خرج عشرات الآلاف بالعاصمة الأمريكي واشنطن في مسيرة، الجمعة، للتنديد بالعنصرية والاحتجاج على وحشية الشرطة في ذكرى مسيرة عام 1963 التي ألقى فيها زعيم الحركة المطالبة بالحقوق المدنية، مارتن لوثر كينج، خطابه التاريخي «لدي حلم». وذكّرت المظاهرة التي نظمت تحت عنوان "ارفعوا ركبتكم عن أعناقنا" بمقتل جورج فلويد الأمريكي ذو البشرة السمراء مختنقا تحت أقدام شرطي أبيض جثم عليه برقبته في 25 مايو الفائت في مينيسوتا، وأثارت وفاته حركة احتجاج لم تشهدها الولاياتالمتحدة منذ عقود. وأُلقي خلال المسيرة التجمع كلمات لأفراد من عائلة جورج فلويد، وكذلك العديد من أقارب أمريكيين سود قتلتهم الشرطة، بدم بارد، منددة نددت الكلمات بالعنف الممنهج للشرطة الأمريكية ضد الأمريكيين السود وشهد الصيف الحالي اضطرابات عرقية ومئات الاحتجاجات في مختلف أنحاء الولاياتالمتحدة أشعلتها وفاة جورج فلويد، وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، اندلعت الاحتجاجات في كينوشا بولاية ويسكونسن بعد أن أطلق ضابط شرطة النار على أمريكي آخر من أصل أفريقي يدعى جاكوب بليك عدة مرات أمام أبنائه وهو يدير ظهره. وقال محامو بليك للصحفيين هذا الأسبوع إنه نجا من الموت لكنه أصيب بالشلل. ويصر الرئيس الأمريكي منذ أسابيع على الحديث عن العنف المرتكب على هامش التظاهرات ويعلن عن نفسه مدافعا عن "القانون والنظام" ضد منافسه الديمقراطي جو بايدن الذي يتهمه بأنه يريد تسليم الولاياتالمتحدة إلى الفوضى. واعتبر مساء الخميس أنه "إذا كان الحزب الديمقراطي يريد الوقوف إلى جانب الفوضويين والمحرضين ومثيري الشغب واللصوص وحارقي العلم، فهذه مشكلتهم، لكني كرئيس أرفض ذلك". يذكر أن المسيرة انطلقت احياء للذكرى السابعة والخمسين للمسيرة الشهيرة التي ألقى فيها زعيم الحركة المطالبة بالحقوق المدنية ذو البشرة السمراء مارتن لوثر كينغ خطابه التاريخي "لدي حلم". وفي هذا الخطاب الذي حمل عبارة تكررت كثيرا تحدث كينج عن حلم يعيش فيه أطفاله «يوما ما في دولة لا يكون الحكم عليهم فيها بلون بشرتهم بل بسمات شخصيتهم».