أثبتت وثائق ويكليكس التي نشرتها قناة "المسيرة" التي سيطرت على قلوب أحرار العالم ..ونشرت الموضوع بالوقت المناسب.. حيث تمر على الشعب اليمني العظيم مناسبة مقدسة في قلوبهم وهي بداية العام السادس من الصمود في مواجهة المستكبرين التي انتهجها شعبنا في ظل المسيرة القرآنية من ذلك اليوم الأول للنهج القرآني بقيادة وتوجيه وحنكة الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي فأعلنها مدوية أزعجت البيت الأبيض من اليوم الأول واتجهت واشنطن بعدها للضغط على السلطة ورموزها في اليمن في الإسراع والتخلص من هذا الحبل الوثيق بالله تعالى والذي اتضح لديهم انه ليس صنيعة أحد حينها اتجهت الحكومة ومسؤولوها لإرضاء أمريكا والتودد لها بسفك دماء الشعب ولم يدركوا قدرة الله وعجائب ألطافه عندها تكونت النواة الأولى للصمود في هذا الشعب من جبال مران المقدسة التي سالت على ترابها دماء طاهرة زكية أدهشت الأعداء واحتضنت تراب الوطن أجسادهم النورانية لقد تعجب بعض العملاء في الحروب الأولى والحالية وتساءلوا: لماذا المقاتلون مع المسيرة القرآنية شباب ووجوههم يظهر عليها النور إن تعجبهم ليس ببعيد عن دهشة السفير الأمريكي وكذلك القائم بأعمال السفارة الأمريكية (نبيل خوري) حيث رفع لوزارة خارجيته تعجبه وقال ان مقاتلي الحوثي في السجون يرفضون العودة إلى أهاليهم مقابل عدم اعتماد منهج المسيرة القرآنية. إنهم لم يدركوا أن النواة التي تكونت تشع بالحق نورا على ما حولها من الالكترونات. كذلك القوى المستكبرة لم تدرك ان قرار الحرب على اليمن وإطلاق الضربة الأولى التي خطط لها هي بمثابة الشحنة المكتملة لصمود الشعب اليمني العظيم عاما بعد عام فحولت الملفات المكدسة في أروقة المخابرات الأمريكية إلى ركام من القمامة لم تنفع بياناتها الكاذبة إلا في سحق وإحراق سمعة الولاياتالمتحدةالأمريكية بدليل صمود الشعب اليمني خمسة أعوام أليست كفيلة لإعادة النظر في ما تم تدوينه وتدريسه في الجانب الاقتصادي والعسكري والسياسي مع أن الموقف هنا لا يسعفنا لبحث كل صمود مستقل بحد ذاته فمثلا الجانب الاقتصادي لا يمكن لأي دولة أو شعب في العالم أن يصمد شهراً واحداً تحت حصار مطبق. ومن الجانب السياسي حدث ولا حرج كالرجل المحنك (بن عمر)ممثل الأممالمتحدة والكثير من الاجتماعات في مجالس الشعب في أوروبا وغيرها وقفوا حائرين أمام رؤية الشعب في بناء دولته ذات السيادة والسلام, بل ان وزير الخارجية الأمريكي بنفسه في مسقط وأثناء المحادثات مع اللجنة المفوضة من الشعب قال: (اننا نتحدث مع رجال دولة). لقد أعاد الصمود الأسطوري لشعبنا العظيم المتمسك بالمسيرة القرآنية احترام الكثير من العالم كالخبراء والسياسيين والباحثين والنخب في أوروبا وغيرها وصمود الجيش واللجان الشعبية جعل للمغتربين اليمنيين في بقاع الأرض احتراما وتقديراً لدى الشعوب الذين يعملون معهم. كما ظهرت أركان هذا الصمود في القوة الصاروخية التي أساس تكوينها هي تبرعات المواطن اليمني البسيط من قوت أولاده ومقدراته الشخصية. كما لا ننسى أن هناك حالة من المجال الكهرومغناطيسي في العالم يجذب كل المتابعين لما يحدث في اليمن فاتجه الكثير من الناصحين لواشنطن بأن قرارها المستمر في إطالة الحرب سيطيح بمستقبل شعبها ومصالحه وبسمعتها وبتاريخ ديمقراطيتها التي أصمت آذاننا بها طيلة السنوات الماضية. لكننا ندرك تماما بإذن الله أن السنة السادسة للعدوان ستنتهي عندها حتما عنجهية المستكبرين وتظهر قواعد أساسية تبنى عليها (الأضرار المادية والمعنوية ومقدرات الشعوب- خط أحمر). ستتجلى قريبا حكمة الله في إظهار أن هذه الحروب المستمرة والعدوان منحة إلهية لا يدركها إلا العقل السليم (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين).