تزامنا مع ترويج الإعلام السعودي ليوم التأسيس طلب مني عدد من المتابعين لكتاباتي أن أعيد نشر قصة من أسميا نفسيهما بالإمامين محمد بن سعود ومحمد بن عبد الوهاب وكيف تحالفا ليشكلا خنجرا مسموما غرس في ظهر الأمتين العربية والإسلامية كما وردت في كتاب : ( تاريخ آل سعود ) الذي ألفه المعارض السعودي ناصر السعيد وهو الكتاب الممنوع تداوله في الوطن العربي وقد اختطف بني سعود مؤلفه عام 1982 م من لبنان بواسطة عناصر ينتمون الى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ولم يعرف مصيره حتى اللحظة وهناك رواية تقول انه تم وضعه في بانيو وتم صب الأسيد عليه وتحلل جسده تماما ، وعليه أعيد نشر قصتهما في هذا المقال بجزئيه الأول والثاني ضمن سياقها التاريخي وكيف تحالفا وأسسا دولتهما السعودية الوهابية الثانية في قرية العارض، الرياض حاليا وزورا حقائق التاريخ بهدف تضليل من لا يعرف تاريخهم جيدا .. فيما يلي الجزء الأول ) : يقول ناصر السعيد : لابد لنا من التعريف بمحمد بن عبدالوهاب الذي التصق وما زال اسمه واسم عائلته ودعوته الفاسدة باسم العائلة المردخائية العائلة السعودية فيما بعد ... يؤكد بعض الشيوخ النجديين وكذلك المصادر التي سيجدها القارئ في هذا الكتاب أن محمد بن عبد الوهاب هو الآخر ينحدر من اسرة يهودية كانت من يهود الدونمة في تركيا التي اندست في الإسلام بقصد الاساءة إليه والهروب من ملاحقة بطش بعض السلاطين العثمانيين ، ومن المؤكد أن " شولمان " أو سليمان جد ما سمي فيما بعد باسم محمد بن عبد الوهاب مثلما سمي جون فيلبي باسم محمد بن عبد الله فيلبي ، ومن ثم أصبح اسمه الحاج الشيخ عبد الله فيلبي خرج شولمان أو سليمان من بلدة اسمها بورصة في تركيا ، وكان اسمه شولمان قرقوزي ، وقرقوزي بالتركي معناها البطيخ فقد كان هذا تاجرا معروفا للبطيخ في بلدة بورصة التركية ، إلا أن مهنة البطيخ والمتاجرة به لم تناسبه فرأى أن يتاجر بالدين ففي الدين تجارة أربح لأمثاله من تجارة البطيخ لدى الحكام الطغاة لأن تجارة الدين ليست بحاجة إلى رأسمال سوى : عمامة جليلة ، ولحية طويلة ، وشوارب حليقة أو قليلة ، وعصا ثقيلة ، وفتاوى باطلة هزيلة وهكذا خرج شولمان بطيخ ومعه زوجته من بلدته بورصة في تركيا إلى الشام وأصبح اسمه سليمان واستقر في ضاحية من ضواحي دمشق هي دوما استقربها يتاجر بالدين لا بالبطيخ هذه المرة .. لكن أهالي سوريا كشفوا قصده الباطل ورفضوا تجارته فربطوا قدميه وضربوه ضربا أليما ، وبعد عشرة أيام فلت من رباطه وهرب إلى مصر ، وما هي إلا مدة وجيزة حّتى طرده أهالي مصر ... فسار إلى الحجاز واستقر في مكة ، وأخذ يشعوذ فيها باسم الدين لكن أهالي مكة طردوه أيضا وراح للمدينة " المنورة " لكنهم أيضاً طردوه ... كل ذلك في مدة لا تتجاوز الأربع سنوات ، فغادر إلى نجد واستقر في بلدة اسمها العيينة وهناك وجد مجالا خصبا للشعوذة فاستقر به الأمر وأدعى أنه من سلالة " ربيعة " وانه سافر به والده صغيرا إلى المغرب العربي وولد هناك . وفي بلدة العيينة انجب ابنه الذي سماه "عبد الوهاب بن سليمان " وأنجب هذا العبد الوهاب عدداً من الأولاد احدهم كان ما عرف باسم " محمد " أي محمد بن عبد الوهاب !.. وهكذا سار محمد بن عبد الوهاب على نهج والده عبد الوهاب وجده سليمان قرقوزي في الد جل والشعوذة ... فطورد من نجد وسافر إلى العراق ، وطورد من العراق وسافر إلى مصر وطورد من مصر وسافر إلى الشام ، وطورد من الشام وعاد إلى حيث بدأ ... عاد إلى العيينة ... إلا أنه اصطدم بحاكم العيينة عثمان بن معمر آنذاك فوضعه عثمان تحت الرقابة المشددة لكنه افلت وسافر إلى الدرعية ، وهناك التقى بحاكم الثلاث كيلو مترات اليهودي " محمد بن سعود " الذي أصبح اميرا وإماما فوافق الحذاء القدم ، وتعاقد الاثنان على المتاجرة بالدين ... وكان الاتفاق كالآتي : 1 - الطرف الأول محمد بن سعود : أن يكون " لأمير المؤمنين محمد بن سعود " وذريته من بعده السلطة الزمنية أي الحكم. 2 - الطرف الثاني محمد بن عبد الوهاب : أن يكون " للإمام " محمد بن عبد الوهاب وذريته من بعده السلطة الدينية أي الإفتاء بتكفير وقتل كل من لا يسير للقتال معنا ولا يدفع ما لديه من مال ، وقتل كافة الرافضين لدعوتنا والاستيلاء على أموالهم ... وهكذا تمت الصفقة ... وبدأت المشاركة ... وسمي الطرف الأول محمد بن آل مرد خاي باسم امام المسلمين وسمي الطرف الثاني باسم امام الدعوة ... وكانت تلك هي البداية الثانية واللعينة في تاريخنا حينما اتفق الطرف الأول محمد بن سعود اليهودي مع الطرف الثاني محمد عبد الوهاب قرقوزي وسارت شركتهما على هذا النحو الفاسد . وكانت بداية أعمالهما الإجرامية تلك إرسال شخص مرتزق إلى حاكم "ا لرياض " قرية العارض آنذاك ادهام بن دواس لاغتياله فاغتالوه ، وبذلك استولوا على العارض ، ثم ارسلوا بعض المرتزقة ومنهم حمد بن راشد وإبراهيم بن زيد إلى عثمان بن معمر حاكم بلدة العيينة فاغتالوه أثناء أدائه لصلاة الجمعة.