وصف محللون سياسيون كلمة قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أمس في الذكرى السنوية للشهيد الرئيس صالح الصماد بالمهمة جدا التي وجه من خلالها رسائل دقيقة وواضحة لتحالف العدوان بإعلان مرحلة جديدة من الصمود في وجه العدوان ومراوغته في الملف الانساني وعدم جديته في السلام وقال قائد الثورة .. أن "الأمريكي يلعب لعبته في مسألة انسحاب القوات الأجنبية من البلد ويحاول أن تكون هذه الخطوة مؤجلة إلى أجل غير مسمى". وشدد السيد القائد بأنه "لا يمكن أن نقبل باستمرار الاحتلال ووجود القوات الأجنبية في بلدنا وهذه مسألة جوهرية بالنسبة لنا"، موضحاً أننا "سنستمر في كل الخيارات بكل الجهود في كل المجالات لنيل الحرية الكاملة والاستقلال التام وتطهير كل أرجاء وطننا من كل احتلال أجنبي. وحذر قائلاً: "الوجود العسكري الأمريكي أو البريطاني أمر غير مقبول، ولنا الحق في التعامل معه باعتباره عدوانا واحتلالا لبلدنا"، مضيفاً: "نسعى لدحر العدوان سواء في الجزر أو في البر أو في البحر ومن كل ما يمثل انتهاكا لاستقلال وسيادة سيادة لبلدنا جواً وبراً وبحرا". العدوان الصهيوني الأخير في فلسطين: وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، والعدوان الصهيوني الأخير في نابلس، قال السيد عبدالملك: "الشعب الفلسطيني جزء من أمتنا الإسلامية نعيش معه همه وآلامه مهما كانت ظروفنا وواقعنا ومعاناتنا"، مؤكداً بأننا معنيون كموقف مبدئي في مناصرة الشعب الفلسطيني والوقوف إلى صفه. وأوضح أن مظلومية الشعب الفلسطيني فضيحة وخزي للمتعاونين مع العدو وللمتخاذلين الذين يطبعون معه من الأنظمة العربية، مضيفاً أن ما يحصل على الشعب الفلسطيني منذ بداية الاحتلال هو فضيحة كبيرة للغرب، وشاهدٌ كبير على حقيقة الدور الأمريكي البريطاني والغربي ومن يسمون أنفسهم بالمجتمع الدولي. وأكد السيد عبدالملك تضامننا مع الشعب الفلسطيني ووقوفنا معه وموقفنا المبدئي والأخلاقي وثباتنا مهما كانت الظروف التي نعيشها في بلد، لافتاً إلى أن جزءاً من أسباب استهداف بلدنا وشعبنا هو تبنينا للموقف المساند للشعب الفلسطيني. وهذه الرسائل جاءت بعد التحذير الاخير الذي وجهه قائد الثورة لتحالف العدوان في كلمتة بالذكرى السنوية للشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي والتي اكد فيها بان صبر اليمنين سينفذ وجدد السيد عبدالملك التأكيد على "أننا في كل الحوارات لا يمكن أن نتجاهل الملف الانساني وأننا لن نسكت عنه ولن نضيع هذه الأولوية لحساب أي أولوية أخرى". ولفت أنه "عندما نعطي وقتا للمفاوضات والحوارات فهذا لا يعني أننا سنستمر إلى ما لا نهاية"، محذراً بالقول: "يمكن أن ينفد الوقت وأن نعود لخيارات ضاغطة للحصول على حق شعبنا في ثروته". وأوضح السيد عبدالملك أن: "من الخطوات التي نقوم بها في المرحلة الراهنة منع نهب الثورة النفطية ومنع تصديرها إلى الخارج وسرقة ثمنها، ونجحنا بفضل الله في ذلك"، كاشفاً أن القوة الصاروخية تمكنت من إصابة إحدى الحنفيات في ميناء حضرموت ضمن إحدى عمليات منع نهب الثروة النفطية. كما أكد أنه: "في أي مفاوضات لن نقبل بالتفريط في انجازات ومكتسبات شعبنا في الحرية والاستقلال والكرامة، وهذه خطوط حمراء لا يمكن أن نفرط بها"، موضحاً أن "حريتنا مبدأ من ديننا، وإذا كانوا يريدون السلام فطريقه واضح، ومفتاحه هو الملف الإنساني وغايته إنهاء العدوان والحصار والاحتلال". وشدد السيد عبدالملك أنه لا بد أن يكون مسار أي حوار أو اتفاق يفضي لانسحاب قوات الاحتلال ومنع التدخل في شؤوننا الداخلية. ونبه قائد الثورة شعبنا إلى أهمية اليقظة المستمرة والجهوزية الدائمة أمام كل الاحتمالات ومنها عودة الحرب والتصعيد في أي لحظة، مشيراً إلى أن خطوات الأعداء التي تنتهك سيادة البلد من تشكيلات عسكرية جديدة هي خطوات مآلها الفشل.