مع اكتمال التعبئة الأولى لسد النهضة أعلنت إثيوبيا إقامة الاحتفالات في أديس أبابا، وبينما تحدثت مصر عن مواصلة التفاوض قالت الولاياتالمتحدة إنها تسعى لصفقة عادلة. وقالت الحكومة الإثيوبية إن نهر النيل أصبح مِلكا لإثيوبيا، وأكدت اكتمال التعبئة الأولى لسد النهضة، وأعلنت إقامة احتفالات في العاصمة أديس أبابا احتفاء بتعبئة السد. وهنأ رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد شعبه باكتمال المرحلة الأولى من تعبئة سد النهضة، في حين غرد وزير خارجيته على تويتر حول ملكية إثيوبيا لنهر النيل، وحقها في استغلاله في التنمية. وبث التلفزيون الإثيوبي كلمة آبي أحمد مصحوبة بلقطات من التعبئة والاحتفالات الشعبية والأهازيج والأغاني. ونقل التلفزيون مقتطفات من الأغاني التي تعبر عن فرحة السكان، وتضمنت كلمات "السد لنا والسد لنا". وعلى تويتر، كتب وزير الخارجية الإثيوبي غيدو أندرغاشو "تهانينا لنهر النيل الذي أصبح بحيرة ونهرا جاريا، وسنستفيد من موارده للتنمية، ونهر النيل أوفى بوعده وهو لنا". وتأتي الاحتفالات الإثيوبية في وقت اتفقت فيه الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا على استئناف المحادثات بشأن الخلافات المتعلقة بتشغيل السد، وذلك بعد القمة الأفريقية المصغرة التي انعقدت عبر الفيديو. وقال بيان صادر عن مكتب آبي أحمد "انتهى الاجتماع الاستثنائي بتوصل جميع الأطراف إلى تفاهم مشترك كبير يمهد الطريق أمام اتفاق يحدث انفراجة". وورد في بيان صادر عن الرئاسة المصرية أنه "قد تم التوافق في ختام القمة على مواصلة المفاوضات، والتركيز في الوقت الراهن على منح الأولوية لبلورة اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة". كما قال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك إن السودان سعى لكسر الجمود في مفاوضات سد النهضة عبر تقديم مبادرات للحل. وأضاف حمدوك في مؤتمر صحفي بالخرطوم، أن بلاده ترى ألا بديل عن التفاوض والوصول لاتفاقية ملزمة لملء السد وتشغيله. من جهته، قال متحدث باسم الخارجية الأميركية للجزيرة إن الولاياتالمتحدة ملتزمة بتسهيل صفقة عادلة ومنصفة بين مصر وإثيوبيا والسودان بشأن سد النهضة. وشدد المتحدث على التزام الولاياتالمتحدة بمواصلة العمل مع الدول الثلاث حتى التوصل إلى اتفاق نهائي. وبشأن ما أوردته مجلة فورين بوليسي عن إمكانية إقدام إدارة ترامب على خفض مساعداتها لإثيوبيا إذا فشلت المفاوضات، أكد المتحدث أن أي مشاركة أميركية في تيسير المفاوضات ستكون استمرارا لما سماه جهود واشنطن طويلة الأمد لدعم البلدان الثلاثة في موضوع السد. يذكر أن إثيوبيا بدأت 2011 بناء السد على النيل الأزرق قرب حدودها مع السودان. وتبلغ طاقة الخزان 74 مليار متر مكعب، لكن هدف تجميع المياه في المرحلة الأولى أقل من ذلك بكثير.