أمريكا واتباعها وادواتها لا يتعلمون ولن يتعلمون من اخطائهم التي دفعت البشرية ثمنها ارواحا ودماء ودفع العالم دماراً وخراب لو لم تقع حروب أمريكا الهمجية لكان العالم قد قطع مسافات في مسارات تطوره. المال والثروة هي الغاية وامام الربح كل شيء رخيص ولا مكان للقيم والمبادئ والأخلاق مادامت لا تحقق هذا الهدف ولو ان أمريكا وقبلها أوروبا الكولونيا ليه بذلت جهداً بسيطاً في سبيل ما تدعيه من مفاهيم نبيلة لكنا قد وصلنا لما من اجله خلق الله الانسان ولكن لا يمكن لأمريكا وبريطانيا وفرنسا والصهاينة ان يكونوا غير ما هم عليه. أوروبا من القرن السابع عشر وحتى اليوم وحروبها وراء الذهب والمعادن الثمينة والنفط والغاز والأسواق والمواد الخام لم تتوقف ليصل بهم هذا النهب المتوحش التدميري الى جعل كوكب الأرض يقترب من ان يكون واحد من الكواكب الميته التي لا حياة فيها وهم على ما يبدو لا يكتفون بهذا بل يسعون الى نقل جشعهم الى الفضاء وربما الى مجرات أخرى . غداً الثلاثين من نوفمبر وهي ذكرى مرتبطة بمقاومة شعبنا لواحد من صور هذا الجشع وحب السيطرة والهيمنة الاستعمارية الأوروبية. في مثل هذا اليوم اذل شعبنا اليمني بعد كفاح طويل أخبث استعمار أوروبي عرفته الإنسانية التي تفاخر حتى بعد ان صارت تابعة لأمريكا بانها عظمى وهي اليوم بنزعة استعادة ما تتوهم انه ملك لها والانتقام من هذا الشعب الذي اذلها واوصل شمسها الى الغياب النهائي غير مدركة ان الثمن هذه المرة سيكون اكبر. نعرف ان من خطط ودفع وشغل الأدوات هي أمريكا وبريطانيا وكيان العدو الإسرائيلي ونحن على ايمان انهم سيخرجون من هذه المواجهة مهزومين اذلاء مؤكدين انهم لا يتعلمون من دروس ما مر بهم ولم يستوعبوا ان إرادة الشعوب لا تقهر. ما كان لهذا العدوان ان يشن لولا ان هناك عملا طويلا في صناعة العملاء والمرتزقة والخونة وان هناك نجاحات في تمزيق النسيج الاجتماعي وضرب الوحدة الوطنية لشعبنا اليمني متوهمين ان ذلك سيجعل النصر سهل وهاهم يتجرعون الهزائم للعام السابع على التوالي ومن جديد نثبت لهم بان الايمان وعدالة القضية هي التي ستنتصر طال الزمن او قصر. لأنهم ضلوا يتامرون ويشنون حروب متعددة لتشويه الثورات التحررية والدول المنبثقة منها وشعبنا اليمني لم يكن استثناء في هذا كله الى حد ان أولئك المرتزقة والخونة اصبحوا يهيلون التراب على التاريخ والتضحيات التي قدمت في سبيل الانتصار لإرادة هذا الشعب وحريته وكرامته لكنه سيخرج مما اريد له عملاقا عظيما منتصراً كما كان دوماً . ونقول لتحالف المعتدين وادواتهم الإقليمية ومرتزقتهم وكل الخونة والعملاء أنهم لن يغيروا المسار التاريخي لشعب هزم الطغاة واذل امبراطوريات .. وهكذا يتكامل انتصارنا مع انتصار شعوب امتنا والبشرية وكوكب الأرض الذي خلقه الله ليعمره الانسان لا ليدمره وهو انتصار على التوحش والجشع والنهب والتدمير .