نظمت وزارة الصحة العامة والسكان اليوم وقفة احتجاجية للتنديد باستمرار العدوان والحصار. وصدر عن الوقفة الاحتجاجية بيان بشأن استمرار العدوان والحصار ومنع دخول المشتقات النفطية وتأثيره على القطاع الصحي . وجاء في البيان" أن استمرار العدوان والحصار لست سنوات يعني حكما بالإعدام لمئات الآلاف من المرضى ان لم يكن للملايين (أطفالا ونساء ورجالا) وتمادياً في سلسلة الجرائم يمثل منع دخول المشتقات النفطية من قبل دول العدوان بقيادة السعودية والإمارات، والذي يحظى بدعم امريكي صهيوني، يمثل كارثة إنسانية مستمرة، ومتفاقمة، وأسوء كارثة إنسانية على وجه الأرض، يدفع الأبرياء ثمنها من أرواحهم الزكية. ان نتيجة ست سنوات من العدوان والحصار في ظل ما تشهده الأوضاع الإنسانية من تحديات جمة ألقت بظلالها على جميع سكان اليمن دون استثناء وتأتي التأثيرات على القطاع الصحي في مقدمة الجرائم التي ارتكبها العدوان كونها تمس أغلى ما يمتلكه الأنسان وهو الصحة والمعافاة، إن ضحايا العدوان المستمرة والتي راح ضحيتها أكثر من 17.000 شهيد من النساء والأطفال والرجال الأبرياء وأكثر من 27.000 جريح يمثل استهتار دول العدوان بحياة المواطن اليمني في ظل عجز وتقاعس الأممالمتحدة التي تتشدق بحماية حقوق الإنسان. ولا يزال سعى العدوان إلى تدمير القطاع الصحي، ومنعه من تقديم الخدمات الطبية جريمة حرب، تتمثل في منع دخول المشتقات النفطية لتهديد المستشفيات والمرافق الصحية بالإغلاق، وتعمق جراح الشعب المكلوم منذ ست سنوات، ويأتي هذا النزيف مع استمرار الصمت المريب من المجتمع الدولي في انتهاك سافر للمواثيق والقوانين الدولية والإنسانية، ما فاقم من الأوضاع الصحية والمعيشية والاقتصادية على الشعب اليمني. إن وزارة الصحة تكرر دق ناقوس الخطر الذي يهدد أكثر من 1.500 مستشفى ومركز صحي عام وخاص وكذا 400 بنك دم ومختبر، والتي أصبحت جميعها مهددة بالتوقف نتيجة نفاذ المخزون من المشتقات النفطية ما يعرض حياة آلاف المرضى للخطر خلال الأيام القليلة القادمة. إن وزارة الصحة العامة والسكان تؤكد على أهمية سرعة الإفراج عن المشتقات النفطية لتشغيل المستشفيات والأقسام الحيوية من غرف العمليات والعنايات المركزة والحاضنات ومراكز الغسيل الكلوي ومخازن حفظ الأدوية واللقاحات ومصانع توليد الأكسجين. إن عدم الإفراج يعني أن هناك أكثر من 5.200 من مرضى الفشل الكلوي أضحت حياتهم مهددة بالوفاة الحتمية وان هناك أكثر من 200 حديثي ولادة سيفقدون حياتهم كل يوم بالإضافة الى وفاة طفل دون الخامسة كل 5 دقائق ووفاة أم كل ساعة. إن ما استدعى وقوفنا اليوم هو للتأكيد بأننا صامدون في القطاع الصحي لتلبية احتياجات الشعب اليمني في تقديم الخدمات الصحية وعازمون على تشغيل كل المرافق الصحية على كافة المستويات وان التحديات التي عشناها خلال الست السنوات لم تزيدنا الا إصراراً على مواصلة النجاحات التي حققناها خلال هذه السنوات والتي ما كانت لتتحقق لولا صمود كوادر وزارة الصحة العامة والسكان ومنتسبيها على كافة تراب يمننا الحبيب وفي مقدمة الصامدون معالي وزير الصحة العامة والسكان الأستاذ الدكتور / طه أحمد المتوكل. إننا من خلال هذه الوقفة الاحتجاجية نحذر تحالف العدوان من كارثة إنسانية وشيكة ونكرر مناشدتنا الأممالمتحدة والمنظمات المنطوية تحتها والمجتمع الدولي والشعوب الحرة بالتحرك الجاد والسريع لإيقاف العدوان ورفع الحصار والسماح بدخول سفن المشتقات النفطية وفتح المطارات والموانئ لإيقاف الكارثة الإنسانية الحتمية التي يتحملون بصمتهم وتخاذلهم مسؤوليتها وتبعاتها. كم نؤكد إننا في القطاع الصحي نستطيع تدبير أمورنا وتقديم الخدمات الصحية بأفضل ما يمكن ولجميع أفراد الوطن الشرفاء وعلى كافة المستويات وما نريده هو أن يرفعوا عدوانهم وحصارهم عننا وعن بلادنا لا غير.