كثير من مراكز الدراسات والكليات والباحثين والمتابعين والنخب السياسية يخوضون غمار التفكير طويل المدى فيرتد اليهم طرفهم حسيرا لأنهم يبحثون عن الأسباب الرئيسية للانتصارات التي يحققها الجيش واللجان الشعبية . المنطق يقف حائرا كيف تمكن هؤلاء الرجال من التقدم ودحر الظلم والظالمين من جرف سلمان متجهين بالطريق المستقيم القرآني الذي انعم الله عليهم وتجنبوا غضبه ولم يلبسوا إيمانهم بظلم .. تلك المراكز وحتى أولئك المتكبرون من الحكام ومن يعتبرون انفسهم علماء لم يدركوا أن الله وعد عباده الخاضعين والمنقادين له بالنصر لكن الكثير من العلمانيين والدول الأوروبية والأفريقية وغيرها لم يدركوا أن هناك أمرا هاما لا يتوفر إلا في القادة الربانيين الذين يستوي لديهم الذهب والتراب . هؤلاء القادة يتميزون بعدم عشقهم للسلطة ولا يبذلون لها جهدهم . الجيش واللجان يقودهم رجل رباني يعرف اعداءه انه لا يعشق السلطة ولا يسعى لها علم الهدى السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي. لا تساوي السلطة لديه شراك نعله وهذا هو النصر بعينه لأن تاريخ البشرية كلها والحروب يكون فيها الطرف الذي قائده لا يسعى للسلطة ولا يقيم لها بالا فقط يقيم حقا ويخذل باطلا أو يدافع عن مقدراته الشرعية هذا الطرف هو المنتصر دائما. وعندما نرى توجيهات القائد العلم وحكومة الانقاذ والمحادثات الدبلوماسية للمجاهد المخضرم محمد عبدالسلام. كلها تصب في نفس العنوان العلم لا يعشق السلطة تعالوا لنبني اليمن جميعا اليمن العظيم يتسع للجميع لا داعي لتخسروا آخرتكم ودنياكم ولا داعي لتكون خاتمتكم سيئة . لقد ذهل وزير خارجية بريطانيا في احدى المحادثات بالخارج حينما قال عن انصار الله (أول مرة نتحدث مع رجال دولة). لقد ذهل الجانب الدبلوماسي وغيره في كثير من المحادثات عندما يتم العرض من حكومة الشعب العظيم تعالوا لنبني وطن الجميع وليشملكم العفو العام. لكن الكبر الذي اخرج إبليس من رحمة الله تجسد في امتناعهم عن حب الوطن فاحبوا انفسهم واموالهم واولادهم وارصدتهم الفانية. العلم الذي لا يعشق السلطة تتهاوى امامه كل الصعوبات لأنه يتحرك من اجل تحقيق ما أمر به الله من السلم والسلام ولذلك الصعوبات مسخرة وتلين . اذا كان هذا هو احد اسباب النصر وهناك اسباب أخرى لا يسع المقام لذكرها ولذلك سيرضخ العالم الحقيقي والافتراضي لهذا المنهج الذي يهتم بجميع البشرية (المنهج القرآني). لقد وقف العدوان حائرا وحسيرا فالمفاوضات تجعله صغيرا امام المفكرين والوسطاء في العالم. والاستمرار في الحرب خسارة بجميع اشكالها لن تبقى ولا تذر . إذا ما الذي سيصنعه العدوان للخروج من هذا النفق المظلم ما رأيكم ما القرار المناسب؟! لن يخرج عن قرار اعلان إيقاف الحرب ومن نفس المكان الذي اعلن منها العدوان. لنبدأ صرحا جديدا مع رجال دولة سيكتشف حينها جميع اذرع وكيانات العدوان انهم تأخروا في الموافقة على طلب السلام لأن السفينة أبحرت بجدارة وسيطرت على لجاج البحر (واستوت على الجودي وقيل بعدا للقوم الظالمين) ويكاد إعلامها تغيب عن المتأخرين.. (تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا فصبر إن العاقبة للمتقين).