القبلي والجماهيري وتأثيره واسهامه المباشر وغير المباشر في صناعة الاحداث والتحولات الوطنية التاريخية على مستوى الساحة الوطنية. كتابة أول دستور بما وكيف تصفون خاصية تفرد القبيلة اليمنية بأسلافها وأعرافها وسنها أول دستور عرفته البشرية «العرف القبلي» ذي البنية القيمية الحضارية والإنسانية؟ لا ريب انه وعبر كل المراحل التاريخية المتعاقبة قد برهنت القبيلة اليمنية أنها باسلافها وعرافها متميزة ومتفردة عن غيرها من القبائل على مستوى العالم حيث ان القبيلة اليمنية ومنذ نشأتها الأولى قبل عشرة آلاف عام تمكنت ومن خلال حكمائها من سن أول دستور عرفته الإنسانية تمثل بتلكم الاعراف والاسلاف القبيلة ذات البنية القيمية الحضارية الإنسانية وقد سبقت القبيلة اليمنية بذلك الفعل الحضاري «دستور» الاغريق واليونانيون الامر الذي معه اصبحت القبيلة اليمنية هي الحاضنة الاساسية للدولة وليس العكس وعليه فأن صناعة الفعل الوطني التاريخي كان حصراً وحقاً مكتسباً للقبيلة اليمنية دون منافس لها من بقية المكونات الاجتماعية الاخرى وليس هذا فحسب بل أن القبيلة كانت ولازالت المرجعية القيمية والاخلاقية لكل الاجيال اليمنية المتعاقبة إذ انه ومن القبيلة وتقاليدها العرفية الفاضلة يتشرب الفرد كل قيمه الوطنية والعقائدية. قبيلة الأوس والخزرج من وجهة نظركم هل حُق للقبيلة اليمنية التربع على كرسي الإنسانية منذ شرف الله قبيلة الاوس والخزرج باحتضان الدعوة الاسلامية؟ نعم لقد سادت القبيلة اليمنية الإنسانية منذ كرمها الله واختارها قبل الف واربع مائة سنة لتكون حاضنة للرحمة المهداة للإنسانية جمعاء خير خلق الله محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فنالت قبيلة الاوس والخزرج شرف قيادة مسيرة النور وإخراج البشرية من الظلمات إلى نور الحياة الحرة الكريمة وسماهم الله الانصار فكانوا خير قادة لنشر الدعوة الإسلامية في مشارف الارض ومغاربها وبهكذا تكريم وتشريف تمكنت قبيلة الاوس والخزرج من صناعة الفعل التاريخي للإنسانية جمعاء. ترى هل لازال احفاد الانصار يدفعون فاتورة الانتصارات الاسلامية على جحافل طغاة الصليبية؟ من خلال قيادة ابناء هذه القبيلة للدعوة الاسلامية ونشر الدين الاسلامي في كل اصقاع الارض وبفعل كل هذا وان كان حقاً اريد به اجر الاخرى والفوز بالجنة ونعيمها الابدي الا ان القبيلة اليمنية «الاوس والخزرج» تكون وبطريقة غير مباشرة قد حُق لها ان تسود البشرية جمعاء ودون منازع وعليه فان احفاد القردة والخنازير من اليهود والنصارى والصليبيين ولأنهم يقرؤون التاريخ جيداً لازالوا وحتى اليوم يناصبون العداء لاحفاد الانصار شعبنا المؤمن العظيم وما الحرب الشاملة التي يتعرض لها شعبنا اليوم إلا جزء من مخطط صليبي صهيوني يستهدف بيضة الاسلام في اليمن. اللحاق بركب القبيلة الايمان والحكمة احفاد سادة البشرية الانصار وعلى شعبنا اليمني ان يدرك طبيعة وحقيقة الصراع وابعاده الاستراتيجية ونتمنى أن ترقى النخبة في الساحة الوطنية بمستوى وعيها الوطني إلى مستوى هذه التحديات الكارثية التي خلفتها الحرب الظالمة على اليمن وان تلحق النخبة في وعيها الوطني بركب القبيلة اليمنية والتي كان لها السبق في اعلانن النفير العام والاستماتة في الدفاع عن الارض والعرض منذ وقت مبكر، وما نشاهده اليومن من صمود اسطوري لابناء القبائل ليجعلنا نسلم اليوم بالدور المحوري للقبيلة اليمنية في صناعة الفعل الوطني التاريخي لليمن الجديد المنشود الذي سيتجسد بتحقيق الانتصار العظيم على قوى العدوان والغزو والاحتلال وتحرير كل ذرة رمل دنستها اقدام الغزاة. العمل التعاوني ماذا يمكنكم الحديث هنا عن اهمية العمل التعاوني في المرحلة الراهنة؟ العمل التعاوني بشكل عام يعد من انبل السلوك الانساني في الحياة ويد الله مع يد الجماعة وفي الظروف الراهنة فإننا مطالبون بتفعيل مبدأ التعاونات في كل حقول العمل والانتاج بكل انواعها واشكالها المختلفة من اجل التغلب على كل التحديات الناجمة عن الحرب العدوانية على اليمن. التعاونيات الزراعية ماذا ينبغي على الجمعيات التعاونية لزراعية فعله للمساهمة في تخفيف معانات الناس الناجمة عن العدوان؟ لا ريب أن الجمعيات التعاونية الزراعية قد مثلت الوجه الحضاري لامجاد اليمن السعيد وفي ظل العدوان البربري الغاشم على اليمن فإنه ينبغي على هذه الجمعيات التعاونية استعادة دورها الوطني والإنساني في ان تمثل همزة وصل بين المواطنين والمنظمات الدولية في ايصال المساعدات الغذائية من حيث انها جمعيات منظمة واعضاؤها منتشرون في كافة ربوع الوطن اليمني من اقصاه إلى اقصاه. رفض الوصاية كيف تفندون ادعاءات العدوان انهم يريدون اعادة الشرعية المزعومة؟ إن كل ما تتعرض اليه من عدوان غاشم هو بسبب رفضنا لاسمرار الوصاية السعودية على اليمن ورفضنا لاستمرار التدخلات في شؤوننا الداخلية ومطالبتا بالاستقلال الكامل للقرار الوطني وهذه هي احد اهم الاسباب الحقيقية لإعلان الحرب على اليمن اما ادعاءات العدوان انه يريد اعادة الشرعية المزعومة هي ادعاءات باطلة وكاذبة ارادت دول العدوان من خلالها تبرير عدوانها الهمجي على اليمن فحسب.