ليس بالإمكان مشاهدة تعدد الزيارت لعاصمة الصمود والجولات المكوكية للوفد العماني والمبعوث الأممي دون التوقف عندها والتساؤل فيها أكيد الجميع أصبح يدرك بأن الزيارات المتكررة لعاصمة الصمود هو بسبب التغييرات الكبيرة في موازين القوة على الأرض وهذا مؤكد ومثير للدهشة والتساؤل هو ما سر ذلك الصمود الأسطوري والملاحم البطولية والانتصارات العظيمة للشعب اليمني العظيم. أسئلة لا نستطيع الإجابة عنها إلا بمعرفة القيادة الحكيمة والمشروع القرآني المبارك وبدون معرفتهما سيطول بنا البحث. حقيقة ممكن اكتشافها من تلك اللحظة حيث كان الشعب الكادح غارق في أزماته الداخلية المفتعلة والطاحنة لتتجمع عصابة الإجرام ومن عاصمة الشر العالمي وفي صورة من الكبرياء والغرور الذي لا حدود له لتبدأ عاصفة الإجرام باغتيال شعب وأحلام وطن في ظلمة ذلك الليل الأسود. مرحلة لو حاول أحد كتابة سيناريوهاتها لما استطاع تخيل هول المجازر الجماعية وحجم الدمار الشامل وركام المنازل والمدارس والجنائز اليومية والحزن السرمدي. مرحلة صعبة لا يستطيع الإنسان تصورها ولكن استطاع التصدي لها المشروع القرآني المبارك بقيادة لا مثيل لها ينطبق عليها قول الشيخ ناصر العبادي إنها هدية الرسول الأعظم للشعب اليمني وهو تشبيه عميق بنكهة صوفية، قيادة ربانية ممثلة بالسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله الذي يغمر الإنسان بمشاعر مثيرة للدهشة لا يستطيع الإنسان اختزالها في نظرة واحدة، ولذلك فإن حكمته وشجاعته وقوة عزيمته ونبرة صوته الهادئ والرصين ورؤيته القرآنية العميقة تعتبر الأساس الحقيقي لمعرفة سر الصمود الأسطوري والانتصارات العظيمة ومعرفة المستجدات ومشهديه توالي الزيارات بصخبها الإعلامي وجدلها السياسي وسخونة التنبؤات بما هو آت وهي لحظة ستبقى مرهونة بالطرف الآخر الذي يدرك حتمية الهزيمة.