فاجعة كبيرة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.ومصاب جلل يصعب وصفه اوالحديث عنه مدينة رداع بالبيضاء يخيم عليها الحزن الشديد أمس السبت بوفاة اربعة اطفال غرقا في احدالسدود المائية في المدينة .وقالت مصادر محلية ان 7اطفال من أسرة بيت "الجهراني التي خرجت في نزهة عيدية، إلى منطقة "سد قرن الأسد" في مديرية العرش، وكان الأطفال يلعبون في محيط السد وبالقرب من المياه ليغرق أحدهم فحاول اخر إنقاذ شقيقه، غير أنه سقط هو الآخر واستمر الوضع حتى سقطوا جميهعم في السد. واشارت المصادر الى ان من بين الضحايا الطفلين "رضوان ويوسف وهم أبناء مغترب يمني يدعى "خالد محمد الجهراني"، فيما الاثنين الأطفال الآخرين هما من أفراد أسرة الجهراني. يذكر ان حادثة مماثلة في سد شاحك بمديرية الطول بخولان بغرق خمس فتيات من اسرة واحدة من العدين بمحافظة اب والذين كانوا في نزهة عيدية في السد الامر الذي ادى الى وفاة واحدة وانقاذ الاخريات .. الى ذلك اشار د.م صالح السحيقي الى حوادث الغرق داخل الحواجز والسدود المائية في اليمن التي تزايدت والاحتطيات اللازمة التي يجب اتباعها موضحا.. ان السدود والحواجز المائية عبارة عن بحيرات مغلقة ... مصادر المياه المغذية لها هي مساقط مياه السيول المحيطة بها عندما تهطل الأمطار وتتدفق السيول من المجاري الجبلية تجلب معها كميات كبيرة من المخلفات والطمي (التربة الناعمة) ، وهذا الطمي هو الذي يجعل المياه تظهر بلون داكن في البحيرة لعدة أيام بعد الامطار ثم يتحول الى اللون الازرق المألوف ... فأين ذهب كل ذلك الطمي ؟؟ مشيرا الى ان الطمي يهبط إلى قاع البحيرة ببطئ ويترسب على طبقات الذي يحدث أن كتلة المياه تضغط بقوة فوق طبقات الطمي تحتها حتى تصبح خاليه من أي مسامات او حويصلات هواء ... واصاف ..هذه الطبقات من الطمي المتراكمة فوق بعضها المضغوطة بقوة الخالية من الهواء وعندما يسبح اي شخص وينزل أقدامه حتى تلامس هذه الطبقات وتغوص داخل الطمي وعلى الفور تلتم حولها كتلة الطمي وتظغط عليها من الجوانب وتنحشر القدم داخلها وكلما ضغط الانسان على قدمه محاولا نزعها زادت غوص للاسفل داخل طبقات الطمي فيحاول الحاق الرجل الثانية ويحدث نفس الشيء ، وعندما يكون الانسان تحت المياه بامتار وقد علقت رجلاه داخل الطمي ولا يستطيع الافلات يحدث الاختناق والموت وقال: مثلا عند أطراف بحيرات السدود والحواجز عندما تنحسر المياه تكشف عن طبقات الطمي وكل من يحاول المرور فوقها تعلق قدماه ولا يخرج رجليه الا بصعوبه بالغه ولأنه في الهواء الطلق يأخذ الوقت الكافي لتحرير رجليه او طلب المساعدة ، ولكن عندما يكون تحت المياه فإنه يختنق بسبب عدم المقدرة على تحرير الأقدام ... من يحاول إنقاذ الغريق أيضا يعلق بجانبه وتحدث أكثر من وفاه . وقال الحيقي :الاحتياطات ... عدم السباحة مطلقا في هذه البحيرات حتى لمن يعتقد أنه يجيد السباحة فقد تعلق قدماه بالطمي ... كذلك عدم محاولة النزول في المياه من اطراف البحيرات حتى ملامسة طبقات الطمي حتى لا يحدث ما سبق شرحه ... من المهم جدا معرفة أسباب الغرق داخل هذه البحيرات وتحاشي الوقوع فيها حتى لمن كان يجيد السباحة جيدا ... ربنا يستر على كل انسان من أي خطر للغرق.