استراتيجية جهادية عسكرية في الميدان لمواجهة الطواغيت والظالمين وقوى العدوان الغاشم على بلادنا. هيهات منا الذلة ليس مجرد شعار تردده ألسنة الناس وتصدح به حناجرهم ولا عبارات ترويجية حماسية تكتب على اليافطات في الشوارع والصحف والمجلات، هيهات منا الذلة عهد ووعد وقول وعمل وصدق وتحرك وكفاح ومسؤولية يترتب عليه انطلاقة جهادية ميدانية كخيار ثابت لا يمكن أن تتغلب عليه التحديات والمشاق ولا يمكن التراجع عنه بالمقايضات التي لا طائل منها. هيهات منا الذلة صرخة تنطلق من أعماق التقوى التي تسكن أرواح المجاهدين والصادقين من عباد الله في الجيش والأمن واللجان الشعبية كعهد إيماني سطره القرآن بقول الله تعالى: “رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ”، هيهات منا الذلة خيار عسكري جهادي نستلهم دروسه في ميدان المعركة لنقطع من خلاله الطريق على العدو الذي يراهن على ارتكاب الجرائم وسفك الدماء للتغلب على شعبنا اليمني في الذود عن الوطن ومواجهة الغزاة والمحتلين الذين تديرهم الصهيونية العالمية. هيهات منا الذلة ثورة في وجه الظلم والطغيان، وقوة إيمانية وعزيمة جهادية وإرادة نفسية راسخة وتوجه عملي لا تردعه قوة العدو وغطرسته. هيهات منا الذلة شجاعة وبطولة وإقدام وفروسية وضربات موجعة وعمليات عسكرية نوعية أذهلت العالم وأظهرت مدى القوة والبأس الشديد للجيش واللجان الشعبية المرابط في كل الجبهات بكل عزة وشموخ وإباء. هيهات منا الذلة مدرسة ثورية متكاملة نستلهم منها معنى الصمود والثبات ومعنى التضحية ومعنى القوة النفسية والمعنوية والإيمانية التي لا تتزعزع. هيهات منا الذلة ثقافة تعني الانتصار للمظلومين، وثورة في وجه الظالمين، هيهات منا الذلة تعني انتصار الإرادة الإيمانية على الوساوس الشيطانية هيهات منا الذلة انتصاراً للقيم الثورية الجهادية الإسلامية، هيهات منا الذلة موقف مع الله ومع الوطن ومع النفس، وخيار أخير لا تؤثر فيه قنابل الطائرات والبوارج الحربية للعدوان الغاشم وجحافله التي ولت الأدبار أمام بسالة وإقدام أبطالنا المجاهدين في الجيش واللجان الشعبية الذين عاهدوا الله والوطن وقائد الثورة على تلقين العدو ومرتزقته الدروس القاسية والهزائم النكرة وانتزاع النصر. # رئيس تحرير صحيفة ضمير الأمة رئيس ملتقى شبابي