العزيمة والإرادة الحرة قد تصنع بها المستحيل بل تحقق إعجازات وهي سنة كونية وضعها المولى عزوجل في عقول خلائقه "بصر وبصيرة" والى جانب هذين المبدأين جاءت الحكمة التي وهبها الله لمن خصهم بالفضل العظيم منهم أنبياء ورسل وقادة وعلماء وساسة وطلاب علم وحتى أطفال فهي حكمة يؤتيها الله لمن يشاء ويصطفي من عباده المؤمنين الصالحين.. اليمنيون وصفهم الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم بالإيمان والحكمة وهذه مكانة عظيمة وهبها المولى عزوجل على لسان نبيه وخاتم الرسل لليمنيين الأنصار من آمنوا به ولم يروه وآزروه في العسرة والشدة وهم اليوم على خطاه يمضون في نصرة دين الله والمستضعفين من الناس قيادة ثورية إيمانية متوكلة على الله في عزيمة مستندة على مشروع منبثق من كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، السيد القائد المجاهد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي- حفظه الله- استطاع أن يمضي قدماً بإيمان وحكمة وجمع بين واحدية القيادة ومصدر القرار الواحد أن يضع مسارات البناء والأعداد والتجهيز من واقع "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة".. ومن منطلق "الحاجة أم الاختراع" وبتوفر العوامل الرئيسية للإنجاز والتحدي وتحقيق الغايات في زمن الحصار والعدوان وبالحدود الدنيا للإمكانات والمكونات المعدومة تنفس أبناء الشعب اليمني صعداء الحرية الداعمة بالإرادة اليمنية الشعبية الصلبة.. وتحقيق الإعجاز بالإنجاز فيما رأيناه ولمسناه من انتصارات ونجاحات ميدانية على كل مختلف مناحي الحياة والصعد.. انتصار سياسي وعسكري واقتصادي رغم التحديات والعوائق.. منها ما شاهدناه وشاهده الشعب اليمني بل العالم كله في تقنيات عسكرية حديثة وجدت- من العدم- أذهلت الأعداء وزادتنا شموخاً وعزاً وفخراً وأعطتنا معنويات عالية لخوض المواجهة.. تصنيع عسكري بأياد يمنية بحتة ألجمت المتقولين بأن إيران ترسل لنا أسلحة وكأن مطاراتنا مفتوحة وموانئنا مفتوحة ومنافذنا كذلك لنا فيها كامل الحرية ولدينا أموال وعملة صعبة نشتري تلك الأسلحة والجواب على ذلك معرضنا- معرض الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي- سلام الله على روحه الطاهرة.. لقد سعدنا ونحن في أنساق المواجهة مع الغزاة وقوى العدوان والمرتزقة ما شاهده المجاهدون من تصنيع عسكري ذات قدرات دفاعية وهجومية عالية نستطيع بها تحقيق معادلة التوازن والردع مع ترسانة العدوان الحربية كسلاح استراتيجي وكقوة ضاربة وذراع طولى يضرب بها الشعب اليمني أعداءه في العمق.. أما الميادين فنحن أهلها ونحن رجالها ومقاتلوها والميدان خير شاهد منذ بدء العدوان ومرور ستة أعوام على صلفه وعنجهيته التي ذابت بين هزائمهم النكراء من خلال العمليات الهجومية التي نفذها أبطال الجيش واللجان الشعبية في كل جبهات القتال.. والقادم أعظم.. والله الموفق.. * قائد اللواء الرابع مغاوير