سجلت الإمارات أمس الأربعاء 1100 إصابة جديدة بفيروس كورونا، وهو أعلى معدل للحالات في يوم واحد منذ بداية تفشي الجائحة في البلاد. خالد بن محمد بن زايد يتلقى في أبو ظبي الجرعة الأولى للقاح المضاد لعدوى خالد بن محمد بن زايد يتلقى في أبو ظبي الجرعة الأولى للقاح المضاد لعدوى "كوفيد - 19" وبلغ مجموع عدد الإصابات بالعدوى في الإمارات 94190، وعدد الوفيات 419 حالة وفاة، لكن الحكومة لم تكشف عن أماكن حدوث الإصابات والوفيات في الإمارات السبع. وتشهد هذه الدولة الخليجية ارتفاعا في معدل الإصابات بالفيروس على مدى الشهرين الأخيرين، حيث كانت قد سجلت 164 حالة فقط في الثالث من أغسطس، وهو ما ألقت السلطات باللوم فيه على عدم امتثال المواطنين بإجراءات التباعد الاجتماعي. يذكر أن دولة الإمارات أجازت الاستخدام الطارئ للقاح ضد كوفيد-19 لإتاحته أمام الفئات الأكثر تعاملا مع مصابي الفيروس، بهدف توفير وسائل الأمان والسلامة كافة وحمايتهم من أية أخطار قد يتعرضون لها بسبب طبيعة عملهم. وقد شارك أكثر من 31 ألف متطوع من 125 جنسية، في تجارب لقاح وطني مضاد للعدوى، قالت وكالة الأنباء الإماراتية إنه آمن وفعال كما حذر الأردن أمس الأربعاء من أنه قد يضطر للعودة إلى إجراءات العزل العام بعد تسجيل 1767 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا في أعلى حصيلة يومية منذ بداية الجائحة. وقال وزير الصحة سعد جابر في بيان إن العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة في البلاد يبلغ حاليا 11816 فضلا عن 61 وفاة منذ ظهور الحالة الأولى في بدايات مارس الماضي. ودعا الوزير "المواطنين للابتعاد عن التجمعات والمناسبات والاحتفالات التي تخالف التعليمات، والالتزام بتطبيق التباعد الجسدي وارتداء الكمامات واستخدام المعقمات لحماية أنفسهم وعائلاتهم". وكان الأردن من أقل دول المنطقة إصابة بكورونا في شهور الجائحة الأولى، لكنه يسجل هذا الشهر أرقاما يومية آخذة في الارتفاع على نحو مقلق، إذ يقول مسؤولو الصحة إن المملكة تواجه حاليا تفشيا محليا. وقال المتحدث باسم الحكومة أمجد العضايلة إنها قد تضطر إلى فرض عزل عام شامل من شأنه أن يشل الأنشطة اليومية ويوقف الأعمال إذا جعلت الزيادة "الخطيرة" لحالات الإصابة من الصعب على السلطات الصحية التكيف مع الوضع. وأضاف "إنه أمر لا أحد يرغب به". وشددت الحكومة أيضا أحكام السجن لما يصل إلى عام على كل من ينظم حفلات زفاف أو جنازات والتجمعات الاجتماعية التي يتجاوز حضورها 20 فردا، وذلك في أحدث إجراءات تستهدف فرض الضمانات الصحية. وقررت الحكومة تمديد إغلاق المدارس المستمر أسبوعين إضافيين لأكثر من مليوني تلميذ استأنفوا الحضور لفترة وجيزة في بداية الشهر بعد غياب دام خمسة أشهر. ومع ذلك سيتم إعادة فتح دور العبادة اعتبارا من اليوم الخميس إلى جانب المطاعم ولكن مع ضمانات صحية أكثر صرامة. وتخشى الحكومة من أن الإغلاق الكامل سيوجه ضربة مدمرة للاقتصاد المعتمد على المساعدات والذي من المتوقع أن ينكمش 6% هذا العام وهو أول انخفاض له منذ عقود في الوقت الذي تفاقمت فيه البطالة والفقر نتيجة الجائحة فضلا عن احتمال حدوث قلاقل مدنية. وقال مسؤولون إنهم سيطبقون اعتبارا من اليوم إغلاقا لمخيم البقة على مشارف العاصمة وهو أحد أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط ويضم أكثر من 200 ألف لاجئ لكنه سجل العديد من الإصابات بالعدوى.