البراءة من خونة الوطن أصبحت من أوجب الواجبات الدينية والوطنية أثبتت القبيلة اليمنية وعبر المراحل التاريخية المتعاقبة بأنها أهم مكون اجتماعي فاعل ومؤثر في كافة القضايا الوطنية. وعليه فقد شكل المكون القبلي المرفأ الآمن لكل حركات التحرر الوطني فكان للقبيلة اليمنية السبق في مساندة ودعم ثورة 21سبتمبر 2014م والترحيب بها كما سبقت القبيلة اليمنية النخبة في إعلان موقفا الوطني ضد العدوان . كما أسهمت القبيلة اليمنية من خلال أسلافها وأعرافها بتجذير وتعميق عملية التكافل الاجتماعي في المرحلة الراهنة التي أصبح فيها التكافل الاجتماعي يمثل ضرورة دينية وأخلاقية وإنسانية ملحة.. وللحديث عن كل ما تميزت به القبيلة اليمنية من مواقف وطنية وأسهاماتها البطولية في الكفاح المسلح ضد العدوان وما قدمته القبيلة اليمنية من تضحيات جسيمة في سبيل الدفاع عن العرض والأرض استضافت «26سبتمبر» شيخ مديرية شهارة بمحافظة عمران الشيخ المناضل يحيى علي زياد فإلى حصيلة ما قاله : حوار: عبده سيف كيف تصفون لنا الدور التاريخي والريادي للمكون الاجتماعي القبلي في القضايا الوطنية ؟ القبيلة اليمنية وعبر المراحل التاريخية المتعاقبة مثلت أهم مكون اجتماعي فاعل ومؤثر في كافة القضايا الوطنية وقد ساهمت القبيلة اليمنية في صناعة اهم التحولات الوطنية التاريخية وشكلت القبيل اليمنية المرفأ الأمن لمجموعات تنظيم الضباط الأحرار الذين فجروا ثورتي 26سبتمبروال14من أكتوبر المجيدتين في شمال الوطن وجنوبه في ستينيات القرن ال20 وبالتالي فأن دور القبيلة اليمنية في احتضان كل حركات التحرر الوطنية قد تجسد في دعم القبيلة اليمنية المطلق وتأييدها لثورة 21سبتمبر 2014م حيث كانت القبيلة اليمنية في مقدمة المكونات الاجتماعية المؤيدة والمرجعية بثورة 21سبتمبر. أطماع الاحتلال ما طبيعة الدور الوطني للقبيلة اليمنية وفي الكفاح المسلح ضد العدوان خلال الأربع السنوات الماضية ؟ لا ريب أن القبيلة اليمنية كانت السباقة في إعلان موقفها الوطني من العدوان وأدركت القبيلة في وقت مبكر أهداف وأطماع دول العدوان الاحتلالية والاستعمارية غير المعلنة الأمر الذي يجعلنا نسلم هنا بحقيقة معا ... بأن القبيلة اليمنية كانت عصية على الاختراق من قبل العدوان فكان المكون الاجتماعي القبلي هوالحاضن الأول للجيش واللجان الشعبية في كافة جبهات المواجهة مع العدوان ومرتزقته شذاذ الأفاق وعليه استطاع الجيش واللجان الشعبية وبمساندة ودعم القبائل اليمنية خلال الأربع السنوات الماضية أن يجترحوا أعظم الانتصارات . وها نحن نلج العام الخامس من الصمود والتصدي للعدوان الغاشم ونحن أقوى من ذي قبل عتاد وعدة وأصبحت عواصم دول العدوان في مرمى صواريخنا البالستية وتحلق في أجوائنا طائراتنا دون طيار ذات الصناعة اليمنية 100% وأمراً كهذا هو بحد ذاته نصراً كبيراً حققناه خلال السنوات الأربع الماضية لا شك قد أحدث بدوره ميل كفة الميزان لصالحنا ولصالح الجيش واللجان الشعبية كوننا أصحاب حق في الدفاع عن الأرض والعرض ضد عدوان بربري يمارس ضد بلادنا حرب الإبادة ولكن لكل ظالم نهاية ولابد من أن ينتصر الحق على الباطل . الوقت حان للرحيل ماذا يمكنكم الحديث عن ملامح الانتصارات المحققة مؤخراً للجيش واللجان وخصوصاً بمحافطة الضالع ؟ الانتصارات الكبيرة الميدانية التي حققها الجيش واللجان الشعبية في كل الجبهات وخصوصاً جبهة الضالع حيث استطاع الجيش تحرير أكثر من 1500 كليو متر مربع خلال أسابيع يعتبر تدشيناً للعام الخامس من الصمود الأسطوري كما أنه يعد من أهم تباشير النصر المبين على العدوان ورسالة مفادها أن الوقت قد حان لرحيل شذاذ الأفاق المرتزقة من كل أراضينا المحتلة في جنوب الوطن وأننا قادمون لا محالة لأجتثاث كل عناصر الاحتلال والغزو وتطهير كل تراب الوطن من دنسهم وعلى العدوان ان يدرك ذلك تماماً . الزعيم ناصر طلب من عجوز بريطانيا أن تأخذ عصاها وترحل من اليمن فماذا نطلب من عجوز نجد الكهنوتي البائس اليوم ؟ نعم.. نكررها اليوم ونقول للعجوز الكهنوتي عميل الاستعمار الجديد في المنطقة والوكيل الحصري لقوى الاستكبار سلمان بن عبدالعزيز خذ عصاك وارحل من كل أراضي اليمنجنوبه وشماله لأنه ماضاع حق بعده مطالب وإذا كان كيان النظام السعودي الاستبدادي الظالم يفكر أن ذاكرة الشعب اليمني الطيب قد غمرها النسيان لجيزان ونجران وعسير المحتلة فهو واهم وأننا مستعدون لمحاربته جيلاً بعد جيل حتى تحرير كل ذرة رمل من أراضينا المحتلة من قبل كيان النظام السعودي الغاصب . التكافل ما هي أهمية التكافل الاجتماعي في المرحلة الراهنة من وجهة نظر قبلية ؟ التكافل الاجتماعي أصبح في الظروف الراهنة فرض عين لا يسقط عن أحد وعلينا تفعيل مبدأ التكافل الاجتماعي كسلوك عملي في كل مقتضيات أمور حياتنا اليمنية وأعتقد جازماً أن عملية التكافل الاجتماعي يعد من أهم قيم العرف القبلي في اليمن منذ الأزل وخصوصاً في شهر رمضان الكريم فان ديننا الإسلامي الحنيف يأمرنا صراحة أنه لا يكتمل أيمان المسلم إذا بات شبعاناً وجاره جائعاً وعليه فأننا نناشد الجميع في هذا الشهر أن يكون التكافل الاجتماعي فيما بيننا هو السائد ونكون كالجسد الواحد الذي إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد كله بالسهر والحمى . من وجه نظركم يا شيخ هل أصبحت البراءة من خونة الوطن من أوجب الواجبات الدينية والوطنية ؟ بعد ان انكشفت أهداف العدوان الخفية خلال الأربع السنوات الماضية والمتمثلة بأطماعه الاستعمارية والاحتلالية للأراضي اليمنية وانتهت كذبة الغزاة والمحتلين بزعمهم كذباً وزوراً أنهم يريدون إعادة ما يسمى بالشرعية المزعومة فأن شعبنا اليمني صغيره وكبيره بات يعلم يقيناً بأن حكومة ورئيس مايسمى الشرعية جميعهم اليوم يخضعون للإقامة الجبرية في عواصم دول العدوان لا حول لهم ولا قوة وليسوا أسياد قرارهم و إنما مجرد مرتزقة جلبوا لوطنهم أكبر مصيبة القرن الواحد والعشرين ومكنوا العدو والمحتل من تدمير كل جميل في هذا الوطن الغالي وعليه فأنه ينبغي على كافة أبناء شعبنا التبرؤ من هؤلاء العملاء مرتزقة العدوان اليمنيين والذين يقاتلون في صف العدوان وكفى مواربة فمن خاننا فليس منا فما بالكم بمن خان دينه ووطنه وعشيرته وأهله, وعليه فأن البراءة من هؤلاء الذين ارتكبوا الخيانة الوطنية العظمى أصبحت من أوجب الواجبات الدينية والوطنية وخصوصاً بعد أن ارتكب العدوان تلكم الجرائم الوحشية في حق أبناء شعبنا والتي ترقى الى جرائم الابادة الانسانية وأمام مرأى ومسمع العالم الذي لازال صامتاً أمام كل هذه المجازر التي يرتكبها العدوان بعد أن أخرسه المال السعودي المدنس .