أعلن المدير التنفيذي لمؤسسة الشهداء طه أحمد جران، عن صرف راتب ونصف، لكافة أسر( الشهداء) والمفقودين، خلال الأيام القليلة المقبلة. وأوضح جران أنه وتزامنا مع ذكرى الشهداء العظماء وبرعاية من قائد الثورة وتوجيهات المجلس السياسي الأعلى ومتابعة المؤسسة، فقد أقر اجتماع، برئاسة القائم بأعمال رئيس اللجنة الاقتصادية العليا- محافظ البنك المركزي هاشم إسماعيل، ضم مسؤولين في وزارة الدفاع، ومؤسسة (الشهداء)، صرف راتب ونصف لكافة أسر الشهداء والمفقودين. وثمن المدير التنفيذي للمؤسسة في تصريح له صمود أسر الشهداء وصبرها على البأساء والضراء. وقال "نعتذر إليكم بخصوص تأخر صرف الراتب ونؤكد أن ذلك إنما هو ناتج عن معاناة على المستوى العام ولأسباب خارج عن إرادة المؤسسة، وقد سعينا وتابعنا بحرقة وألم منذ ما قبل ذكرى المولد النبوي الشريف، لكن دون جدوى ولأسباب فرضها العدوان والحصار الاقتصادي المفروض على بلدنا". وأكد جران، أن مؤسسة (الشهداء) ستتابع بكل جد واهتمام لسرعة الصرف.. مشيرا إلى أن ذلك يعد أقل واجب عرفانا وتقديرا لتضحيات الشهداء في سبيل الدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره. إلى ذلك دشّنت مؤسسة الشهداء، في صنعاء الفعاليات المكرّسة للاحتفاء بالذكرى السنوية للشهيد. وفي التدشين أشار عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، إلى أهمية دور المجتمع في إحياء هذه الذكرى من خلال التعريف بعظمة الشهداء وتضحياتهم، والاهتمام والدعم لأسرهم وذويهم. وقال: "كل شهيد من الشهداء كانت له قصة ملهمة للأجيال، وكان مدرسة متكاملة من العطاء والتضحية والقيم والأخلاق والمبادئ، التي آمن بها وضحى بنفسه من أجلها". ودعا عضو السياسي الأعلى، الحوثي، الإعلاميين والكَتاب والناشطين إلى المساهمة في إبراز تضحيات الشهداء من خلال تبنّي قصصهم، وتسليط الضوء على سيرة كل شهيد، وإثراء المجتمع بمآثرهم البطولية ونضالهم، وما قدّموه لوطنهم. من جانبه اعتبر نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية حسين مقبولي إحياء ذكرى الشهيد تعبيراً عن الوفاء للشهداء الذين بذلوا أرواحهم رخيصة دفاعاً عن الوطن، وإعلاء كلمة الحق في مواجهة الطاغوت. ولفت إلى أن ما تنعم به المحافظات الواقعة تحت سلطة المجلس السياسي الأعلى من أمن وأمان هو بفضل تضحيات الشهداء والجرحى. وأكد مقبولي التزام حكومة الإنقاذ بتقديم الدعم والرعاية لأسر الشهداء، إكراما لمن أكرمهم الله واصطفاهم ومنحهم هذه المنزلة. بدوره، وجّه وزير الإعلام، ضيف الله الشامي، وسائل الإعلام بتخصيص مساحة واسعة لفعاليات ذكرى "سنوية الشهيد"، ومواكبة الأنشطة المكرّسة لذلك، ونقل صورة للعالم باهتمام اليمنيين بشهدائهم وتعظيم دورهم. وحثّ فرسان الإعلام على أن يكونوا أوفياء لأهل الوفاء والتضحية والبذل والعطاء في إبراز التاريخ المجيد للشهداء الأبطال وتضحياتهم وعطائهم في الدفاع عن الوطن، بما يُسهم في تعزيز ثقافة الشهادة والاستشهاد. واعتبر الوزير الشامي كل ما يُقدّم لأسر الشهداء وذويهم لا يساوي أمام ما قدّموه من أجل الوطن، باعتبار الشهداء تيجان النصر، وعنوان الانتصار، وصناع المجد والحضارة. وفي التدشين، بحضور المدير التنفيذي لمؤسسة (الشهداء ) طه جران، استعرض نائب المدير التنفيذي للمؤسسة، عبدالسلام الطالبي، أنشطة وفعاليات المؤسسة في الذكرى السنوية للشهيد للعام الجاري، ومنها زيارات روضات الشهداء، وتوزيع هدايا وسلال غذائية لأسرهم وذويهم في كافة المحافظات. وأكد أنه سيتم ضمن الاحتفاء بهذه الذكرى صرف راتب ونصف لكل أسرة شهيد. عقب ذلك أعلن عن تدشين فعاليات ذكرى الشهيد بصرف هدايا لممثلي مكاتب المؤسسة وفروعها في مختلف المحافظات تمهيدا لتوزيعها على أسر الشهداء.