وفي سبتمبر 2020 اقترف النظام الإماراتي الجرم الفظيع المتمثل في التطبيع الذي صار -بموجبه- التنقل المتبادل تحصيل حاصل. 5 - زيارة "أيليت شاكيد" وزيرة الداخلية: فقد أشير في سياق أخبار يوم 27 سبتمبر 2021 في قناة "الجزيرة مباشر" إلى أن حساب "إسرائيل في الخليج" التابع للخارجية الصهيونية غرَّد قائلا: (إن وزيرة الداخلية "أيليت شاكيد" زارت جامع الشيخ زايد وواحة الكرامة التي تعتبر مقصدًا رئيسيًّا للزوار والسائحين). 6 - تسلُّم أوراق سفير الكيان: بعد تبادُل إجراءات فتح السفارات بين الكيان الصهيوني والإمارات في أواخر يناير 2021 كان لا بد من اتخاذ إجراء اعتماد السفراء، وفي هذا الصدد فقد أكد موقع "وكالة شهاب" في ال12 من ديسمبر 2021: (تسلُّم "محمد بن راشد آل مكتوم" نائب رئيس دولة الإمارات -في معرض دبي للطيران- أوراق اعتماد "أمير هايكر" سفيرًا للكيان الصهيوني). 7 - فضيحة رفع علم "الشواذ": فقد نشر موقع "الدرر الشامية" في 17 ديسمبر 2021 أن شابًّا صهيونيًّا مثليًّا ظهر -وبحماية شخصية من "محمد بن زايد"- من داخل "مسجد الشيخ زايد" في "أبوظبي" وهو يرتدي شارات "الشواذ" ملوحًا بعلم الشواذ المثليين متحديًّا بذلك العمل المشين مشاعر مئات الملايين من العرب والمسلمين. 8 - زيارة "إسحاق هرتسوغ" رئيس الكيان: ففي مطلع فبراير الماضي ذكر موقع "الجزيرة نت" (أن الرئيس الإسرائيلي "إسحاق هرتسوغ" زار "مسجد الشيخ زايد" ب"أبو ظبي"، في ختام زيارته للإمارات، وتجول "هرتسوغ" برفقة زوجته في مرافق الجامع الواسع). دفء علاقة آل سعود السريِّة بالدولة العبريَّة بالرغم ممَّا تصنعه نظام "آل سعود" -على مدى عقود- إزاء الكيان الصهيوني من عداء، فقد كان ذلك التصنع محاطًا بالشبهات التي ما تتنامى منذ منتصف القرن الذي فات، حتى باتت قبل سنوات تكتنفها من جميع الجهات، بعد تواتر تأكيدات من مصادر موثوقة لما يتم بين مسؤولي النظامين -تحت غطاء كثيف من السرية- من زيارات، نختص منها بالذكر ما هو آت: 1 - زيارة محمد بن سلمان التطبيعية: لم يمضِ على فرض "محمد بن سلمان" وليًا للعهد أقل من 3 أشهر حتى نشر موقع "سبوتنيك عربي" يوم الإثنين ال11 من سبتمبر 2017 ما يأتي: (تناقلت عدد من وسائل الإعلام الإسرائيلية أنباء عن قيام الأمير محمد بن سلمان بزيارة سرية إلى إسرائيل كخطوة لتطبيع العلاقات بين البلدين، وقال موقع "n r g" الإسرائيلي أمس الأحد أن الأمير الذي زار إسرائيل سرًّا هو محمد بن سلمان، وكان يرافقه وفد أمريكي رفيع يضم مسؤولين أمنيين وعسكريين، إلى جانب وفد سعودي ضمَّ رئيس المخابرات السابق أنور عشقي، وقالت صحيفة "ميكور ريشون" الإسرائيلية أن محمد بن سلمان هو الذي زار إسرائيل والتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو). 2 - زيارة "نتنياهو" رئيس الوزراء: فقد ذكر موقع "RT" يوم الإثنين ال23 من نوفمبر 2020 في مستهل خبر أنَّ (وسائل إعلام إسرائيلية كشفت بعض تفاصيل الزيارة التي قالت إن رئيس الوزراء "نتنياهو" قام بها إلى السعودية أمس الأحد للاجتماع بولي عهدها الأمير محمد بن سلمان. وقال موقع "واللا" العبري إن رئيس الموساد "يوسي كوهين" رافق "نتنياهو" في رحلته السرية. وذكرت صحيفة "هآرتس" أن الطائرة قامت برحلتها إلى "نيوم" التي اختيرت لعقد اجتماع بين "بن سلمان" و"نتنياهو" و"مايك بومبيو" وزير خارجية أمريكا). 3 - زيارة الحاخام "يعقوب هرتسوغ": فقد وثقها موقع "عربي 21" يوم الأربعاء الموافق 20 أكتوبر 2021 في خبر صحفي اقتطف منه ما يلي: (تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لتجوُّل حاخام يهودي في الرياض مع مواطن سعودي. وكان الحاخام "يعقوب يسرائيل هرتسوغ" قد قال في تصريحات صحفية سابقة أنه سيكون -قريبًا- أول حاخام لليهود في السعودية، لأن فيها جالية يهودية كبيرة "من اليهود الأمريكيين المنخرطين في صفوف القوات المتواجدة بالمملكة"). 4 - زيارة "بيني غانتس" وزير حرب الكيان: فقد استهل خبر في موقع "TRT" يوم الخميس 28 أكتوبر 2021 بما يلي: (عاد وزير الدفاع الإسرائيلي من زيارة أمنية سرية إلى دولة لم تسمح الرقابة العسكرية الإسرائيلية بنشر اسمها، لكن الزيارة جاءت متزامنة مع انطلاق طائرة إسرائيلية خاصة إلى السعودية. وأفادت هيئة البثّ الرسمية أن الطائرة المملوكة لأحد أثرياء إسرائيل انطلقت من مطار بن غوريون، وذكرت أن الطائرة غادرت الرياض مساء الثلاثاء إلى تل أبيب). وأخيرًا: شاءت إرادة المهيمن على الوجود أن تظهر طبيعة علاقة نظام آل سعود بصهاينة اليهود المفعمة بالمودة والتعاون اللامحدود، ففي الوقت الذي منح ابن سلمان فرصة مخاطبة الرئيس الأمريكي بندية على سبيل التمثيل كشف لمجلة أمريكية عن نية التحالف مع كيان صهيون الذي يسمي نفسه "إسرائيل"، فقد تضمن خبر نشر في موقع "DW" في 3 مارس الجاري الآتي: (قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مقابلة مع مجلة "ذي أتلانتيك" الأميركية -في معرض رده على سؤال عما إذا كانت بلاده ستحذو حذو دول عربية أقامت خلال السنتين الماضيتين مع إسرائيل علاقات دبلوماسية- إنّ بلاده لا تنظر إلى إسرائيل "كعدو" بل "كحليف محتمل").