كل القوانين والشرائع والأعراف والمعاهدات الدولية وتعاليم ديننا الاسلامي الحنيف والقيم والأخلاق تحرم وتجرم قتل الأسير، فالمادة الثالثة عشر من اتفاقيات جنيف 1949م- نصت (يجب معاملة أسرى الحرب معاملة إنسانية في جميع الاوقات، ويحظر أن تقترف الدولة الحاجزة أي فعل أو اهمال غير مشروع يسبب موت أسير في عهدتها، ويعتبر انتهاكاً جسيماً لهذه الاتفاقية وعلى الأخص لا يجوز تعريض أي اسير حرب للتشويه البدني او التجارب الطبية....... ألخ). لكن عند قوات التحالف السعودي ومرتزقته فقد أباحوا وأستباحوا كل المحرمات وارتكبوا كل الجرائم، وانتهكوا كل القوانين والمعاهدات، وخالفوا التعاليم الدينية، وأصبح الأسير دمه مباحاً لديهم. لم يكن الأسير حميد حمود ابو حلفة الذي قتل في سجون مأرب هو الأسير الوحيد الذي مات جراء التعذيب الجسدي بل قد سبقه عدة أسرى ماتوا في غياهب سجون قوات التحالف السعودي الإماراتي ومليشياتها، وهذه الأعمال الإجرامية التي ترتكبها قوات التحالف السعودي الاماراتي دليل قاطع وفاضح على خبث مخططها، ودليل عجزها وفشلها وهزيمته وقرب نهايتها وزوال تحالفها. فملف الأسرى في اليمن رغم انه ملف انساني وقد تم التباحث والتفاوض عليه في مفاوضات السويد وكان ضمن الاتفاق الموقع عليه في ديسمبر 2018م إلا إن مماطلة وفد حكومة هادي وعدم تنفيذه لما تم الإتفاق عليه كان المعيق والمعرقل لهذا الملف. فوفد صنعاء طالب ولازال يطالب بإطلاق جميع الأسرى من الطرفين الكل مقابل الكل، ولكن لم يلق تجاوب من طرف حكومة هادي، وذلك بسبب عرقلة السعودية لهذا الملف ومطالبتها فقط بإطلاق اسراها، بل إنها تمنع إي عملية تبادل داخلية بوساطة محلية، وتضغط على مليشياتها ومرتزقتها بعدم تنفيذ أي عملية تبادل للأسرى. وفي الوقت الذي تقوم صنعاء بتوزيع مبالغ مالية على أُسر أسرى الطرف الأخر المحتجزين لديها تقدم قوات هادي في مأرب على تعذيب الأسير حميد حمود ابوحلفة حتى الموت، فإلى إي دينٍ يتدينون وإلى أي مذهب ينتمون وبأي أخلاق يتصفون، فأعمالهم هذه بريء منها الدين الإسلامي، وكل المذاهب والقوميات، وقد تجردوا من كل القيم و الأخلاق والأعراف والأسلاف العربية واليمنية.