الوعي الوطني الناضج والتمسك بالهوية أقوى الأسلحة الناجحة في وجه العدوان الفاسدون والعدوان وجهان لعملة واحدة لا ريب بأننا في اليمن اليوم نعيش تكرار حالة كربلاء العصر الحديث بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى حيث تفصلنا المدة الزمنية عن تلك المذبحة والمأساة 1380سنة ورغم كل الجرائم الوحشية التي أرتكبها العدوان البربري الغاشم خلال أكثر من أربع سنوات إلا ان شعبنا الجبار يقول للعدوان بلسان حاله اليوم : هيهات منا الذلة نحن اليمنيين ننتصر أو نموت ونحن هنا نتساءل الى متى سيبقى مرتزقة العدوان من اليمنيين مطوقين بأغلال الأستحمار والغباء التى وضعهم فيها العدوان ومتى سوف يعودون إلى جادة الصواب ويشبون عن الطوق المفروض عليهم ويعودون الى الصف الوطني.. وللحديث عن كل هذا استضافت» 26سبتمبر» الشيخ المناضل عامر محمد حسين سعدان شيخ حيي الروضة وبني حوات بأمانة العاصمة : فإلى حصيلة: لقاء / عبده سيف الرعيني بداية أكد الشيخ عامر محمد حسين سعدان : إن 1380عاماً هو الامتداد الزمني بين كربلاء العراق في عام 61ه وكربلاء اليمن اليوم في 1441ه وأن طواغيت ذلك الزمن الذين أرتكبوا ابشع مذبحة في التاريخ البشري تعد الثانية بعد جريمة قتل قابيل لأخيه هابيل يشبهون إلى حد التطابق طواغيت العصر الحديث من آل سعود وآل زايد يرتكبون اليوم أبشع الجرائم الوحشية بحق الشعب اليمني المسالم دون أي ذنب ومنذ أكثرمن 4سنوات ولا زالوا يواصلون حربهم الغاشمة على اليمن وكأن التاريخ اليوم يعيد نفسه مع اختلاف الزمان والمكان وإن شعبنا العظيم الذي يعيش اليوم كربلاء الثانية في التاريخ الاسلامي بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى لم ولن تستطيع وحشية العدوان البربري الغاشم كسر إرادته الفولاذية وها نحن وبعد أكثر من أربع سنوات من الصمود الأسطوري نقول للعدوان هيهات منا الذلة يا طواغيت العصر الحديث ويا أحفاد أبو لهب وأبو جهل فإننا اليمانيين ألو قوة وألو بأس شديد وأننا اليوم سنعيد لكم الدرس التاريخي بأن وطننا حقاً هو مقبرة الغزاة وقاهر الامبراطوريات. الجيش واللجان الشعبية وأضاف الشيخ سعدان لابد من التأكيد هنا على حقيقة مفادها بأن الصمود الأسطوري لشعبنا في مواجهة العدوان أكثر من أربع سنوات يعد بحد ذاته إنتصاراً كبيراً على العدوان ويمثل هزيمة نكراء للعدوان وفشلاً ذريعاً له في اليمن هذا العدوان الذي خطط للحسم في اليمن خلال أسبوعين هانحن نكمل النصف الأول من عام الصمود الخامس وليس هذا فحسب بل أن الجيش واللجان الشعبية اليوم قد قلبوا المعادلة في المعركة حيث تحولنا من الدفاع الى الهجوم وأصبح زمام المبادرة بيد الجيش واللجان الشعبية والذي في ادائه القتالي جعل من المستحيل ممكناً وكسر شوكة غرور الغزاة والمحتلين وأستطاع الجيش واللجان الشعبية خلال أكثر من أربع سنوات من المواجهة أن يمرغ أنوف الغزاة في التراب من خلال إستهداف العمق السعودي بالضربات الصاروخية البالستية وبالطيران المسير الذي أصبح يجول في أجواء عواصم دول العدوان نهاراً جهاراً وأصبحت كل مؤسسات العدو الأقتصادية الإستراتيجية مكشوفة أمام قواتنا الصاروخية والجوية وهو ماجسد الإنجاز والإعجاز الذي حققته مؤسستنا الدفاعية في مجال التصنيع والانتاج الحربي داعي القبيلة وأوضح الشيخ المناضل عامر سعدان بأن القبيلة اليمنية أثبتت بأن لها حضوراً فاعلاً في الكفاح المسلح ضد العدوان منذ وقت مبكر وكان داعي القبيلة هو الصوت الأعلى المسموع الذي جمع اليمنيين بكافة شرائحهم حول قيادتهم الثورية والعسكرية وكان الموقف القبلي سباقاً في إدانة شرعنة العدوان ويجب التبرؤ منه وما وثيقة الشرف القبلية إلا أحدى هذه التجليات الوطنية للموقف الوطني الصادق للقبيلة اليمنية وهو ما يعكس الدور المحوري الذي تلعبه القبيلة اليمنية في كل مراحل التحولات الوطنية والتاريخية في حياة شعبنا وأن القبيلة ستبقى تمثل الرقم الصعب كأهم مكون اجتماعي وفاعل في حياة شعبنا اليمني. الثوابت الوطنية وأشار المناضل سعدان في حديثه إلى أهمية أن يتسلح كل أبناء شعبنا بسلاح الوعي الوطني وحب الوطن واعتبار الولاء الوطني أحد أهم الثوابت الوطنية وعدم التفريط بالهوية اليمنية واعتبار ذلك تفريطاً بالكرامة الإنسانية لإنسانية الإنسان اليمني وأن يدرك شعبنا اليمني اليوم بحقيقة الصراع المسلح بيننا ودول العدوان والأهداف الحقيقية التي يضمرها العدوان البربري الغاشم والمتمثلة في أطماعه الاحتلالية والاستعمارية والتوسعية والتي بدأت تتكشف يوماً بعد يوم من خلال سيطرة ما يسمى بتحالف دول العدوان على اليمن على كل المحافظاتالجنوبية والشرقية وإحتلالها ومحاولة تهجير مواطني بعض المناطق المحتلة وبتجنيسه للمحتلين ما يكشف اليوم وبجلاء الأهداف الحقيقية للعدوان . التكافل الاجتماعي ومضى الشيخ المناضل عامر سعدان الى القول لا ريب بأن الأعراف والإسلاف للقبيلة اليمنية يشكل عامل التكافل الإجتماعي من أهم المرتكزات للبنية القبلية الاجتماعية السوية وهذا الأمر طبعاً في حالة السلم فما بالك ونحن في المرحلة الراهنة الاستثنائية والحاسمة والتي يتعرض فيها شعبنا الى حصار وتجويع وحرب ظالمة منذ أكثر من 4سنوات ولا زالت دول العدوان حتى هذه اللحظة تشن حربها الهمجية على شعبنا اليمني المسالم .. فأن التكافل الاجتماعي في مثل هذه الظروف الاستثنائية يصبح واجباً دينياً ووطنياً حيث لا تستقيم حياة المجتمعات إلا به أي أن التكافل الاجتماعي بالإضافة إلى أنه سلوك حميد وسمة فاضلة وصمام أمان للوحدة بين أفراد المجتمع فهو أيضاً من جانب آخر يعد قيمة أخلاقية وإنسانية من شأنه تمتين وتعميق علاقة المحبة والإخاء ونشر ثقافة السلام والمحبة والوسطية والاعتدال بين كافة فئات المجتمع اليمني ناهيك عن أن التكافل الاجتماعي من التقاليد الاجتماعية الأصيلة في المجتمعات القبلية في اليمن . جنوب الوطن المحتل ولفت الشيخ سعدان إلى أن ما يحدث اليوم في المناطق الجنوبية والشرقية المحتلة من اليمن بين رفاق الارتزاق والعمالة يكشف بجلاء نوع وطبيعة الأهداف الخبيثة للمحتلين والغزاة والمتمثلة في محاولة العدوان البائسة تجزئة المناطق الجنوبية إلى مناطق صراع مسلح ذات صبغة طائفية ومناطقية وتفكيك اليمن والعودة به إلى ما قبل الوحدة وليس هذا فحسب بل أن الاحتلال الإماراتي والسعودي يهدف إلى السيطرة الكاملة على كل الأراضي الجنوبية واستغلال كل مقدراته الاقتصادية ونهب كل ثرواته بطريقة مباشرة وغير مباشرة من خلال أدواته وعملائه هناك وبالتالي فإننا ندعو كافة مشايخ ووجهاء القبائل في المناطق الجنوبية والشرقية من الوطن لإعلان انتفاضة شاملة ضد الاحتلال ونحن معهم وسوف نساندهم بالمال والرجال حتى تحرير كل شبر من أراضينا المحتلة في جنوب الوطن . إستحمار المرتزقة وتابع الشيخ المناضل عامر سعدان قائلاً في الحقيقة لا ندري إلى متى سيبقى مرتزقة العدوان من اليمنيين رهائن يستخدمهم العدوان لتدمير وطنهم وتخريب بيوتهم بإيديهم وأيادي عدوهم !؟ ولا أدري لماذا لا يعتبر هؤلاء من تجارب وأحداث تاريخ اليمن قديمه وحديثه ومئات متعاوني الغزاة والمحتلين من اليمنيين ونهايتهم السوداء جزاء لما ارتكبوه من الخيانة الوطنية العظمى ونحن بدورنا نكرر دعوتنا لمرتزقة العدوان في الخارج وخصوصاً أولئك المغرر منهم إلى العودة إلى جادة الصواب واللحاق بركب الوطن بقيادة قبطان سفينة نجاة اليمن إلى بر الأمان السيد العلم عبدالملك بدر الدين الحوثي قائد الثورة حفظة الله فالوطن يتسع للجميع وإلا فمصير كل مرتزق وخائن سيكون إلى مزبلة التاريخ. ويواصل الشيخ سعدان حديثه للصحيفة بالقول: إن ما أجتراحه الجيش واللجان الشعبية من انتصارات عظيمة على العدوان البربري الغاشم في كافة جبهات المواجهة لا شك قد أسعد كل اليمنيين في شمال الوطن وجنوبه وغربه وشرقه وقد شفى صدور كل المكلومين من أبناء وطننا الغالي وإننا إذ نبارك مثل هذه الانتصارات العظيمة لجيشنا ولجاننا الشعبية نجدد العهد لقيادتنا الثورية والعسكرية بأننا على درب الجهاد في سبيل الله والوطن ماضون جنباً إلى جنب وكتفاً بكتف مع مجاهدي الجيش واللجان الشعبية حتى تحقيق النصر المبين على الغزاة والمحتلين حثالة البشرية المعتدين على وطننا وشعبنا دون وجه حق وأننا كقبائل يمنية سنبادل قيادتنا السياسية الوفاء بالوفاء حتى التحرير الكامل لكل أراضي الوطن المحتلة وتطهير تراب الوطن الغالي من دنس أقدام الغزاة أعداء الله والوطن . وصف الشيخ عامر سعدان إجراءات العدوان الخاصة بالحصار الشامل والخانق للشعب اليمني منذ سنوات بأنها ممارسة جرائم إبادة إنسانية تستهدف قتل شعب بكامله أمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي والمنظمات الدولية لحقوق الانسان وفي ظل صمت مريب من قبل كل الجهات الدولية ذات العلاقة بحماية حقوق الانسان .. وبالتالي فأنني وباسم كل مشايخ اليمن أناشد الضمير العالمي بأن يصحو من سباته العميق ولان يقوم بواجبه الانساني والاخلاقي من أجل إنقاذ شعبنا من أكبر كارثة إنسانية في القرن الواحد والعشرين تسبب بها العدوان على اليمن!؟ ووصف الشيخ والمناضل عامر سعدان المشايخ الذين ما زالوا على الحياد ولم ينحازوا الى الصف الوطني بعد أكثر من أربع سنوات من العدوان الغاشم على اليمن بأن عذرهم أصبح أقبح من الذنب وأنهم أي المحايدون بأنهم أقرب الى الخيانة الوطنية العظمى وأبعد من أن يكونوا مواطنين صالحين وطالبهم بأن يختاروا إما أن يكونوا في صف المدافعين عن الوطن أو في صف أعداء الوطن من الغزاة والمحتلين وأنه قد حان الوقت لأن لا يكون هناك مكان لمثل هؤلاء بيننا في الداخل المتذبذبين إذ يكفى حتى الآن التغاضي القاتل مع مثل هذه الفئات من الناس الذين انحازوا لمصالحهم الشخصية على حساب المصلحة الوطنية العليا للوطن وينبغي على الجميع المصارحة والقول لمن أخطأ أخطأت ولمن أصاب أصبت . وحول مشكلة الفساد كمعضلة مركبة يعاني منها الجهاز الإداري والمالي للدولة قال الشيخ سعدان: لابد لنا هنا من التأكيد بأن قضايا الفساد والمفسدين قد لا يخلو منها أي مجتمع وحتى في المجتمعات المتحضرة قد يكون هناك فساد ولكن بنسب تختلف من بلد إلى بلد آخر .. إلا أننا وفي الظروف الاستثنائية الحالية في اليمن هناك من استغل هذه الظروف المأساوية للمواطنين من ضعفاء النفوس ليبني مملكة فساده وأن مثل هؤلاء الفاسدين هم يمارسون نفس ما مارسه العدوان الخارجي على شعبنا فذاك يقتلنا بالرصاص الحيي والقنابل العنقودية كذلك الفاسدون في الداخل يقتلوننا بحرماننا من لقمة العيش ومهما تعددت الأسباب فالموت واحد وعليه فأننا نناشد قيادتنا الثورية والعسكرية بأن تضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه الأمارة بالسوء بممارسة الفساد بكل أشكاله وأنواعه المختلفة