المال السعودي والرغبة الأمريكية اشترت كل المبادئ والقيم الإنسانية من كل دول العالم والمنظمات الدولية والإقليمية، خاصة منظمة الأممالمتحدة التابعة لها، فهذا الابتزاز الحقير باحتجاز تحالف العدوان لسفن المشتقات النفطية كشف وعرى دبلوماسية الابتزاز التي تتبعها الأممالمتحدة معنا، وجسد مدى وحشية قوى الهيمنة العالمية، فبدلا من اضطلاع الأممالمتحدة بدورها في تحييد الإقتصاد عن الصراع، رضخت للضغوط الأمريكية باتجاه حجز السفن النفطية، في ابتزاز فاضح للشعب اليمني المجاهد الصابر، فالجميع يعلم بأن الأممالمتحدة ما احتجزت السفن النفطية إلا لأنها اغتاضت من توجيهات الرئيس المشاط بصرف نصف راتب في شهر رمضان المبارك، وهددت بأنه إذا تم الصرف فإنها ستمنع دخول المشتقات النفطية،وفعلا هذا ماحدث بعد صرف نصف الراتب، وهذا يدل على أن الأممالمتحدة شريك أساسي ورئيسي في العدوان على اليمن. كل تلك الضغوطات هي من اجل خلق أزمة إنسانية عظمى، لأن انعدام المشتقات النفطية يهدد استمرار القطاعات الحيوية في تقديم خدماتها، وفي المقدمة الصحة والمياه والنقل العام والأشغال وغيرها، وستؤدي بالدرجة الكبرى إلى مضاعفة معاناة المرضى وزيادة نسبة الوفيات،وكأن جرائم القتل والحصار المفروض على اليمن منذ ست سنوات وانتشار مرض كورونا لم يكن كافياً، بل قاموا باحتجاز السفن ليواصلوا جرائم الإبادة الجماعية،وذلك بتقويض جهود مواجهة مرض كورونا. لهذا فإننا نحمّل الأممالمتحدة المسؤولية التامة عن الآثار الناتجة عن استمرار احتجاز السفن النفطية،فقد طفح كيلنا بهذه المنظمة الصهيونية التي تدعي الإنسانية، وهي عدوة الإنسانية، فما عرفناها إلا تتاجر بمعاناة ودماء وأشلاء شعب اليمن، ، كل هذه الضغوط والممارسات الإجرامية المنافية للقوانين والأعراف الدولية القصد منها حصولهم على المزيد من التنازلات والوصول إلى هزيمة شعب اليمن، مالم فإنها ستزيد من ضغوطاتها وقرصنتها على السفن النفطية. الأمر هذا ليس جديداً عليها، فمن يومها ونحن نعلم بتواطؤ هذه المنظمة الإرهابية وإمعانها في خلق المعاناة، والأزمات والضغوطات على الشعب اليمني الحر،ولهذا سنواجه هذا التحدي بالتحدي وسنرفد الجبهات بالرجال والمال لمواجهة هذا الإجرام في حق اليمن واليمنيين، وسيدفع العدوان ومنظمة الأممالمتحدة وكل من تحالف معهم الثمن غاليا ، فصمودنا وتضحياتنا سواء في الجبهات الداخلية أو ماوراء الحدود هو من سيرسم ويحدد إيقاف العدوان وانتصارنا.