يستعد برشلونة لمواجهة قوية أمام غريمه التقليدي ريال مدريد، في اللقاء المقرر له الأربعاء المقبل، بملعب سبوتيفاي كامب نو، في إياب منافسات الدور نصف النهائي من كأس ملك إسبانيا. برشلونة حصل على أفضلية للعبور للنهائي، بعدما اقتنص فوزا ثمينا من معقل النادي الأبيض في سانتياجو بيرنابيو، بنتيجة (1-0) في لقاء الذهاب. ولكون الكلاسيكو هو أكبر مباراة على مستوى الأندية عبر العالم، فدائما ما يكون التحكيم محط أنظار الجماهير والمتابعين، مثلما حدث في آخر مواجهة جمعت الطرفين بالدوري الإسباني. ضربة أسينسيو في الكلاسيكو الأخير بملعب كامب نو في 19 مارس/أذار الماضي، في الجولة 26 من الدوري الإسباني، شهدت المباراة حالة جدل كبيرة في الدقائق الأخيرة. وكانت النتيجة للتعادل الإيجابي 1-1، وتمكن البديل ماركو أسينسيو، نجم الريال، من تسجيل هدف قاتل لفريقه في الدقيقة 81، كاد أن ينهي الأمور لصالح الميرينجي خاصة وأن الأبيض كان سيتقدم بهدفين مقابل هدف. إلا أن تقنية الفيديو ألغت الهدف بعد مراجعة الحالة لأكثر من 3 دقائق، لوجود تسلل على أسينسيو، في لقطة أثارت جدلا كبيرا نظرا لصعوبة الحكم على موقف اللاعب. وبعد إلغاء الهدف، تمكن برشلونة من تسجيل هدف قاتل في الدقيقة 90+2، ليفوز البارسا 2-1 ويحصد 3 نقاط غالية رفعت الفارق بينه وبين الميرينجي ل12 نقطة في جدول الترتيب. ذهاب كلاسيكو الكأس في لقاء الذهاب الذي أقيم في 2 من الشهر الماضي، حضرت تقنية الفيديو في الدقيقة 26 من زمن الشوط الأول، بعدما ألغى الحكم هدفا سجله إيدير ميليتاو عن طريق الخطأ في مرماه. عاد الحكم لتقنية الفيديو لمراجعة الحالة، بعد قرار الحكم المساعد بوجود حالة تسلل على رافينيا في بداية اللعبة، لكن التقنية أقرت بصحة موقف لاعب برشلونة ليحتسب الهدف، الذي منح البارسا فوزا مهما بمعقل الريال، ووضع قدما بالمباراة النهائية. لمسة كروس في مباراة حقق فيها ريال مدريد الفوز 2-1 بمعقل البارسا في 24 أكتوبر 2021 بالجولة ال10 من الليجا، كانت الاحتجاجات حاضرة على قرارات الحكم والفار. ففي الدقيقة 58 من زمن اللقاء، مرر ديباي كرة عرضية لمست يد توني كروس نجم ريال مدريد، داخل منطقة الجزاء، وسط مطالبات باحتساب ركلة جزاء لبرشلونة، لكن الحكم أشار لاستكمال اللعب وسط احتجاجات من لاعبي البارسا على رأسهم بيكيه الذي حصل على البطاقة الصفراء للاعتراض. كلاسيكو 2019 شهد ملعب كامب نو حالة أخرى مثيرة، في الكلاسيكو الذي جمع الفريقين في 18 ديسمبر/كانون الأول 2019، بالمباراة المؤجلة من الجولة ال10 من الليجا. اللقاء شهد تدخل تقنية الفيديو مرتين، الأولى في بداية المباراة لمراجعة حالة لمسة يد ضد كارفاخال داخل منطقة جزاء الريال، لتقرر عدم وجود ركلة جزاء لبرشلونة. وكانت الأخرى بالشوط الثاني بعدما ألغت هدفا سجله جاريث بيل بالدقيقة 72 لوجود حالة تسلل ضد ميندي. واستشاط النادي الملكي غضبا من عدم تدخل الفار في لقطة أخرى خلال المباراة، بعدما سقط فاران مدافع الفريق آنذاك، داخل المنطقة لحظة تنفيذ ركلة ركنية إثر مسك لقميصه من إيفان راكيتيتش لاعب البارسا، ليقرر الحكم والفار استكمال اللعب دون أي مخالفة. الواقعة أثارت غضبا واسعا وجدلا كبيرا بعد المباراة، حتى أصدر ريال مدريد بيانا رسميا يهاجم فيه الحكم وتقنية الفيديو.
