إذا كانت العاصمة صنعاء حاضرة التاريخ فإن محافظة عمران هي بوابتها الشمالية الحضارية والانسانية وإذا كانت صنعاء مدينة آزال فأن مدينة عمران هي مدينة الملوك الحميريين .. فعمران بضم العين تعني أساس عمران وبناء أول حضارة في الشرق من خلال بناء ناطحات السحاب حينما كانت الكثير من التجمعات البشرية قبل آلاف السنين. ولا زالت محافظة عمران حاضنة لاهم واعرق القبائل اليمنية من احفاد الملوك وحيث أن القبيلة اليمنية في عمران تتميز بتمسكها بالأعراف والأسلاف القبيلة الحميده فقد كانت القبيلة اليمنية في محافظة عمران هي المستهدف الأول من قبل العدوان السعودي الأماراتي الامريكي على اليمن وقد جند العدوان الكثير من أدواته لشراء الولاءات القبيلة في عمران إلا انه فشل فشلاً ذريعاً في جانب إختراق القبيلة اليمنية بشكل عام والقبائل في محافظة عمران شكل خاص .. وللحديث عن الموقف القبلي في محافظة عمران التقت 26سبتمبر العقيد الشيخ / سعد الله أحمد محمد سعد الله أحمد شيخ مشايخ محل الجنات بمحافظة عمران فالى حصيلة ماقاله : حوار عبده سيف الرعيني بداية نرجو تسليط الضوء على الموقف القبيلي المناهض للعدوان ؟ لقد أثبتت القبيلة اليمنية عبر المراحل التاريخية بأنها السباقة في إعلان مواقفها الوطنية ضد الغزاة والمحتلين وقد عودتنا القبائل اليمنية فى حال أي عدوان خارجي على اليمن بالتداعي بداعي القبيلة والحشد لمواجهة أي عدوان خارجي يستهدف الوطن وهاهي القبيلة اليمنية تثبت مجدداً بأنها الدرع والسيف معاً بيد الدولة في مواجهة العدوان البربري الغاشم اليوم وأبناء القبائل عموماً وقبائل محافظة عمران خصوصاً يقدمون اليوم النموذج الأفضل في عملية الكفاح المسلح ضد العدوان والغزاة المحتلين الجدد وخلال الاربع السنوات الماضية كانت القبيلة ولا زالت تقدم أروع الملاحم البطولية في جبهات الصمود الاسطوري والتصدي للعدوان السعودي الأماراتي الأمريكي الصهيوني الذي يستهدف شعبنا اليمني وجودياً وقد أعلنت كل قبائل اليمن النفير العام ضد جرائم العدوان الذي يستهدف اعيان المدنية . دور أمني بما وكيف تصفون الدور القبلي في الحفاظ على السكينة العامة ومكافحة الجريمة الجنائية في ظل الحرب؟ مامن شك من أن عملية الأسقرار الأمني الذى تشهده أمانة العاصمة صنعاءوالمحافظات غير المحتلة كان للقبيلة فيه الأسهام الأكبر جنباً الى جنب مع الاجهزة الأمنية ودوماً الدولة ممثلة بوزارة الداخلية تعتبر القبيلة اليمنية هي السند الاول لها في تحقيق الأمن والأستقرار والسكينة العامة للمواطنين وكما تلاحظون أن الاستقرار الامني في الامانه وبقية المحافظات خلال السنوات الاربع الماضية شهد تحسناً كبيراً وهذا يرجع فضله الاول بعد توفيق الله سبحانه وتعالى الى تلازمية التنسيق والتعاون القائم بين القبيلة والاجهزة الأمنية المختلفة في الوقت الذي تشهد فيه المناطق المحتلة في جنوب الوطن أزدياد فاعلية الانفلات الأمني وإنتشار ظاهرة الجرائم الجنائية والارهابية وتزايد عمليات الإغتيالات السياسية فيما بين مرتزقة العدوان في الوقت الذى ننعم نحن فيه بالامن والاستقرار في المحافظات الشمالية . صفقة القرن كيف تفندون عملية التطبيع مع العدوان الصهيوني في مؤتمر وارسو والذي بدى فيه المسخ البشري نتين ياهو رئيس وزراء الكيان الصهيوني جالساً كتف بكتف الى جانب مايسمى بوزيرخارجية الشرعية خالد اليماني ؟ مؤتمر وارسو مثل تدشيناً عملياً لصفقة القرن الترامبية المزمع تنفيذها وهي تعني تصفية القضية الفلسطنية والتطبيع المجاني مع العدو الصهيوني المحتل لأرض فلسطين وما يحز في النفس أن العرب المتصهينين هم من يتبنون هذا المشروع الصهيوني الأمريكي الخطير الذي يعني إستسلام لا سلام وكل أبناء الشعب اليمني وفى مقدمتهم القبائل اليمنية يرفضون التطبيع مع العدو الصهيوني ويعتبرون مشاركة ما يسمى بحكومة الشرعية , في هذا المؤتمر التآمري على القضية الفلسطينية خيانة وطنية عظمى وليس هذا فحسب بل أنه ينبغي على كل أبناء الشعب اليمني أن يدركوا الآن أن كل ماقام به العدوان من حرب شرسة ضد اليمن كانت ضمن خطة صفقة القرن تمهيداً لتنفيذها على الأرض وتعتبر صفقة القرن اللعينة هذه أحدى أهم أسباب إعلان مايسمى بتحالف الحرب على اليمن وأننا نرفض كلما تمخض عن هذه المؤامرة القذرة ونعتبر ذلك خيانة دينية ووطنية . لا بد من التكافل الاجتماعي التكافل الاجتماعي في إطار القبيلة هل ما يزال في أفضل حال اليوم في ظل الظروف الراهنة ؟ نعم ينبغي أن يسود المجتمع القبلي فى ظل ظروف الحرب التكافل الاجتماعي كما أن التكافل الاجتماعي يعد أحدى السمات البارزة لأبناء القبائل اليمنية وينبغي أن يفعل في هذه الظروف التي نعيشها احدى وندعوالجميع الى تحمل المسؤولية فى هذا الجانب وعلى الأغنياء الميسورين أن يقدموا يد العون للفقراء والمعدمين وخصوصاً في المرحلة الراهنة والحرجة . دور شامل هل صحيح أن دور القبيلة ينحصر فى المشاركة في حل المشاكل الاجتماعية فحسب ؟ على العكس من ذلك تماماً فدور القبيلة اليمنية ينبغي أن يتعدى القضايا الاجتماعية الى أن يكون الدور القبلي فاعلاً في كافة القضايا الوطنية الأخرى سواء منها الاقتصادية أو الأمنية أو السياسية ويجب أن تشارك القبيلة اليمنية في صناعة القرارات الوطنية المصيرية للبلد وهذا ماهو حاصل اليوم في ظل حكومة الانقاذ الوطني وينبغي المضي قدماً فى هذا التوجه .