بالتأكيد بان العرض العسكري للمنطقة الخامسة من خلال المشاهد التلفزيونية كان عرضا مهيبا يتجاوز عتبة الاعجاز لشعبنا اليمني العظيم في فترة زمنية صعبة لم يشهد لها التاريخ من قبل بل لا توجد أي امة حققت هذا الانجاز التاريخي من الاعداد والبناء والتصنيع والسبب بان هناك قيادة غاية في الكمال والحكمة والتخطيط والاقتدار.. لقد مثلت تلك المشاهد العظيمة قطعة فسيفساء للوحة كبيرة للهوية الايمانية عليها عنوان وعد الاخرة مشاهد تأخذ العقل وتجعل الانسان في حالة من الدهشة والذهول.. بل والاعتزاز والفخر في آن واحد.. عروض عسكرية في غاية من الانسجام والتنظيم تتحكم فيها قيادة حكيمة يحتار الانسان في صبرها وحكمتها حتى صارت من تلك الاسرار التي ليس باستطاعة الباحث اكتشافها مهما قلب قواميس اللغة والمعاجم وكتب الحضارات القديمة لأنها لا تخضع للقياسات المادية قيادة ربانية من اعلام الهدى والنور الذي أشرق من جبال صعدة كتب عليها ان تقود هذه الامة في اللحظة التي يغرق في تفاصيلها تاريخ اللحظة المشبعة بالماسي والدمار الشامل وصور المجاز الجماعية والحزن السرمدي اللحظة التي اراد تحالف العدوان القضاء على شعب هو من اعرق شعوب العالم واخراجه من موقعه التاريخي القائد كشعب قوته في إيمانه العميق يعرفه من يصغي اليه وما يحمله من العلم والحكمة والبصيرة الثاقبة. القائد الذي يجعل الانسان يصاب بالدهشة عن حجم التحديات التي يواجهها الممزوجة بأمواج وجحافل الغزاة والمرتزقة تقودهم قوى الشر العالمي على مدى ثماني سنوات من الصمود الاسطوري وملاحم الانتصارات. مؤامرات عدوانية لا حدود لحجمها وضخامتها.. ولا اغرب ولا ادهش من ان تجد هذا القائد مبتسما.. قائد رباني بحجم الامة.. والسؤال الاهم.. هل سيكتمل نضج الأمة لتبصر طريقها بعد ان طال غيابها وانكسارها لاسيما ولديها هذه القيادة التي برهنت التجارب بانها من اعظم القيادات في التاريخ- يحفظها الله- والدليل حجم التحديات والمؤامرات والمشاهد الاخيرة والانتصارات والإنجازات العسكرية التي أشبه ما تكون بالمعجزات..؟!