اعلامي مقرب من الانتقالي :الرئيس العليمي جنب الجنوب الفتنة والاقتتال الداخلي    احتجاجات للمطالبة بصرف الراتب في عدن    "تسمين الخنازير" و"ذبحها": فخ جديد لسرقة ملايين الدولارات من اليمنيين    الكشف عن آخر التطورات الصحية لفنان العرب "محمد عبده" بعد إعلان إصابته بالسرطان - فيديو    دورتموند يقصي سان جرمان ويتأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا    ذمار: أهالي المدينة يعانون من طفح المجاري وتكدس القمامة وانتشار الأوبئة    ردة فعل مفاجئة من أهل فتاة بعدما علموا أنها خرجت مع عريسها بعد الملكة دون استئذانهم    دوري ابطال اوروبا: دورتموند يجدد فوزه امامPSG    نيمار يساهم في اغاثة المتضررين من الفيضانات في البرازيل    اتفاق قبلي يخمد نيران الفتنة في الحد بيافع(وثيقة)    قصة غريبة وعجيبة...باع محله الذي يساوي الملايين ب15 الف ريال لشراء سيارة للقيام بهذا الامر بقلب صنعاء    إهانة وإذلال قيادات الدولة ورجالات حزب المؤتمر بصنعاء تثير غضب الشرعية وهكذا علقت! (شاهد)    زنجبار أبين تُودّع أربعة مجرمين... درس قاسٍ لمن تسول له نفسه المساس بأمن المجتمع    شبكة تزوير "مائة دولار" تُثير الذعر بين التجار والصرافين... الأجهزة الأمنية تُنقذ الموقف في المهرة    الأمم المتحدة: لا نستطيع إدخال المساعدات إلى غزة    صنعاء.. إصابة امين عام نقابة الصحفيين ومقربين منه برصاص مسلحين    البنك المركزي اليمني يكشف ممارسات حوثية تدميرية للقطاع المصرفي مميز    وداعاً صديقي المناضل محسن بن فريد    وزير المياه والبيئة يبحث مع اليونيسف دعم مشاريع المياه والصرف الصحي مميز    ريال مدريد الإسباني يستضيف بايرن ميونيخ الألماني غدا في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 34789 شهيدا و78204 جرحى    قيادات حوثية تتصدر قائمة التجار الوحيدين لاستيرات مبيدات ممنوعة    فرقاطة إيطالية تصد هجوماً للحوثيين وتسقط طائرة مسيرة في خليج عدن مميز    الاتحاد الأوروبي يخصص 125 مليون يورو لمواجهة الاحتياجات الإنسانية في اليمن مميز    أبو زرعه المحرّمي يلتقي قيادة وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل    مركز الملك سلمان للإغاثة يدشن توزيع المساعدات الإيوائية للمتضررين من السيول في مديرية بيحان بمحافظة شبوة    ارتفاع اسعار النفط لليوم الثاني على التوالي    العين يوفر طائرتين لمشجعيه لدعمه امام يوكوهاما    تنديد حكومي بجرائم المليشيا بحق أهالي "الدقاونة" بالحديدة وتقاعس بعثة الأمم المتحدة    هل السلام ضرورة سعودية أم إسرائيلية؟    الأمم المتحدة: أكثر من 4.5 مليون طفل في اليمن خارج المدرسة مميز    مجلس النواب ينظر في استبدال محافظ الحديدة بدلا عن وزير المالية في رئاسة مجلس إدارة صندوق دعم الحديدة    باصالح والحسني.. والتفوق الدولي!!    وصول باخرة وقود لكهرباء عدن مساء الغد الأربعاء    طلاب تعز.. والامتحان الصعب    كوريا الجنوبية المحطة الجديدة لسلسلة بطولات أرامكو للفرق المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة    الهلال يهزم الأهلي ويقترب من التتويج بطلا للدوري السعودي    مليشيا الحوثي توقف مستحقات 80 عاملا بصندوق النظافة بإب بهدف السطو عليها    الرئيس الزُبيدي يبحث مع مسئول هندي التعاون العسكري والأمني    تهامة.. والطائفيون القتلة!    دار الأوبرا القطرية تستضيف حفلة ''نغم يمني في الدوحة'' (فيديو)    صفات أهل الله وخاصته.. تعرف عليها عسى أن تكون منهم    وتستمر الفضايح.. 4 قيادات حوثية تجني شهريا 19 مليون دولار من مؤسسة الاتصالات!    شاهد: قهوة البصل تجتاح مواقع التواصل.. والكشف عن طريقة تحضيرها    ضجة بعد نشر فيديو لفنانة عربية شهيرة مع جنرال بارز في الجيش .. شاهد    البشائر العشر لمن واظب على صلاة الفجر    الشيخ علي جمعة: القرآن الكريم نزَل في الحجاز وقُرِأ في مصر    البدعة و الترفيه    حقيقة وفاة محافظ لحج التركي    تعز: 7 حالات وفاة وأكثر من 600 إصابة بالكوليرا منذ مطلع العام الجاري    ها نحن في جحر الحمار الداخلي    دعاء يغفر الذنوب والكبائر.. الجأ إلى ربك بهذه الكلمات    يا أبناء عدن: احمدوا الله على انقطاع الكهرباء فهي ضارة وملعونة و"بنت" كلب    الثلاثاء القادم في مصر مؤسسة تكوين تستضيف الروائيين (المقري ونصر الله)    في ظل موجة جديدة تضرب المحافظة.. وفاة وإصابة أكثر من 27 شخصا بالكوليرا في إب    تعز مدينة الدهشة والبرود والفرح الحزين    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نصائح هامة في كتاب الرسالة العظيمة للصمود والثبات في وجه العدوان
نشر في 26 سبتمبر يوم 07 - 07 - 2021

الخوض في غمار القضايا الشائكة لا يقدم عليها إلا من يمتلك رؤيه واضحة .. ومن ترتقي لديه النية الصادقة في الاشارة إلى الأمور بكثير من الشجاعة الأدبية .. والكثير من الحكمة .. فإنه يصرح بالكثير .. بهذه الشفافية جاء الكتاب الجديد للكاتب والقاضي حسن حسين الرصابي الذي حمل عنوان الرسالة العظيمة للصمود والثبات في وجه العدوان .
ونختار شذرات من الكتاب التي حرص خلاله ان يقدم نصائح جادة مثبتة ومعززة بآيات من الذكر الحكيم والأحاديث النبوية الشريفة التي تذكر الغافلين وتنبيه المستغفلين الذين مازالوا يصطفون مع المعتدين والغزاة ومن لف لفهم وتحديداً علماء الأمة الذين يوفر البعض منهم الغطاء الشرعي لهم بفتاوى ضمنية باستمرار عدوانهم على شعبنا اليمني ..
..وتبقى النصيحة..
التناصح والاستماع إلى صوت الحكمة والامتثال لتعاليم الإله الأعظم ربنا ورب السموات والأرض.. رب العرش العظيم هو السبيل الأمثل والطريق الأقوم الذي يتوجب أن نسير على هداه ونتكئ عليه.. فكلام الله سبحانه وتعالى هو المرجع وهو الشفاء لما في الصدور .. ونحن هنا نبوح بما
يعترك من معان..
واستغفر الله أن نكبر على علمائنا أو نمارس عليهم أية استاذية وان ما نورده هنا هو امتثالاً لقوله سبحانه وتعالى(( وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين)) [55الذاريات] وقوله تعالى" فذكر إن نفعت الذكرى" [9الأعلى] وعلى سبيل الأمر بالمعروف.. ومن باب التناصح والتفكر في ما جرى ويجري وكيف ينبغي أن نحتكم جميعاً إلى قول الله تعالى وإلى تعاليمه وأن نتجنب نواهيه.. ولا سيما في هذه الحرب الجنونية العبثية العدوانية التي أفسدت حياة اليمنيين كافة...
وخاصة وأن تحالف العدوان والشرور قد كشف عن نوايا سيئة وعن رغبة محمومة للانصياع لأعداء الله وأعداء الإسلام..
هي نصائح لكل متغافل.. وتذكير لكل غافل.. لا نبتغي منها إلاّ وجه الله..
قلناها بنية صادقة مؤمنة خالصة لله سبحانه وتعالى..
ندعو الله أن يتقبلها قبولاً حسناً وأن تسجل لنا في ميزان الأجر والثواب..
هذه رسالة صادقة نبثها لمن يريد أن يفهم.. ولمن يريد أن يستوعب أن اليمن وشعبها يتعرضان لمؤامرة كبرى وأن التكالب العدواني له خطط حاضرة ومخططات مستقبلية وغرضه تدمير اليمن وضرب هويته الوطنية لذلك لا مفر من توحيد الصفوف، وتجسير هوة أي خلاف حتى يتحقق الانتصار النهائي على أعداء الأمة وأعداء الإسلام، وأعداء اليمن.. يمن الخير والعطاء والإسلام.
دعوة إلى الحق
إنها دعوة إلى الحق وأمر بالمعروف لأنفسنا وللعلماء الأجلاء الذي أقتضى واقع الحال أن يكونوا مع الطرف الآخر الطرف المعتدي على اليمن أرضاً وشعباً.
دعوة إلى الحق
في ظلمات الفتن والفوضى يدعونا رب السماوات والأرض العزيز المتعال إلى تحكيم العقل وإلى الابتعاد عن كل شبهة وشائبة حتى لا نكون جزءاً من اية فتنة أو نقدم على المحظور والمأثوم من الأعمال و من الأقوال ..
ومن احسن ممن يلتزم دعوة الخالق سبحانه .. وصدق المقصد الذي يصلح ولا يفسد ويحفظ الدماء والأموال والاعراض ويحول دون الوقوع في المشتبهات .. وهل هناك أعظم وأخطر على الأمة من الفتنة حيث يقول الله في محكم التنزيل " الفتنة اشد من القتل " ويقول رسول الأمة صلوات الله وسلامه عليه وعلى اله الأخيار الأطهار وعلى صحابته المنتجبين الأخيار.." الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها " ولا نظن أن هناك مسلماً عاقلاً حكيماً يرتضي أن يسير في طريق الفتنة فما بالكم من يسعى الى تأجيجها واشعالها بين المسلمين وبين أبناء الوطن الواحد .. ومثل تلك الأعمال المشينة سبيل الى الهلاك , ودرب من دروب جهنم أعاذنا الله واياكم منها ..
وما نشهده ويشهده العالم أجمع وتشهده أمة الإسلام من الاستدامة المتعمدة في العدوان والطغيان والبغي على أمة الاسلام الامة المحمدية في اليمن لهو وصمة عار على جبين كل باغ وكل من ساهم في مساندة الطغيان والعدوان بالفعل أو القول أو حتى بالتعاطف، بل حتى بالصمت , والممالأة لآن ذلك يعتبر خيانة وخداعاً ومساهمة في شن العدوان على الشعب .. وعن ذلك يقول رب الارباب العزيز الجبار .. ﴿يَٰٓأَيُّهَا 0لَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَخُونُواْ 0للَّهَ وَ0لرَّسُولَ وَتَخُونُوٓاْ أَمَٰنَٰتِكُمۡ وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ 27﴾[الأنفال:27]. ويقول الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ)[الحجّ:38]، ويقول سبحانه: (إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الخَائِنِينَ)[الأنفال:58].
فالخيانة تمثّل في المنهج الإسلاميّ عمل محرم وممقوت كونه يؤدّي إلى خلق المشاكل بين النّاس، ويُفقد الثّقة ببعضهم البعض، ويؤدّي إلى تدمير المجتمع وضياعه.
نحن هنا في اليمن عشنا لهيب حرب عدوانية سبع سنوات عجاف .. سنوات كلها ألم وقهر .. علوج الكفر
والنفاق وذئاب البشرية تنهش في جسد الأمة وفي مفاصل الشعب اليمني المؤمن المسلم الصابر المحتسب .. فيما العالم المخاتل، والعالم المنافق .. والقوى المأفونة بالآثام والذنوب والقتل وسفك الدماء، إما يشاهدون بصمت وإما يشاركون في العدوان ويساهمون في قتل الأطفال والنساء وفي حصار الشعب وتجويعه وفي إيقاع المزيد من الآلام عليه لكي يرضخ الشعب اليمني لأعداء الله واعداء الاسلام والبشرية.. والمشكلة ان البعض من الغافلين والكثير من المستغفلين قد غيبت عقولهم أو غُسلت ادمغتهم أو استكان العديد منهم لداعي المال القذر والمصالح الضيقة المحدودة , وهم لا يعلمون أو لا يريدون أن يعلموا انهم مساهمون في ابادة أطفال اليمن وفي قتل النساء وفي إهدار موارد الأمة والشعب ويشاركون في مذابح الحصار و التجويع .. فويل لكل متغافل .. وويل لكل مشارك في قتل الشعب وحصاره تحت أي مسمى وتحت أي عنوان وفي ذلك يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَمِنَ 0لنَّاسِ مَن يُعۡجِبُكَ قَوۡلُهُۥ فِي 0لۡحَيَوٰةِ 0لدُّنۡيَا وَيُشۡهِدُ 0للَّهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلۡبِهِۦ وَهُوَ أَلَدُّ 0لۡخِصَامِ 204 وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِي 0لۡأَرۡضِ لِيُفۡسِدَ فِيهَا وَيُهۡلِكَ 0لۡحَرۡثَ وَ0لنَّسۡلَۚ وَ0للَّهُ لَا يُحِبُّ 0لۡفَسَادَ 205﴾[البقرة:204-205] وقال سبحانه ﴿أَمۡ نَجۡعَلُ 0لَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ 0لصَّٰلِحَٰتِ كَ0لۡمُفۡسِدِينَ فِي 0لۡأَرۡضِ أَمۡ نَجۡعَلُ 0لۡمُتَّقِينَ كَ0لۡفُجَّارِ 28﴾[ص:28].
ولهذا خشيت الملائكة من إفساد الأرض عند ما أخبرها الله سبحانه بأنه جاعل في الارض مخلوقات من البشر يخلف بعضهم بعضاً فيها ﴿وَإِذۡ قَالَ رَبُّكَ لِلۡمَلَٰٓئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٞ فِي 0لۡأَرۡضِ خَلِيفَةٗۖ قَالُوٓاْ أَتَجۡعَلُ فِيهَا مَن يُفۡسِدُ فِيهَا وَيَسۡفِكُ 0لدِّمَآءَ وَنَحۡنُ نُسَبِّحُ بِحَمۡدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَۖ قَالَ إِنِّيٓ أَعۡلَمُ مَا لَا تَعۡلَمُونَ 30﴾[البقرة:30]
وفي ذلك يقول رسول رب العالمين محمد بن عبدلله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله: "إن رجالاً يتخوضون في مال الله بغير حق فلهم النار يوم القيامة " ويقول عليه وعلى اله الصلاة والسلام " يكون في آخر هذه الأمة خسف ومسخ وقذف فقلت: يارسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم إذ ظهر الخبث".. وروى أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم " يتقارب الزمان وينقص العمل ويُلقى الشحُ وتظهر الفتن ويكثرُ الهرج قالو: يا رسول الله وما الهرج أي مٍا هُو؟ قال: القتل القتل".
مسؤولية العلماء
أمة الاسلام.. يا شعب الإيمان والحكمة في اليمن المسلم المسالم الصابر المحتسب .. ننتظر من علماء الامة ومن رجال التنوير الديني ومن الفقهاء ومن الائمة وعلمائها الربانيين أن يكونوا عند مستوى المسؤولية .. وأن تكون المبادرة منهم وأن يكون اسهامهم ومسارعتهم الى رفع الضيم عن الشعب وإلغاء حالة الحصار , أقل عمل يحسب لهم في ميزان حسناتهم ويشفع لهم عند الله سبحانه في ما سلف من تقصير.. لان النكوص عن اداء الواجب وعن القيام بالمسؤوليات الدينية والاخلاقية يصب في خانة خيانة الأمة وخيانة الأمانة أجارنا الله وإياكم من هذه المقالب وهذه الأعمال الدنيئة .. وفي ذلك يقول الله جل شأنه:
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ)[الأنفال:27].
فقولوا كلمة الحق اتقوا الله وقولوا كلمة الحق.. قولوا كلمة الحق ولو على انفسكم هكذا أمركم رب العزة والجلال ..
ومن حقنا هنا ان نتساءل اين الولاء؟ اين البراء؟ اين الانصاف؟ اين العدل؟ بالله عليكم ياعلماء الإصلاح وعقلاء الاخوان وياقيادات التجمع اليمني للإصلاح منذ متى كان في منهج الاخوان الغاية تبرر الوسيلة؟ منذ متى كان في مبادئكم المداهنة والتحالفات المشبوهة لقتل أبناء شعبكم واحتلال بلدكم ؟ يجب أن يكون موقفكم مع الحق والعدل والاستقلال معركتنا ليست بينية معركتنا مع أعداء الامة واعداء اليمن.. والخيار الإيماني هو لم الشمل وتوحيد الصف والسعي لتحرير اليمن من الاحتلال ومن التبعية لآن ذلك هو الخيار السليم الذي يرضي الله عنا ويكفر ما سلف من ذنوبنا وسيئاتنا..
ولكن الاستمرار في الأخطاء والاصرار عليه هو لب المشكلة وهو أساس البلاء الذي تبتلي به الأمة ..
ونحن نربأ بإخواننا في التجمع اليمني للإصلاح وتحديداً العقلاء منهم أن يصروا على استمرار الإثم وان يكابروا في دوام مثل هكذا موقف ظالم ومخدوع وخادع , لان المسلم كما يؤكد نبي هذه الأمة صلى الله عليه واله وسلم: "المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين" والعودة إلى الحق ليس عيباً , بل من صميم العقيدة المحمدية وهو من الشيم العظيمة للنفوس الخيرة , وهل هناك عمل مبارك مثلما يعود المرء إلى الصواب ويتراجع عن أية اخطاء وقع فيها أو وجد نفسه سادراً فيها بفعل مواقف اكبر منه أو بفعل السير مع التيار الموغل في الفتنة ..
لذلك فان المسارعة الى توحيد الصف وتوحيد الكلمة , وتعزيز الثبات في وجه الطغاة المستكبرين الذين انكشفت ألاعيبهم وخدعهم التي ظهرت للعيان أكاذيبهم ..
وفي ذلك يقول الرسول الأعظم صلى الله عليه واله وسلم "أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر" رواه النسائي , ومن أعظم أنواع الأمر بالمعروف كلمة حق عند سلطان جائر" .
وصد ق الله العظيم القائل : ﴿.. وَمَن لَّمۡ يَحۡكُم بِمَآ أَنزَلَ 0للَّهُ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ 0لظَّٰلِمُونَ 45﴾[المائدة:45], ويقول جل جلاله: ﴿وَقُلِ 0لۡحَقُّ مِن رَّبِّكُمۡۖ فَمَن شَآءَ فَلۡيُؤۡمِن وَمَن شَآءَ فَلۡيَكۡفُرۡۚ﴾[الكهف:29] ويقول سبحانه وتعالى : ﴿فَ0صۡدَعۡ بِمَا تُؤۡمَرُ وَأَعۡرِضۡ عَنِ 0لۡمُشۡرِكِينَ94﴾[الحِجر:94]. تعلمون إن دعاة الباطل موجودون مع الصف المعادي لليمن ، وهم يتنادون لنصرة الباطل، وإخفاء جرائمه وظلمه ومفاسده، ويتجمعون على معاداة الحق ومحاربته ومحاولة طمس نوره، يعملون على مساندة الأعداء بكل ممكن لقتل أبناء الأمة واحتلال أرضهم وتجويعهم بكل السبل يناصرون الباطل مقابل عرض دنيا زائل فصار أولئك طائعين للباطل وللعدوان مؤيدين، قال جل وعلا: ( ذَلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ ) [محمد : 3] وحملة لواء الباطل هم اولئك الذين يعبدون المناصب والفلوس، والمرتزقة الأذلاء، الذين يعيشون على فتات موائد أعداء الوطن والأمة ،الذين لا همّ لهم إلا الحصول على المكاسب الذاتية والمصالح الشخصية ، وقضاء الشهوات والرغبات، ولو بتزوير الحقائق على حساب سحق المبادئ والقيم والأخلاق والمثل التي يتظاهرون بها..
وحملة لواء الباطل اليوم، هم أنفسهم حملته في الأزمنة الغابرة، صفاتهم واحدة، وأفكارهم متشابهة، وأساليبهم متفقة، قال عزّ وجلّ:(كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ) [البقرة : 118] كأن بعضهم يوصي بعضاً بذلك: (أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ) [الذاريات: 53]
ومما يؤسف له إن دعاة الباطل ينتشرون بكثرة هذه الأيام بعضهم يتستر بثوب الدين وبعضهم يتستر بلباس الوطنية والبعض الآخر ينصب نفسه محاميا للدفاع عن الشعب متبنيا مذاهب هدامة مغلفة بشعارات براقة ظاهرها الحق والخير وباطنها الشر والباطل, وكل له وسائله وأساليبه فتراهم – تارة- يكتبون في الصحف والمجلات بحسب ما يملى عليهم !! وتسمعهم-تارة- يتحدثون في الإذاعات التي تبث من دول العدوان يتهمون ويشككون ويكذبون ويتباكون , يستدرون الشفقة وانهم مظلومون ليثيرون النعرات والعصبية والتفرقة والفوضى والبلبلة وإثارة العنف في الداخل ويغررون على الناس حتى يخدموا مخططات الأعداء ودعايات مخابراتهم والغرض التخريب وزعزعة الأمن والاستقرار والسكينة العامة في أرض الأحرار حتى أصبحوا سبب كل بلاء وفتنة، وأداة لكل حرب وفرقة!! هم وأنصارهم من الجهلة المغررّ بهم، الذين انخدعوا ببهرج الباطل، وانساقوا وراء دعواتهم ، يعينون المبطلين؛ ويناصرون الظالمين لذلك أن كل من نادى إلى معصية، ودعا إلى منكر، هو من دعاة الباطل، فلنحذر من هؤلاء فلا يكن أحدنا للباطل ظهيرا، ولا لأهل الباطل معيناً، بل يجب أن يدفع الباطل بكل قوته، ويحاربه بكل قدرته: ( لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ) [الأنفال : 8] وقال تعالى في سورة النساء: ﴿وَمَن يَكۡسِبۡ إِثۡمٗا فَإِنَّمَا يَكۡسِبُهُۥ عَلَىٰ نَفۡسِهِۦۚ وَكَانَ 0للَّهُ عَلِيمًا حَكِيمٗا ﴾[النساء:111]
ألم يقل ربنا سبحانه في سورة المائدة الآية رقم 8 ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) (المائدة:8) ، ومعنى ذلك أنه مهما كان بينكم وبين الآخرين من اختلاف وبغض حتى ولو كانوا على غير دينكم لا يمنعكم ذلك من العدل ومنع الظلم، وإقرار العدل والمساواة بين الناس والأخوة والحب هو الإسلام الذي جاءنا من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم .. أدعوا الى الوئام ورص الصفوف والتسامح والتصالح على ما يرضي الله ويجمع الشمل والعودة للصواب ونتسامى عن الجراح والضغائن حتى نكون شعب واحد أمة متماسكة ، مجتمع متآخٍ ومتآلف متحاب ، كما وصفهم الحبيب المصطفى صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه بقوله: ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) إنه لمثال بليغ جامع مانع المسلمون جسد واحد ، نعم هذا الجسد الواحد ، قال الله عنه : ( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ) (التوبة:71)، الموالاة هي الحب والسمع والطاعة وربط المصير بالمصير ، مجتمع مترابط كل منهم عرف الذي عليه فأدّاه وعرف الذي له فلم يأخذ أكثر منه وتحابوا في الله على ذات بينهم يقول الرسول الكريم عليه وعلى اله الصلاة والسلام ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) متفق عليه ، وقوله صلى الله عليه واله وسلم : (الإسلام أن يسلم لله قلبك وان يسلم الناس من يدك ولسانك ) ، وقوله صلى الله عليه وسلم : (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده) والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأعراضهم والمهاجرين من هجر ما حرم الله تعالى والمجاهدين من جاهد نفسه في ذات الله قال الله سبحانه في سورة العنكبوت ﴿وَمَن جَٰهَدَ فَإِنَّمَا يُجَٰهِدُ لِنَفۡسِهِۦٓۚ إِنَّ 0للَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ 0لۡعَٰلَمِينَ 6﴾[العنكبوت:6] وقال سبحانه في سورة النمل " ﴿ فَمَنِ 0هۡتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهۡتَدِي لِنَفۡسِهِۦۖ﴾[يونس:108]".
إن مما يثير الاستغراب في السلوك المنحرف لتلك العناصر المجرمة إنها في الوقت الذي تستهدف فيه الوطن وتدعوا لقتل أبنائه بالحصار وبالغارات الجوية وتحشيد الحشود ضدهم تحاول في ذات الوقت وعبر نشطائها وإعلامها أن تتودد إليهم وتدعي الحرص عليهم من اجل أن تستميلهم للتعاطف مع أفكارها ودعواتهم المنحرفة المتهرئة بحجج طائفية أو قبلية أو مناطقية متناسين إن الشعب قد أتضحت له الرؤيا واصبحت كل اعمالهم التي تتنافى مع الدستور والقوانين اليمنية وكل تقاليد المجتمع قد انكشفت وبانت وظهرت ومع ذلك يجب أن نتوقف عن الشطط والزور والنفاق والوقوف مع العدوان ولنصطف مع الوطن ونصدق السريرة قولاً وعملاً فليس هناك ما يُصلح دين الناس ودنياهم إلاّ الاجتماع والائتلاف، وليس هناك ما يفسد عليهم عيشهم ودينهم ودنياهم إلاّ الافتراق والاختلاف ، ولن تستصلح قلوب العباد ولن يسود الأمن في البلاد إلاّ بخصال ثلاث ذكرها النبي صلى الله عليه واله وسلَّم في حديثه «ثَلاثُ خِصَالٍ لاَ يُغَلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ مُسْلِمٍ أَبَدًا، إِخْلاَصُ العَمَلِ للهِ، وَمُنَاصَحَةُ وُلاَةِ الأَمْرِ، وَلُزُومُ الجَمَاعَةِ، فَإِنَّ دَعْوَتَهُمْ تُحِيطُ بِهِم مِنْ وَرَائِهِمْ»..
ومن أجل مصلحة اليمن وبصدق النية ها نحن نمد ايادينا المباركة .. ايادي الخير والصفح الجميل إلى كل اخوتنا وإلى كل شركائنا في هذا الوطن.. ونقول لهم: تعالوا نزيل ركام الخلافات .. تعالوا نبني جسور التواصل .. ونقيم دعائم التفاهمات القائمة على اعلاء كلمة الله فوق كلمة الطاغوت وكلمات شياطين الأنس والجن .. فهل من عقلاء .. وهل من حكماء يلتقون معنا على ساحة التقاء مشتركة قائمة على كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله ..
الله سبحانه وتعالى يأمرنا أن نتحاور حتى مع أهل الكتاب اليهود والنصارى ما بالك بنا ونحن مسلمون مؤمنون امة واحدة وكتاب واحد ونبي واحد وشعب واحد.
وفي كلام الخالق العظيم ما يشفي الغليل في هذا المقام ويزيل الدرن والغشاوة عن القلوب واللبس عن الفهم حيث يقول سبحانه وتعالى: (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) [آل عمران : 64] فلماذا لا يتحاور الفرقاء من أجل وقف الحرب والحصار على اليمن ومن أجل مصلحة الوطن؟ لماذا ما نقول للأجنبي أوقف الحرب والحصار الجائر على اليمن ؟ لماذا ما يفتي العلماء بأن لا شرعية لمن دعا أو ساهم في العدوان مهما كانت سلطتها إذ كيف تجرؤ على أن تحلل قتل اليمني في وطنه وتنكل به وتحاصره وتنتهك كرامة وسيادة اليمن بعد حرب أكثر من ستة اعوام من القتل والدمار فيما أنتم وهذه الشرعية المزعومة ترضون ان تشاهدوا عن بعد من خراب الوطن وغدر بالأمة واهدر القدرات وضياع الموارد .. إن الحق يدعوكم أن تعلنوها مدوية البراءة من هذه الحرب الملعونة تحالف العدوان يستمد شرعية شن الحرب واستمرارها بنا على رغبتكم ورغبة هذه الشرعية المزعومة وعلى مثل هذه الاتكاء آت الفارغة يبرر العدوان للمجتمع الدولي استمرار عدوانه وحصاره الطويل يكفي تغاضي يكفي عدواناً يكفي عبثاً وحصاراً خانقاً على شعبنا ..
ولا يقبل بهذا الضيم على الشعب إلا خائن ومرتهن وبائع ذمته للشيطان .
ينبغي عليكم أن تكونوا متفاعلين مع الدعوات الصادقة للقيادة الحكيمة في صنعاء التي أعلنت أكثر من مبادرة للسلام وأكثر من دعوة للحوار.. فالوطن يتسع لكل أبنائه لماذا لا ندعوا الفرقاء للجلوس لحل مشاكلهم؟ على كلمة سواء؟ لماذا يعتمدون العنف والقوة لتحقيق ما يريدون؟ على ماذا يستندون؟ فهل يبيح الإسلام هذه الحرب العدوانية وما مصوغها في الشريعة الغراء .. لا يوجد مصوغ شرعي ولا قانوني ولا اخلاقي لاستمرار هذه الحرب الظالمة الله أمركم بماذا؟ .. الله سبحانه يقول ﴿وَإِن طَآئِفَتَانِ مِنَ 0لۡمُؤۡمِنِينَ 0قۡتَتَلُواْ فَأَصۡلِحُواْ بَيۡنَهُمَاۖ فَإِنۢ بَغَتۡ إِحۡدَىٰهُمَا عَلَى 0لۡأُخۡرَىٰ فَقَٰتِلُواْ 0لَّتِي تَبۡغِي حَتَّىٰ تَفِيٓءَ إِلَىٰٓ أَمۡرِ 0للَّهِۚ ..﴾[الحُجُرات:9])، ويقول سبحانه: ﴿إِنَّمَا 0لۡمُؤۡمِنُونَ إِخۡوَةٞ فَأَصۡلِحُواْ بَيۡنَ أَخَوَيۡكُمۡۚ وَ0تَّقُواْ 0للَّهَ لَعَلَّكُمۡ تُرۡحَمُونَ 10﴾[الحُجُرات:10]
مالكم كيف تحكمون يا علماء الأمة الإسلامية يا علماء اليمن يا علماء التجمع اليمني للإصلاح أين كلمة الحق والصلاة والعبادة..؟
شعبكم محاصر تصعبت عليه المعيشة وداهمه المرض والجوع واحاطت به الحرب والمصائب والجوائح .. اتقوا الله تعالى وراقبوه، واعبدوه حق عبادته، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) [الأنفال].
الحق يدعونا أن نسأل (علماءنا الأجلاء) هل ان هذا العدوان الذي يشن على شعبكم طوال أكثر من ست سنوات بلا هوادة ولا رحمة , ينطبق عليه شيء من قيم الدين الإسلامي؟
ان ما يقوم به شعبنا من واجب الدفاع عن النفس والذود عن حياض الاسلام يؤكد عليه القرآن الكريم بقول الله سبحانه وتعالى :( فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ) ، وهنا نسأل: هل اعتدى الشعب اليمني وجيشه على الأراضي السعودية، أو قتلوا أحداً من السعوديين حتى تشن السعودية عليهم حرباً شعواء ظالمة أهلكت الحرث وقتلت النسل دون مبرر؟ وهل يجيز الإسلام قتل الأبرياء بغير حق؟ ( مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً ) فهل يجيز الإسلام قتل الأطفال والنساء والشيوخ ؟ أنصار الله هم أولاَ وأخيراً يمنيون أم هم أناس جاءوا من القمر؟؟ وما دخل السعودية بموضوع يمني بحت؟؟ ومن خولها تقتل اليمنيين بحجج واهية لا يصدقها عاقل وخاصة بعد مرور أكثر من ست سنوات، هل دخلت إيران بقواتها الى اليمن حتى يخرجوها بزعمهم؟
هل طائرات السعودية وتحالفها وجهت صواريخها على أنصار الله فقط؟ أم إنها تلقي بحمم الموت والدمار على جميع أبناء اليمن بكل طوائفهم وشرائحهم واتجاهاتهم السياسية والاجتماعية؟ هل فرقت صواريخهم بين زيدي وشافعي.. وحتى ادعائهم أنهم يضربون المنشآت والأسلحة العسكرية.. هل هذه الأهداف هي ملك للشعب اليمني كله ام انها ملك لفئة معينة منه فقط؟ أليست هذه المنشآت والأسلحة والمعدات العسكرية هي بنيت وجاءت بعرق ودماء وموارد اليمنيين جميعا وعبر مراحل زمنية مريرة؟
ألا تقتضي منا الحكمة أن نوحد جهودنا ضد اعداء الأمة واعداء الشعب اليمني ..
أليس المنطق الحكيم السليم أن نتناسى خلافاتنا ونتراص لمواجهة المستكبرين من صهاينة اليهود وصهاينة العرب عملاً بقول الله تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا 0لَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا لَقِيتُمۡ فِئَةٗ فَ0ثۡبُتُواْ وَ0ذۡكُرُواْ 0للَّهَ كَثِيرٗا لَّعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ 45 وَأَطِيعُواْ 0للَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَلَا تَنَٰزَعُواْ فَتَفۡشَلُواْ وَتَذۡهَبَ رِيحُكُمۡۖ وَ0صۡبِرُوٓاْۚ إِنَّ 0للَّهَ مَعَ 0لصَّٰبِرِينَ 46 وَلَا تَكُونُواْ كَ0لَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَٰرِهِم بَطَرٗا وَرِئَآءَ 0لنَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ 0للَّهِۚ وَ0للَّهُ بِمَا يَعۡمَلُونَ مُحِيطٞ 47﴾[الأنفال45- 47]
ألا يعلم المستغفلون أن أعداء الأمة يتربصون باليمن كلها وأن الأضرار ستطال الجميع وأن الإسلام قد حذر منهم وطلب منا جميعاً أن نكون يداً واحدة وأن ننبذ المنافقين والمتزلفين لقيادة العدوان.. يقول الله في كتابه:
﴿يَٰٓأَيُّهَا 0لنَّبِيُّ جَٰهِدِ 0لۡكُفَّارَ وَ0لۡمُنَٰفِقِينَ وَ0غۡلُظۡ عَلَيۡهِمۡۚ وَمَأۡوَىٰهُمۡ جَهَنَّمُۖ وَبِئۡسَ 0لۡمَصِيرُ 73 يَحۡلِفُونَ بِ0للَّهِ مَا قَالُواْ وَلَقَدۡ قَالُواْ كَلِمَةَ 0لۡكُفۡرِ وَكَفَرُواْ بَعۡدَ إِسۡلَٰمِهِمۡ وَهَمُّواْ بِمَا لَمۡ يَنَالُواْۚ وَمَا نَقَمُوٓاْ إِلَّآ أَنۡ أَغۡنَىٰهُمُ 0للَّهُ وَرَسُولُهُۥ مِن فَضۡلِهِۦۚ فَإِن يَتُوبُواْ يَكُ خَيۡرٗا لَّهُمۡۖ وَإِن يَتَوَلَّوۡاْ يُعَذِّبۡهُمُ 0للَّهُ عَذَابًا أَلِيمٗا فِي 0لدُّنۡيَا وَ0لۡأٓخِرَةِۚ وَمَا لَهُمۡ فِي 0لۡأَرۡضِ مِن وَلِيّٖ وَلَا نَصِيرٖ 74﴾[التوبة73- 74]
ولا ندري من أي طينة جبل المستغفلون والمضحوك عليهم ألم يقرأوا قول العزيز الحكيم: ﴿.. وَمِنَ 0لنَّاسِ مَن يُجَٰدِلُ فِي 0للَّهِ بِغَيۡرِ عِلۡمٖ وَلَا هُدٗى وَلَا كِتَٰبٖ مُّنِيرٖ 20 وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ 0تَّبِعُواْ مَآ أَنزَلَ 0للَّهُ قَالُواْ بَلۡ نَتَّبِعُ مَا وَجَدۡنَا عَلَيۡهِ ءَابَآءَنَآۚ أَوَلَوۡ كَانَ 0لشَّيۡطَٰنُ يَدۡعُوهُمۡ إِلَىٰ عَذَابِ 0لسَّعِيرِ 21 ۞وَمَن يُسۡلِمۡ وَجۡهَهُۥٓ إِلَى 0للَّهِ وَهُوَ مُحۡسِنٞ فَقَدِ 0سۡتَمۡسَكَ بِ0لۡعُرۡوَةِ 0لۡوُثۡقَىٰۗ وَإِلَى 0للَّهِ عَٰقِبَةُ 0لۡأُمُورِ 22﴾[لقمان20-22]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.