نائب مدير المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام لشؤون التوعية والضحايا ل« 26 سبتمبر »14 نوعاً من القنابل العنقودية استخدمها العدوان خلفت 1200 ضحية من المدنيين أنشطة وبرامج ومهام إنسانية بدرجة رئيسية ينفذها القائمون على العمل في المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام وإداراته المتنوعة والمتعددة التخصص التي تقف على عاتق منتسبيها خاصة وبلادنا تشهد عدواناً ظالماً ألقى شتى أنواع الاسلحة المحرمة والمحظورة دولياً والتي خلفت ضحايا من الأطفال والنساء الابرياء والحيوانات والأراضي الزراعية الملوثة مما يستدعي الوقوف بجدية نحو هذه الأخطار المهددة لحياة الناس حالياً وفي المستقبل حيث وتعد هذه المخلفات موتاً مدفوناً وخطراً يهدد الأجيال.. "26سبتمبر" التقت العقيد محمد العبدلي نائب مدير المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام لشؤون التوعية والضحايا وأجرت معه حواراً تطرق فيه إلى عدة قضايا كما يلي: التقاه: نبيل السياغي بداية وشعبنا اليمني يتعرض لعدوان غاشم منذ 6 سنوات.. لا شك انه خلف الكثير من بقايا الأسلحة المحرمة والقنابل الخطيرة التي تعد موتاً مدفوناً ينتظر أرواح الأبرياء.. هل لديكم إحصائية عن حجم تلك المخاطر؟ هناك (14)نوعاً من القنابل العنقودية المحرمة دوليا التي استخدمها العدوان على بلادنا وخلفت اكثر من (1200) ضحية من المدنيين ويوجد قاعدة بيانات وأنظمة معلومات خاصة بالمركز ويتم مواجهة الأخطاء حسب جدول لدرجة خطورة عالية التأثير وشدة المخاطر بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة وأجهزة مختصة وعبر قنوات متخصصة. ماذا عن الأنشطة التوعوية التي يقوم بها المركز خلال العام 2020 وما خطتكم التوعوية للعام 2021؟ بالنسبة للأنشطة التوعوية في 2020م لم يتمكن المركز التنفيذي من تنفيذ الانشطة حسب ما هو مخطط له بسبب عدم استجابة المنظمات المانحة (اليونيسيف) لتمويل الخطط المقدمة بحجة جائحة فيروس كورونا للاحتراز من انتشار الفيروس وووالخ بالإضافة الى السياسة الجديدة لليونيسف للتعامل مع الشركاء والتي اعاقت تنفيذ المشاريع الا انه بشكل عام ينفذ المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام أنشطة التوعية حسب الخطة الوطنية بالإضافة الى التوعية المرافقة لأعمال المسح والتطهير والنزع والتوعية اللاحقة بعد تنفيذ التوعية المصاحبة م/ الجوف كما ان المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام ينفذ التوعية الطارئة خلال الوضع الراهن للبلاد برغم الصعوبات والعوائق . ويتم الآن الترتيب للبدء بتنفيذ مشاريع توعية لمحافظة (الحديدة، صعده، تعز، مارب، صنعاء نهم) وتم تنفيذ التوعية في محافظة الجوف خلال الشهر الماضي . وخطتنا للعام القادم 2021م تم اعداد خطة التوعية بحسب الخطة الوطنية والحالات الطارئة الاستثنائية. جانب مخلفات الحروب يتطلب شراكة مجتمعية فاعلة.. ما مدى تقبل المجتمع بهذه الشراكة وماهي إستراتيجيتكم لتطويرها؟ يتم تنفيذ الشراكة بالتوعية ومساعدة الضحايا بحسب معايير دولية ووطنية والمناصرة والحشد، اما بالنسبة للأعمال الميدانية فهذه خاصة بالبرنامج الوطني للتعامل مع الألغام وانشطة تخصصية كالمسح الفني والتطهير وجمع وتدمير المخلفات. كان المركز قد بدأ خلال العامين الماضيين بالتنسيق والشراكة مع وسائل الإعلام والخطباء والمرشدين والتربويين ومنظمات المجتمع المدني.. هل مازالت الشراكة مستمرة .. وما مردوداتها من وجهة نظركم؟ يتم تنفيذ الشراكة مع منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الإعلامية المختلفة والثقافية والتربوية ونحن الآن بصدد الإعداد للمرحلة الثانية لتنفيذ الأنشطة الخاصة بالأعلام والتربية والاوقاف وحسب إمكانية التمويل، وكان لهذه الأنشطة مردود إيجابي في رفع الوعي ووصول رسالة التوعية. تنفذون العديد من الأنشطة وهذا يتطلب وجود دعم من قبل المنظمات الإنسانية المانحة.. ما تقييمكم لهذا الدعم ؟ خلال عام 2020م كان الدعم شحيحاً وغير كاف ولم يلب تحقيق الهدف المخطط له كما ان حجم المشكلة يكبر ، وتتوسع المناطق الملوثة بمخلفات الحرب والقنابل العنقودية المختلفة والصواريخ الجوية ويحتاج منا الى توسيع الانشطة بما يتواكب مع حجم المشكلة وهذا التوسع يحتاج الى امكانات في ظل عدم استجابة المنظمات للتمويل . ما نوع المساعدات التي تقدمونها للضحايا من بقايا الألغام والمتفجرات والغارات الجوية؟ وماذا عن التأهيل والدعم النفسي لهم؟ يتم تنفيذ المسح الميداني للضحايا والفحص الطبي للناجين وعلى ضوئه يتم تقديم الدعم في عدة مجالات سواء في التدخل الجراحي او توفير الأدوات والأجهزة والمعدات المختلفة. ولكن خلال هذه السنوات أوقفت الاممالمتحدة دعم هذا النشاط الهام والضروري لأسباب غير معروفة وكان المفترض ان يتضاعف الدعم نظراً لتزايد اعداد الضحايا بشكل كبير ولكن للأسف الاممالمتحدة عملت العكس بالنسبة لمرحلة الدمج والتأهيل النفسي والتعليم والدعم الاقتصادي وتقديم المشاريع المختلفة تنفذه الجمعية اليمنية للناجين من الالغام ومخلفات الحروب. هل ينفذ المركز تدخلات عاجلة خصوصا في المناطق التي يستهدفها العدوان؟ وماذا عن المناطق التي تم تحريرها مؤخراً في الجوف ومأرب والبيضاء؟ يتم تنفيذ مسح ميداني وجمع وتدمير المخلفات وكذلك التوعية الطارئة وقد نفذنا في الجوف والان التنفيذ في محافظة (مارب والبيضاء والحديدة وصعدة وتعز). رسالة تودون توجيهها عبر( 26 سبتمبر)؟ نطالب الجميع بالعمل على رفع الوعي وعلى الجهات والمؤسسات الدعم والمناصرة والحشد للبرنامج الوطني للتعامل مع الألغام لتحقيق الهدف وإيصال الرسالة ودعم الناجين والوصول إلى (يمن خال من الألغام والقنابل العنقودية ومخلفات الحروب). كما ندعو المنظمات الدولية والمنظمات الاممية الى الاستجابة وتوفير الدعم اللازم لنتمكن من تنفيذ انشطتنا لانقاذ حياة المواطنين من خطر القنابل العنقودية ومخلفات الحروب في كل المناطق الملوثة والمتأثرة وبما يمكنا من دعم الضحايا