الانتقالي يدشن التصعيد في حضرموت بتحرك سياسي وعسكري دشن ما يسمى بالمجلس الانتقالي، الموالي للإمارات، يوم أمس الاثنين، التصعيد في محافظة حضرموت في إطار مساعيه لإحكام قبضته على كافة المحافظات الواقعة في نطاق ما كان يعرف ب”دولة اليمن الديمقراطية” تمهيدا لإعلان “الانفصال”. ونظم المجلس تظاهرة شعبية في المكلا، تعد الأولى منذ إعلانه الإدارة الذاتية ، جنوباليمن قبل شهرين. وطالب أنصار المجلس بإخضاع المحافظة النفطية والتي تشكل ثلث مساحة اليمن لسلطته في عدن. وقال نائب رئيس فرع الانتقالي في المحافظة سالم احمد بن دغار أن التظاهرة التي شارك فيها المئات تعد مقدمة لخطوات تصعيدية أخرى، مشيرا إلى أن الهدف هو تمكين أبناء حضرموت من إدارة ثروتهم ومحافظتهم..كما دعا إلى تمكين النخبة الحضرمية- الموالية للإمارات- من الانتشار في كافة مناطق المحافظة بما فيها وادي وصحراء المحافظة الخاضعة لسلطة هادي.. على الصعيد ذاته، طوقت فصائل الانتقالي في المكلا الشريط الساحلي بانتشار غير مسبوق. وقالت مصادر محلية إن الانتشار يأتي في إطار رفع الجاهزية التي أعلنتها قوات الانتقالي في لواء بارشيد.. وكان اللواء الذي يضم مقاتلين من الضالع ويافع تلقى خلال الأيام الماضية دعما إماراتيا غير مسبوق تمثل بإنزال عربات عسكرية ومدرعات مختلفة في إطار التحضير لعمل عسكري – كما يبدو.. ويتوقع أن يفرض الانتقالي خلال الايام المقبلة عصيانا مدنيا في المديريات الساحلية ، وفقا لما أعلنته لجنة التصعيد في وقت سابق. وتأتي تحركات الانتقالي في اعقاب سيطرته على سقطرى التي تبعد بضعة اميال بحرية عن سواحل المكلا، والتي ظلت حتى وقت قريب تتبعها إداريا. غموض يكتنف مصير محافظ حضرموت مع دخول حضرموت رسميا دائرة الصراع بين الانتقالي والاصلاح، اختفى المحافظ فرج البحسني، فجأة عن المشهد، لكن ما يثير المخاوف لدى الطرفين موقفه الذي لا يزال غامضا ومستقبله في ظل الاستقطابات الاقليمية. حضرموت، المحافظة النفطية والاكبر مساحة في اليمن، تعيش اليوم مخاضا عسيرا في إطار اعادة تشكيل التحالف السعودي – الاماراتي لخارطة الشرعية ،وقد حولتها اطراف الصراع إلى مسرح جديد لمعركتها، والان أصبح الوضع فيها قاب قوسين من الانفجار مع اعلان الانتقالي برنامج التصعيد بتظاهرات في المكلا وتلويح علي محسن بالقوة في الوادي، لكن الملفت للنظر أن الأحداث تدور بعيدا عن القوى الحضرمية بما فيها المحافظ الذي لعب دورا أساسيا في إحداث توازن بين طرفي الصراع خلال الفترة الماضية.. بكل تأكيد يتواجد البحسني حاليا في أبوظبي، وقد ظهر قبل ساعات على تظاهرات الانتقالي المنددة بالخدمات في لقاء متلفز بمدراء عموم المديريات الساحلية يطالبهم بتوفير الخدمات، وهو بهذه الصورة لا يحاول قطع الطريق على الانتقالي الذي يستغل الخدمات لتهييج الشارع ضده بل ليؤكد بأنه محتجز لدى ابوظبي التي استدعته الاربعاء الماضي لا لهدف سوى تحييده عن المشهد، فهل البحسني مجبر على البقاء أم ارتضى لنفسه البقاء خارج اللعبة؟ حتى الآن ولا قوي في حضرموت سواء الانتقالي أو الاصلاح راضي عن البحسني، الذي تعرض مؤخرا لمحاولتي اغتيال، لم يخف وقوف الانتقالي وراءها. ينظر له الانتقالي كعقبة جديدة في طريقه خصوصا بعد رفضه الاحتكام للإدارة الذاتية في عدن بناء على طلب الانتقالي مع أن البحسني لم يخرج للمشهد إلا بسناريو إماراتي بدأ عبر تشكيل النخبة الحضرمية وإسناد مهام استلام المكلا، التي كانت تحت قبضة القاعدة له باتفاق بين التحالف والتنظيم الذي حصل لا حقا على امتيازات سياسية ومكاسب أمنية واقتصادية.. كان موقف البحسني الرافض لإدارة الانتقالي الذاتية مستند إلى مواقف القوى الحضرمية التي تطالب بدولة مستقلة شرق اليمن، وتنظر للانتقالي كمحتل آخر قادم لنهب الثروات لاسيما وأنه لا يملك ارادة بقدر ما تحركه اجندة خارجية، غير أنه لا يوجد سبب للإصلاح للانتقام من البحسني الذي رغم تلقيه دعما إماراتيا لا محدود حتى في ذروة محاربته من قبل هادي بوقف شحنات الكهرباء من الوقود، ظل يتدثر بثوب “الشرعية” ويتمسك بها كخيار بديل رغم مساوئها.. لا يوجد مبرر لاختفاء القوى الحضرمية عن المشهد الحالي، فهذه القوى سواء حلف القبائل أو مؤتمر حضرموت الجامع تشكل قاعدة صلبة وامل بالنسبة للحضارم وهي بكل تأكيد سبق أن طرحت رؤيتها في مخرجات المؤتمر الجامع والتي تنص على تقسيم الجنوب شرقا وغربا، لكن تلاشيها في هذا التوقيت العصيب يشير إلى أن التحالف يحاول ابقاءها خارج اللعبة ربما لأن هذه القوى تعرف بأن ما يدور مجرد صراع بالوكالة قد ينتهي بمجرد اتفاق السعودية والإمارات على صيغة تقاسم للوادي والساحل، أو ربما لأن المخرج نفسه يريدها تلعب دورا في مستقبل حضرموت بعد استنفاذ اوراق القوى الأخرى كالإصلاح والانتقالي، وربما يكون الاخير الأكثر واقعية نظرا لعلاقة هذه القوى بالتحالف وامكانية تفضيلها اكثر من غيرها. المواطنون يشتكون استمرار انقطاع الكهرباء في عدن اشتكى أهالي مديرية الشيخ عثمان في محافظة عدن من الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، خصوصا مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة، وقال المواطنون: “إنهم يعيشون في ظلام دامس منذُ عدة أيام بسبب خلل في “كيبل” الحي، في حين لم نجد أي تحركات من قبل سلطات الأمر الواقع. وأكدوا إن وزارة الكهرباء في حكومة الشرعية، والسلطة المحلية في المديرية لم تقم بأي تحرك لإصلاح الخلل حتى اللحظة -حسب تعبيرهم، وطالب السكان المحليون مدير عام الشيخ عثمان ومدير كهرباء المنطقة الثانية، بوضع حلاً لإعادة التيار الكهربائي إلى الحي وبأسرع وقت ممكن. مسلحو الانتقالي يداهمون المحال التجارية ويفرضون إتاوات في عدن داهم مسلحو المجلس الانتقالي عددا من المحال التجارية في مدينة عدن، وقالت مصادر محلية في المدينة إن عناصر الحزام الأمني اقتحموا عدداً من المحال التجارية في مناطق متفرقة من عدن، وطالبوهم بدفع إتاوات مالية تحت ذريعة الزكاة. ورفض بعض التجار دفع الإتاوات التي فرضها المسلحون، ما تسبب باندلاع اشتباكات أدت إلى احتراق سيارة أحد المواطنين.. واستنكر التجار تلك الممارسات الابتزازية التي يقدم عليها عناصر الانتقالي من وقت لآخر، خصوصاً مع تردي الأوضاع الاقتصادية في عدن. مقتل مواطن وإصابة آخر دهساً بطقم للانتقالي في أبين قُتل مواطن وأصيب آخر، يوم أمس الاثنين، دهساً بطقم عسكري تابع لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، في محافظة أبين، وقال مصدر محلي في المدينة، إن طقما عسكريا مسرعا صدم دراجة نارية، على متنها مدنيان اثنان في الشارع الرئيسي بمنطقة حجر، ما بين مدينتي جعار وزنجبار. وأضاف أن أفراد الانتقالي الذين كانوا على متن الطقم لم يتوقفوا للاطمئنان على صحة المدنيين اللذين دُهسا وواصلوا طريقهم. وأشار المصدر إلى أن مواطن فارق الحياة على الفور بينما نقل الآخر إلى احد المستشفيات القريبة، وحالته خطرة. احتدام المعارك بين الاصلاح والقبائل في مأرب شهدت مدينة مأرب اعنف المواجهات بين قوات الاصلاح وقبائل عبيدة في آخر منفذ للمدينة المحاصرة من قبل قوات الجيش واللجان الشعبية، وقالت مصادر قبلية إن المواجهات تدور في الجهة الشمالية الشرقية، مشيرة إلى امتدادها خلال الساعات الماضية إلى محيط معسكر الرويك وصولا إلى خط العبر ومنطقة الرملة.. وكان مسلحو القبائل نفذوا في وقت سابق كمينا لحملة عسكرية وتمكنوا من تدمير 6 اطقم وفق المصادر، وأفادت المصادر بتراجع الحملة إلى منطقتي المحتم والرويك. وتصاعدت الخلافات بين مسلحي القبائل ومليشيا الاصلاح مؤخرا عقب منع الاصلاح دخول مسلحي القبائل المدينة بأسلحتهم عقب انسحاب عدد منهم بأسلحتهم من الجبهات، واوضحت المصادر بأن سلطة الإصلاح تحاول تعقب مسلحين قبليين من عبيدة بتهم مختلفة. ويعد المنفذ الشمالي الشرقي لمأرب آخر منافذ المدينة الخاضعة لهادي بعد تطويق قوات صنعاء للمدينة مؤخرا ووصول المعارك إلى محيط معسكر ماس في الجهة الشمالية الغربية للمدينة. موقع فرنسي يكشف تعزيزات تركية في شبوة كشف موقع فرنسي متخصص بشؤون الاستخبارات حول العالم عن وصول تعزيزات تركية إلى شبوة.. يأتي ذلك بعد يوم من هجوم لوزير الخارجية التركي ضد الإمارات عقب سيطرتها على جزيرة سقطرى.. وقال موقع “انتلجنس اون لاين”: إن خبراء وضباط اتراك وصلوا إلى اليمن مؤخرا ضمن فرق منظمات الاغاثة، مشيرا إلى أن الخبراء يتمركزون حاليا في شبوةومأرب، ابرز معاقل الاصلاح. وكان موقع أمريكي كشف في وقت سابق عن مساعي تركية لتدخل مباشر في اليمن على غرار التدخل في ليبيا.. وجاء الحديث الفرنسي عن التعزيزات التركية عشية هجوم مولود جاويش أوغلو على الإمارات حيث اتهمها بالسعي لتقسيم اليمن وإثارة الفتن، معبرا عن رفض بلاده لهذه الخطوة. وقال أوغلو في مقابلة مع الجزيرة إن الإمارات تهدف لنشر الفتنة والفوضى.. وتتعرض تركيا حاليا لضغوط من قبل حزب الاصلاح- فرع الاخوان في اليمن- عقب مطالبتها بالتدخل لمساندته في حرب الإقصاء التي يتعرض لها من قبل التحالف، وظلت قيادات في الحزب تجند في اليمن لصالح تركيا في ليبيا وسوريا. الاصلاح يحشد قواته بمحيط معسكر للإمارات بشبوة والاخيرة تلوح بالطيران شهدت شبوة توترا جديدا بين الاصلاح والامارات في أكثر من جبهة، يأتي ذلك عقب سيطرة الانتقالي على سقطرى رغم تهديدات “اخوانية” سابقة للإمارات باقتحام معسكراتها في المحافظة النفطية. واغتال مسلحون في مديرية الحوطة أحد عناصر النخبة الشبوانية الموالية للإمارات، وقالت مصادر قبلية إن مسلحين على متن دراجة نارية اعترضوا المجند بندر هاني جوهر وأردوه على الفور. ويعد مقتل بندر امتدادا لحوادث قتل سابقة نفذتها قوات هادي بحق مقاتلي الانتقالي، وآخرها في مديريتي نصاب وجردان حيث اشتعلت مواجهات بين هادي والقبائل بسببها.. على الصعيد ذاته، حشدت قوات هادي المزيد من العتاد والجنود إلى منطقة بلحاف ، حيث تتمركز قوات إماراتية داخل منشأة بلحاف، أهم منشأة لإنتاج الغاز المسال. وقالت مصادر قبلية إن قوات هادي استحدثت نقاط تفتيش قرب البوابة الرئيسية للمنشأة مما أدى إلى انسحاب عناصر الحراسة. وفي وقت لاحق حلقت طائرات للتحالف في سماء المحافظة وسط أنباء عن رسائل تهديد بعثها التحالف للمحافظ محمد بن عديو تهدد باستخدام الطيران ضد أية تحركات.