أعلن الجيش الأميركي مصرع أحد جنوده فيما وصفه بمهمة غير قتالية في محافظة الأنبار غرب بغداد، ليرتفع إلى ثلاثة عدد الجنود الأميركيين الذين لقوا حتفهم بهذه المحافظة خلال ال24 ساعة الماضية. يأتي ذلك في وقت يسود فيه الهدوء الحذر مدينة الموصل شمالي العراق بعد الاشتباكات العنيفة التي اندلعت هناك أمس بين القوات العراقية ومسلحين، وسقط فيها 13 قتيلا على الأقل بينهم تسعة من رجال الشرطة. وكانت ست عمليات تفجير بسيارات مفخخة وقنابل وقعت بالمدينة بينما أطلقت قذائف هاون على مواقع الشرطة. وأعقب ذلك اندلاع اشتباكات عنيفة بين مسلحين وقوات عراقية وأميركية بعد هجمات على عدة مراكز للشرطة. وفور ذلك أعلنت السلطات المحلية حظر التجوال في المناطق التي شهدت الاشتباكات، وقطعت جميع الجسور المؤدية إلى المدينة. ونفى مصدر مسؤول في قيادة شرطة محافظة نينوى الأنباء التي تحدثت عن مقتل قائد شرطة المحافظة العميد سعيد أحمد الجبوري بانفجار إحدى السيارات المفخخة. وفي تطور آخر جرح عشرة عراقيين بينهم ضابط شرطة في انفجار ثلاث عبوات ناسفة في سوق بمدينة بعقوبة شمال شرق العاصمة. في هذه الأثناء أعلنت وزارة الدفاع العراقية اعتقال 64 من المشتبه بهم في أنحاء متفرقة من العراق. وقالت الوزارة في بيان إن 40 من المشتبه بهم اعتقلوا في الساعات ال48 الماضية شمال البلاد، مضيفة أن 22 آخرين اعتقلوا بمدينة الرمادي واثنين آخرين في بغداد. وفي نيويورك أوصى الأمين العام للأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي بتمديد مهمة المنظمة في العراق والتي تنتهي يوم 11 أغسطس/ آب الجاري. ورفع كوفي أنان هذه التوصية لمجلس الأمن، في رسالة أعرب فيها عن أسفه لتردي الوضع بالعراق على الصعيد الأمني وصعيد حقوق الإنسان خلال الأشهر ال12 الأخيرة. وقال "إن المتمردين والمليشات والإرهابيين استمروا بلا هوادة بشن هجمات في مناطق عديدة من العراق، وإن الشعب العراقي مهدد أكثر فأكثر بأعمال عنف طائفية". ويبلغ عدد طاقم الأممالمتحدة بالعراق 396 مدنيا وعسكريا بينهم 300 في بغداد و74 في أربيل و22 في البصرة. الجزيرة نت