تجددت المواجهات العنيفة بين فصائل المرتزقة ممثلة بمليشيات ما يسمى ب" المجلس الانتقالي " ومليشيات الفار هادي في منطقة الشيخ سالم والطرية بمحافظة أبين واستخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة, وأفادت مصادر محلية ان اشتباكات يوم الثلاثاء هي الأعنف, حيث شوهدت سيارات اسعاف تحمل جرحى وقتلى وهي تمر بمدينتي زنجبار وشقرة, وذلك بعد ساعات على اعلان تحالف العدوان التوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين. وتزامنت هذه المواجهات, مع وصول الخلافات بين مسؤولي حكومة المرتزقة والفار هادي الى الذروة, حيث ذكرت مصادر اعلامية أن وزير الشباب والرياضة في حكومة المرتزقة المرتزق نايف البكري قدم استقالته مرجعاً ذلك الى " الأحداث الأخيرة في سقطرى وعدن". والمرتزق العميل نايف البكري هو خامس وزير في حكومة الفار هادي يقدم استقالته بعد وزراء النقل المرتزق صالح الجبواني والخدمة المدنية المرتزق نبيل الفقيه والتجارة المرتزق محمد الميتمي ووزير الدولة المرتزق صلاح الصيادي والمرتزق العميل الخائن عبدالعزيز جباري نائب رئيس وزراء حكومة المرتزقة. وقال المحلل العسكري والاستراتيجي العميد الركن/ عابد الثور معلقا على ما يحدث من صراع في صفوف المرتزقة في تصريح ل" 26 سبتمبرنت" :" ما يحدث اليوم من مواجهات بين المرتزقة في المحافظات الجنوبية والشرقية يعكس خلافا كبيرا بينهم ويدل على أن المليشيات الموالية للمحتل الاماراتي والسعودي وصلت الى ذروة الخلافات التي ينتفي معها أي اتفاق, واللجوء الى الصراع المسلح ليفرض كل فصيل نفسه على الأرض". وأَضاف العميد عابد الثور:" وهذا ما يريده المحتل من نشوب حرب أهلية في المحافظاتالمحتلة ليسهل له تنفيذ أجندته الاستعمارية والتوسعية", مؤكدا أنه في نهاية الأمر المحتل لا يريد لتلك الفصائل السيطرة على الأمور في تلك المحافظات بقدر ما يسعى الى فرض هيمنته عليها". ولفت الى أن " تلك المواجهات تتزامن مع زيارة رئيس جهاز الموساد الاسرائيلي الى بعض الدول العربية وحالة القلق والصراع الدائر بين مليشيات المحتل الاماراتي السعودي, وهذا ما يؤكد على تواصل كبير بين قيادات فصائل المرتزقة مع الموساد الاسرائيلي لتضمن اسرائيل موقع قدم لها في هذا الصراع".