الى كل مجاهد منتمي الى هذه المسيرة القرآنية ماهي مسؤوليتنا تجاه شهر رمضان.. يجب علينا ان نستقبله بروحية عالية ونهيئ انفسنا بروحية المنيب الراجي من الله ان يوفقه بالمغفرة والقبول.. ما اعظمها واسعدها واقدسها من نعمة لمن يستقبلون شهر رمضان بروحية عالية حريصة على ان تتوب توبة نصوحا وتهتدي بهدى الله الهداية البناءة للنفس والروح فمن هذا المنطلق الزم نفسي ان لا يمر يوم ولا ليله من ايام رمضان ولياليه الا واكون فيها مسارعا سباقا بتلاوة القرآن وتدبره والاستغفار والدعاء والانابة وتطبيق البرنامج وقراءة الملازم والاستماع للمحاضرات الذي يقدمها السيد القائد عبدالملك بدر الدين فيا اخوتي المؤمنين والمجاهدين يجب علينا أن لا نتخاذل ولا نتكاسل ونكون حريصين أن لا نضيع اوقاتنا في هذا الشهر العظيم ولا تذهب اعمارنا القصيرة جدا في مشاهدة المسلسلات التافهة أو على وسائل التواصل الاجتماعي التي تمسخ هويتنا الايمانية وتطمس ثقافتنا القرآنية فقد منحنا الله تعالى هذا الشهر الكريم للتعويض عن تقصيرنا وغفلتنا في باقي أيام السنة ومحطة نتزود فيها من الهدى والنور ومدرسه تربوية نتعلم منها الصبر وقوة الارادة وترويض النفس على تحمل الشدائد وما اسوأ حظ الانسان عندما لا يوفق في هذا الشهر الكريم الذي وصف الله فضلة واجر ليلة من لياليه قال تعالى: (ليلة القدر خير من الف شهر) فاعمارنا لن تبلغ الف شهر قال الامام علي عليه السلام (ترك الفرصة غصة) وعلينا ايها الاخوة ان نبادر ونتقي الله في هذا الشهر الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان لهدايتنا للخير والسعادة والفلاح في الدنيا والآخرة فهو شهر الله وشهر اوليائه قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها وفاز من احيا لياليه وعلينا جميعا الاحسان الى الفقراء والمساكين والمستضعفين وكذلك الاحسان الى المرابطين والشهداء بتفقد اسرهم فهم امانة في اعناقنا ونكون سباقين في كل عمل يرضي الله نتحرك كلا في موقعه وعلينا ايضا حشد الرجال والمال للجبهات والتحرك للمرابطة والجهاد في سبيل الله فقد كان رسولنا وقائدنا محمد صلوات الله عليه وعلى آله في مقدمة الصفوف في الغزوات ومنها غزوة بدر الكبرى التي كانت في شهر رمضان وهو لنا قدوة وأسوة في العبادة والقتال والجهاد وفي كل تحركاته وسلوكه وافعاله وصفاته نسأل الله تعالى التوفيق والسداد وأن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه وان يجعلنا من حزبه لنكون من المفلحين وان يجعلنا من أوليائه الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون وان يتقبل منا انه على كل شيء قدير.