ساعات قليلة ويبدأ المدرب توماس توخيل، مهمته الأولى مع بايرن ميونخ، عندما يقوده أمام بوروسيا دورتموند، اليوم السبت، في الدوري الألماني. وتولى توماس توخيل، تدريب الفريق البافاري قبل أسبوع، خلفا للمدرب جوليان ناجلسمان، الذي أقيل من منصبه بشكل مفاجئ. وتترقب الجماهير ما يسفر عنه الظهور الأول لتوخيل في ملعب أليانز أرينا، ومدى قدرته على إحكام قبضة بايرن على كلاسيكو البوندسليجا. هوية ممزوجة بالمرونة يميل توخيل في أغلب الأوقات، للاعتماد على طريقة لعب تبدأ بخطة دفاع ثلاثي، وهو ما جعله في رحلته السابقة مع تشيلسي يعتمد كثيرًا على (3-4-3). هذا الأسلوب انتهجه توخيل أيضًا في تجربته مع باريس سان جيرمان، لا سيما في فترته الأخيرة بالتحول إلى (3-4-3) أو (3-5-2) بعدما كان يعتمد في البداية على (4-4-2) أو (4-3-3). ويتمتع توخيل بمرونة خططية ملحوظة، وهو ما جعله لا يتمسك بطريقته المفضلة، التي تتمثل في خط دفاع ثلاثي، وهو ما شهدته تجاربه المختلفة، آخرها تشيلسي الذي لعب أحيانا معه بطريقة (4-2-3-1). لكن المدرب الألماني يفضل اللجوء لثلاثية دفاعية في المباريات الكبرى، وهو ما يجعله أقرب للحفاظ على طريقة ناجلسمان في الفترة الأخيرة (3-5-2) أو (3-4-3) عند مواجهة دورتموند. كيف يظهر توخيل أمام دورتموند؟ يملك توماس توخيل، وفرة من الخيارات بمختلف الخطوط، مما يمنحه حرية اللعب بالطريقة التي يفضلها. وعلى الأرجح، سيبدأ بايرن في المباراة بطريقة (3-4-2-1)، بحيث يعتمد على الثلاثي بافارد وأوباميكانو وماتياس دي ليخت في الخط الخلفي. وفي الجهة اليمنى، قد يبدأ جواو كانسيلو، الذي عانى من تهميش دوره في المباريات القليلة الماضية تحت قيادة ناجلسمان، لكن الجبهة اليسرى ستكون لغزا كبيرا. وبإمكان توخيل، التعويل على ألفونسو ديفيز في تلك الجهة، لكنه يملك خيارًا آخر يتمثل في كينجسلي كومان، الذي لعب دور الجناح الأيسر في عهد ناجلسمان مؤخرا. وبنسبة كبيرة، سيضمن جوشوا كيميتش وليون جوريتسكا البدء معا في التشكيلة الأساسية، لقيادة خط وسط بايرن ميونخ. وعلى الجانب الهجومي، من المتوقع بنسبة كبيرة الإبقاء على تشوبو موتينج كرأس حربة، لا سيما وأن توخيل يثق به بعدما دربه في ماينز وباريس سان جيرمان من قبل. وفي ظل غموض موقف جمال موسيالا، فقد يلجأ توخيل إلى توماس مولر في خط الهجوم بجوار ليروي ساني أو سيرجي جنابري. لكن هناك احتمالية أيضًا لإجلاس مولر على دكة البدلاء، والتعويل على جنابري وساني معًا، لمنح خط الهجوم أفضلية في المرتدات بفضل سرعة الثنائي.
