تحظى بطولة أمم أوروبا "يورو 2020" بأهمية كبرى لدى كثير من نجوم القارة العجوز، الطامحين في تزيين سيرتهم الذاتية بالمجد القاري، لكن المسابقة نفسها ربما تعني الكثير للأسطورة كريستيانو رونالدو. ونجح رونالدو في قيادة بلاده قبل 5 أعوام إلى الظفر باللقب الذي أغرى أساطير البرتغال طويلا دون أن يلامسوه، وهو الآن ربما يطمع في المزيد، قبل ختام مسيرته. وإلى جانب البحث عن إنجاز التتويج الثاني "النادر" بلقب أوروبا، يستهدف رونالدو كسر مزيد من الأرقام القياسية، ليحلّق وحيدا في سجل منفرد في تاريخ اليورو. ثنائية نادرة رغم صعوبة هذا الإنجاز، الذي لم يفلح في تحقيقه سوى منتخب وحيد على مدار تاريخ البطولة القارية، يطمع نجم يوفنتوس في أن يحالفه التوفيق لمرة أخيرة في منافسات اليورو ليقتنص لقب البطولة الذي سيكون الأغلى في مسيرته بالتأكيد. وأخفقت كل منتخبات أوروبا منذ النسخة الأولى حتى يورو 2020 في الفوز باللقب مرتين متتاليتين عدا إسبانيا التي ظفرت بالكأس في 2008 و2012. رقم بوفون يحتاج رونالدو إلى 3 مباريات فقط ليصبح أكثر لاعب مشاركة في تصفيات ونهائيات بطولة أوروبا، إذ يسبقه حاليا المخضرم الإيطالي جيان لويجي بوفون وله 58 مباراة. وفاز رونالدو في مبارياته ال 56 مع منتخب البرتغال في تصفيات ونهائيات اليورو في 36 مباراة، وتعادل في 12 وهزم في 8، وفقا لإحصاءات موقع يويفا الرسمي. ويعد رونالدو الأكثر مشاركة في النهائيات برصيد 21 مباراة، يليه نجم ألمانيا المعتزل باستيان شفاينشتايجر، كما أن النجم البرتغالي هو الأكثر تسجيلا في تصفيات ونهائيات اليورو برصيد 40 هدفا. فض اشتباك سيفض كريستيانو رونالدو في يورو 2020 الاشتباك مع 16 لاعبا شاركوا في 4 نسخ للبطولة القارية، حيث ستكون النسخة رقم 5 التي يشارك فيها "الدون" منذ ظهوره الأول في النهائيات عام 2004. وتضم قائمة من شاركوا في 4 نسخ لليورو إلى جانب رونالدو، كلا من: لوثار ماتيوس، وبودولسكي، وشفاينشتايجر (ألمانيا)، بيتر شمايكل (الدنمارك)، أليساندرو دل بييرو وبوفون (إيطاليا)، فان دير سار (هولندا)، ليليان تورام (فرنسا)، بيتر تشيك وبلاسيل وروزيسكي (التشيك)، أندرياس إيزاكسون وزلاتان إبراهيموفيتش وكيم كالستروم وأولوف ميلبيرج (السويد)، داريو سرنا (كرواتيا). الهداف التاريخي يتطلع رونالدو كذلك ليصبح الهداف التاريخي لنهائيات بطولة أوروبا على مدار تاريخها وسجل أسطورة البرتغال 9 أهداف في النسخ ال4 التي شارك بها، افتتحها في 12 يونيو/حزيران 2004 ضد اليونان، وتبعها ب8 أخرى في 21 مباراة بالنهائيات. ويتساوى رونالدو حاليا مع أسطورة فرنسا ميشيل بلاتيني الذي ينفرد بإنجاز قياسي لم يُكسر منذ تسجيله أهدافه ال9 في نسخة واحدة فقط عام 1984، حين قاد الديوك للتتويج بالبطولة على أرضه. الأكثر فوزا بين حفنة الأرقام القياسية التي يتطلع رونالدو للانفراد بها في يورو 2020، يسعى نجم يوفنتوس ليصبح اللاعب الأكثر تحقيقا للانتصارات في تاريخ البطولة القارية. ويتساوى رونالدو في عدد الانتصارات باليورو مع ثنائي إسبانيا أندريس إنييستا وسيسك فابريجاس، برصيد 11 فوزا لكل منهم. وشارك ثنائي إسبانيا في تلك الانتصارات بين 2008 و2016، بينما حقق رونالدو الرقم نفسه بين 2004 و2016، وينتظر أن يتجاوزه في يورو 2020.
