قال المهندس سليمان عبد القادر عواجي رئيس مكتب المنظمة العربية للتنمية الزراعية بالجمهورية اليمنية أن المنظمة عملت خلال الفترة الأخيرة على تنفيذ العديد من المشاريع في اليمن حيث قامت بالمساهمة في إنشاء محطات الحجر الزراعي والبيطري بالمنافذ الجمركية باليمن... مضيفاً أن مكتب المنظمة بصنعاء قام بإعداد التصاميم لهذه المحاجر البرية والبحرية والجوية وبدأ بتجهيزها مبتدئاً بتدريب الكوادر عن طريق دورات داخلية حيث تم تنفيذ 11 دورة استفاد منها عدد كبير من الكادر البيطري والنباتي في وقاية المزروعات مروراً بتعزيزها ببعض الإمكانيات والأجهزة والمعدات والمواد الكيماوية والتي ستوزع في المدخل والمنافذ الجمركية وفي إطار الدورات الخارجية ستغادر أول دفعة خلال هذا العام إلى جمهورية مصر العربية للتأهيل والتدريب والاستفادة من الخبرات المصرية ومن ثم دورة أيضاً في نفس المكان للكادر البيطري لتأهيله في هذا المجال إلى جانب ما تم تأهيله في صنعاء من دورات تدريبية تطبيقية عملية. وأضاف أن الحجر الزراعي والبيطري يعتبر اليوم من أهم العناصر خاصة بعد تحرير التجارة البينية بين الدول العربية, أصبحت مهمة جداً.. وأصبح الآن لا تستطيع أية دولة رفض منتجات أية دولة عربية أخرى إلا إذا كان الجهاز الفني قد أثبت أن هناك آفة معينة أو مرض معين والذي من خلاله يحق للدولة أن ترفض هذا المنتج, أما من الناحية التجارية فالمجال مفتوح ولا يصح لأية دولة أن ترفض منتجات الدولة الأخرى فيما بينها البين وهذه ستكون الخطوة الأولى إن شاء الله نحو تجارة متكاملة بين الدول العربية, أما بخصوص الصادرات اليمنية إلى دول الخليج وخاصة المملكة العربية السعودية فأشار رئيس مكتب المنظمة إلى أن العام 2006م كان أفضل من العامين بسبب المحاجر النباتية والحيوانية التي وضعت بالمنافذ لفحص العينة. أما عن المشكلة الشائكة في الوطن العربي وخاصة دول الخليج والمتمثلة بأمراض النخيل فأشار عواجي أن اليمن حريصة جداً على عدم انتقال هذه الأمراض إلى اليمن خاصة سوسوة النخيل الحمراء التي هي موجودة في منطقة الخليج ولا توجد في اليمن حيث قام المكتب بعمل احترازي عن طريق استقدام خبير من المنظمة ونصب بعض المصائد الفرمونية والهرمونية في محافظة سيئون على منطقة النخيل الواسعة على أساس جمع هذه الحشرات ومن ثم دراستها والتأكد من وجود الإصابة من عدمها ولكن نؤكد حتى الآن أن اليمن خالية من هذا المرض وأيضاً هناك مرض أخر يسمى بيوض النخيل وهذا ما شهدته دول الخليج وبعض الدول العربية مثل المغرب والجزائر ومصر واليمن أيضاً لا يوجد بها هذا المرض لكننا من خلال منسقنا الوطني نحضر الاجتماعات ونتابع تطورات الأحداث من أجل تفادي فيما لا سمح الله إذا وصلنا هذا المرض ليكون عندنا الإمكانات لمواجهة هذا المرض في حينه, فيما يتعلق بأمراض دوباس النخيل وهذه مشكلة كبيرة وخاصة في حضرموت الآن فوزارة الزراعة والري تقوم بالمكافحة منذ سنين تقريباً وإن شاء الله تصل إلى نتيجة طيبة وقد طلب معالي وزير الزراعة والري الدكتور جلال فقيره استقدام خبير من المنظمة لهذا المرض ومن المشاريع التي يقوم مكتب المنظمة العربية بها مكافحة بعض الأمراض الحيوانية العابرة للحدود التي تصيب الثروة الحيوانية حيث أصبحت اليمن الآن والحمد لله خالية من مرض الحمى القلاعية باعتراف المنظمات الدولية إلى جانب المنظمة العربية إلى خلو اليمن من هذا المرض بعد مكافحته ولم يبق سوى عمل الإجراءات الاحترازية فقط فاليمن اكتسبت خبرة عندما حصل مرض الوادي المتصدع وأصبح الآن منظور لها في مشروع المنظمة من ضمن الأمراض الأربعة.. وتتواصل الاجتماعات الدورية مع الدول العربية التي تعرضت لهذا المرض لتبادل المعلومات والخبرات للترصد في حين لا نزال نتبادل المعلومات ما بين مسعى الدول العربية عامة لتفادي أية حالة من الحالات في أية دولة عربية والمبادرة للترصد والاستقصاء لهذا المرض. أما ما يتعلق بالمرض العالمي الحالي مرض أنفلونزا الطيور والذي إلى الآن نؤكد خلو اليمن تماماً من هذا المرض وقد تم اتخاذ بعض الإجراءات كمساعدة عاجلة بطلب من وزير الزراعة والري الدكتور جلال فقيرة من المنظمة بمساعدتنا ببعض الأجهزة والمعدات ونحن بصدد إقرار مشروع لمكافحة أنفلونزا الطيور فيما لا سمح الله حصل في الدول العربية كما حصل في مصر والأردن وتتمثل هذه المشاريع بتأهيل الكادر وتجهيز المختبرات بالإمكانيات اللازمة لها بالمعدات والمواد الكيماوية وغيرها من الأمراض البيولوجية وقد تم إقرار هذا المشروع من قبل المنظمة ستكون اليمن داخلة في هذا المشروع. أما فيما يتعلق بالتدريب والتأهيل فقد قام مكتب المنظمة بتدريب عدد كبير من الكادر اليمني المتخصص من خلال وزارة الزراعة والري وتخصصاتها ومن خلال وزارة الثروة السمكية والتي حلت كنشاط من ضمن أنشطة المنظمة وكان لهذه الدورات دوراً فاعلاً ونحن انحزنا هذا النشاط في عام 2004م وعقدنا أكبر مؤتمر على مستوى الوطن العربي في صنعاء وعلى مستوى القيادات العليا في وزارة الثروة السمكية وإن شاء الله سيكون لنا في شهر نوفمبر القادم ورشة عمل للإحصاء السمكي وتشارك فيه كل الدول العربية وسيحضره مدير عام المنظمة, أما الفترة القادمة وفيما يتعلق بمحصول القطن " الذهب الأبيض" والذي حصل له انتكاس الإنتاج نتيجة للتداخلات الإدارية في بعض المؤسسات اليمنية أدت إلى هذا التدهور بعدما كان قد سجل مستوى عال وكان الخلاف حول البذرة فمن خلال التجارب في بعض الورش في لحج وأبين ومحافظة الحديدة ومعنا في هذا الشهر إن شاء الله نزول ميداني تطبيقي عملي للمزارعين في الإدارة المزرعية لكن المشكلة في الإدارة المزرعية وليست في البذرة كما يشاع في مؤسسة الغزل والنسيج في البذرة, فعملنا دورات سابقة في العام الماضي وأكدنا من خلال البرنامج أن البذرة سليمة 100% وجاءت بإنتاجية عالية وفقاً للمساحة وأثبتنا عملياً لوزارة الزراعة ومؤسسة الغزل والنسيج والبحوث الزراعية أن البذرة مازالت على مستوى عال من الكفاءة والتأقلم في المنطقة وإن شاء الله خلال الأسبوع القادم سيتم النزول إلى تهامة للقيام بزراعة الحقول الإرشادية التوضيحية ولتكون تأكيدية, أيضاً للحكومة اليمنية لاتخاذ القرار المناسب في عملية دعم الإنتاج, لهذا المحصول الذي بدأ يتدهور والذي تأمل منه الحكومة بالحصول على عائدات كبيرة فيما يتعلق بصناعة الغزل والنسيج وتفعيل قرار مجلس الوزراء لعام 1996م بتحرير القطن وعدم احتكاره والذي شجع المزارعين على زراعته وكذا القطاع الخاص. واستفادة أسر كثيرة في توفير معالج صغيرة للقطن وهذا يعتبر من ضمن برنامج مكافحة الفقر وحصلت الانتكاسة عندما أعيد الاحتكار مرة أخرى عبر مؤسسة العزل والنسيج الذي عطل هذا القرار وحرم هذه الأسر من الاستفادة.