تابعت أمس كلمة الأخ رئيس الجمهورية مهدي محمد المشاط، فوجدتها متطابقة مع ما تحدث به السيد القائد عبدالملك الحوثي حفظه الله، وينبعان من مشكاة الثقافة القرآنية التي طرحها السيد حسين الحوثي في محاضراته دروس من هدي القرآن، حيث دللت على الرؤية التي يحملها الرئيس المشاط ويدير بها الدولة في كل المجالات والتي نلمس آثارها في الواقع سواء في المجال الاقتصادي، أو السياسي، أو الميدان العسكري، أو الجبهة الإعلامية وغيرها، وسأضع للقارئ الكريم بعض ما انجزه الرئيس المجاهد مهدي المشاط منذ تحمله لمسؤولية إدارة الدولة بعد اغتيال الشهيد الرئيس صالح الصماد رحمه الله. تولى الرئيس المشاط المسؤولية في إدارة الدولة في مرحلة خطيرة، واستطاع أن يحافظ على تماسك مؤسسات الدولة وأداء دورها في خدمة المواطن رغم الإمكانات الشحيحة والظروف الصعبة، والمؤامرات الخطيرة التي يحيكها الأعداء لإسقاطنا من الداخل، فنظر إلى المنصب كمسؤولية يحق فيها حقاً ويبطل باطل، وتكليف، وتضحية وفداء. حدث في الجانب العسكري تطوراً ملفتاً ونوعياً، سواء في الصناعات العسكرية والصاروخية والطيران المسير، والذي كان آخرها ما تم استعراضه في معرض الشهيد القائد، وبالتأكيد أن هذا الإنتاج لن يرى النور إلا إذا كان وراءه رجال واصلوا الليل بالنهار، ووفروا كل الإمكانيات، وتابعوا تلك الخطوات من الفكرة إلى الصناعة، إلى التجربة في الميدان، وصولاً إلى هذا الانجاز. وفي جانب المعارك العسكرية فقد تحقق في عهد الرئيس المجاهد المشاط إنجاز أكبر الانتصارات الميدانية ابتداءً من عملية (نصر من الله)، وعملية(البنيان المرصوص)، وعملية (جيزان) وإخماد فتنة حجور، وإخماد فتنة العواضي، وتطهير القاعدة وداعش من قيفة في البيضاء، وتحرير محافظة الجوف وصولاً إلى أبواب مدينة مأرب. وفي الجانب الاقتصادي، يعود الفضل فيما نعيشه من استقرار في العملة، واستقرار نسبي في لاأسعار للجهود الكبيرة التي يبذلها هذا الرئيس المجاهد واللجنة الاقتصادية العليا، والتي اسهمت في توفير السيولة، وإفشال مؤامرة تدمير العملة وذلك بقرارها التاريخي بوقف التعامل مع العملة المزورة. اضافة إلى ذلك، تشهد صنعاء والمناطق الحرة نشاطاً استثمارياً كبيراً وملفتاً، وهو دليل على النجاح في إدارة الدولة، وإثبات لوجودها. أما الجانب الأمني فحدث ولا حرج، فلا أحد يستطيع أن يغطي الشمس في وضح النهار، وما يحققه الجانب الأمني من إنجازات متتالية، وما ينعم به المواطنون في المناطق الحرة من الامن والاستقرار، إلا شاهد على الإنجازات الأمنية، وكما يقول الرئيس المشاط عندما وجدت الإرادة الصادقة بحماية الناس، وتوفير الأمن، وردع المجرمون، وقام مسؤولوا وزارة الداخلية بمسؤولياتهم، وتابعوا بجد وجدت هذه الثمرة الطيبة التي يعيشها كل ابناء الشعب. هذا ما أحببت أن اذكر نفسي والقراء الكرام به، والله خير الشاهدين.