تواصلت اليوم الاشتباكات بين مسلحين قبليين ومليشيا الإصلاح في مدينة مأرب لليوم الثالث على التوالي مخلفة عدد من القتلى والاصابات من الطرفين. وقالت مصادر إعلامية ان المرتزق صغير بن عزيز يقود المعارك في مديرية الوادي ضد مسلحي ال حريقدان مستغلا الخلاف الناجم على حصص النفط بينما الأمور تتجه الى التصعيد اكثر وقد تكون مقدمة لمعركة كسر عظم بين قطبي الصراع على المحافظة النفطية ممثلين بالإصلاح و جناح المؤتمر الذي يقوده بن عزيز. وأشارت مصادر في محافظة مأرب أن حصيلة قتلى المعارك العنيفة التي اندلعت بين مسلحين قبليين من الدماشقة وبين ميليشيا حزب "الإصلاح" الموالي للعدوان، يوم الخميس، ارتفعت إلى 19 قتيلاً، وذلك على خلفية الاعتداءات المُستمرّة التي يمارسها مرتزِقة "الإصلاح" بحق القبائل غير الموالية له في مأرب. وأضافت المصادر أن المواجهات التي اندلعت بين مسلحين قبليين من حريقدان "الدماشقة" وبين مليشيا حزب "الإصلاح" في مأرب، تأتي بسَببِ منع مرتزِقة "الإصلاح" تزويد إحدى المحطات بالمحروقات، مبينة أن الاشتباكات التي استخدم فيها الطرفان مختف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، تسببت في مقتل 19 شخصاً من الطرفين بالإضافة إلى إحراق قاطرتين محملتين بالوقود. وبينت المصادر أن مسلحي الدماشقة تمكّنوا من السيطرة على نقطة غويربان بعد انسحاب ميليشيا "الإصلاح" منها تحت ضربات أبناء القبائل، لافتة إلى توقف حركة المرور بشكلٍ نهائي من الخط العام الرابط بين مدينة مأرب والعبر وذلك بسَببِ استمرار تلك المواجهات حتى كتابة هذا الخبر. وفي ذات السياق أكّدت مصادر إعلامية، أمس الجمعة، سيطرة مسلحي قبيلة آل حريقدان "الدماشقة"، على موقع "غويربان" في الرويك شرقي مدينة مأرب، حَيثُ قاموا بإحراق دبابة كانت متمركزة فيها بعد قصفها. وأفَادت المصادر بأن مسلحي آل حريقدان نقلوا أسلحة وذخائر كانت موجودة في الموقع العسكري، واستخدموها في المواجهات مع مرتزِقة "الإصلاح" المنضوية ضمن تشكيلات مسلحة داخل حكومة المرتزِقة، مبينة أن المواجهات تتوسع في ظل تقدم مسلحي آل حريقدان بعد تكبيد ميلشيا "الإصلاح" خسائر فادحة في العتاد والأرواح.
