انتهت عملية احتجاز 4 رهائن في كنيس يهودي بمدينة كوليفيل في ولاية تكساس الأميركية صباح اليوم الأحد بإطلاق سراحهم جميعا ومقتل محتجزهم، ولا تزال الدوافع غامضة. وأعلن حاكم ولاية تكساس إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين عقب عملية أمنية، كما أكد مسؤول أمني مقتل محتجزهم. وقالت مصادر اعلامية في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد إن العملية انتهت، وذلك بعد نحو 10 ساعات من تفاوض الشرطة مع المحتجز. وأضاف المصادر أن شهودا عيانا تحدثوا عن سماع أصوات انفجار وإطلاق نار، ثم تم الإعلان عن مقتل المحتجز وتحرير الرهائن الثلاث، وذلك بعد ساعات من تحرير رهينة رابعة، وجميعهم بخير ولم يمسهم أذى. تفاصيل سابقة وكانت الشرطة قد أفادت بأن 4 أشخاص، بينهم حاخام، محتجزون في كنيس بمدينة كوليفيل من قبل شخص وبأن عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي يتواصلون مع المشتبه به. وذكرت شبكة "إيه بي سي نيوز" (ABC News) الأميركية عن مصدر مطلع أن محتجز الرهائن مسلح ويدّعي امتلاك قنابل في مواقع أخرى. وقال مدعي عام الولاية إنه يحاول التأكد من صحة معلومات تقول إن المشتبه به شقيق معتقلة مدانة بالإرهاب تُدعى عافية صديقي. وكانت صحيفة "فورت ورث ستار تليغرام" (Fort Worth Star-Telegram) الأميركية ذكرت أن فريقا من شرطة التدخل السريع حاصر المبنى، وطلب من سكان المنطقة إخلاء المنازل المجاورة، وأن الفريق تفاوض مع الرجل الذي يحتجز الرهائن. وبحسب الصحيفة، فقد تم تصوير بداية الحادثة في بث مباشر على فيسبوك، عندما دخل المسلح وبدأ بالصراخ حول أمور دينية (لم توضحها). بدوره، قال موقع "ذا ديلي بيست" (The Daily Beast) الأميركي، إن البث المباشر استمر لفترة من الزمن، من دون التمكن من رؤية أي شخص في المكان، لكن سُمع صوت لرجل بلكنة بريطانية يهدد بإطلاق النار على أي شخص يتدخل. وأوردت قناة "إيه بي سي نيوز" نقلا عن مصدر لم تحدده أن المشتبه به يحتجز حاخاما و3 رهائن آخرين في كنيس يهودي بكوليفيل على بُعد حوالي 40 كيلومترا غرب دالاس عاصمة ولاية تكساس. كما نقلت القناة أيضا، عن مسؤول أميركي مطلع على الأمر، أن الرجل يزعم أنه شقيق عافية صديقي التي أطلقت عليها صحف أميركية لقب "سيدة القاعدة"، ويطالب بإطلاق سراح أخته من السجن. وقضت محكمة في نيويورك عام 2010 بسجن الباكستانية عافية صديقي 86 عاما بتهمة محاولة قتل عسكريين أميركيين في أفغانستان. وقد أثارت القضية احتجاجات في باكستان. بدوره، وصف حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت الوضع بأنّه "متوتّر"، في حين قال السيناتور الجمهوري عن الولاية تيد كروز إنّه "يُراقب الوضع من كثب". وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي -في تغريدة لها- إن الرئيس الأميركي جو بايدن يتابع الوضع، وإن الاتصالات قائمة بين أعضاء فريق الأمن القومي وإنهم على اتصال بقيادة المؤسسات الأمنية.