إن صدق المعتدون في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من بنود ونقاط وشروط ملزمة لاستمرار الهدنة العسكرية والإنسانية والمضي قدماً نحو تحقيق السلام المشرف فإننا منتصرون، وإن كذب واستمر في المراوغة ومحاولة التهرب والمماطلة في تنفيذ بنود الهدنة وشروط صنعاء المتضمنة لمطالب شعبنا المشروعة والعادلة وبما يكفل استمرارية السير في طريق السلام فإننا أيضاً منتصرون، لأن المعركة القادمة التي ستخوضها قواتنا المسلحة الباسلة ستنتقل بضرباتها القاصمة وبمسرح عملياتها الحربية إلى عمق دول تحالف العدوان ولن تبقى في اليمن.. هذا ما أكده وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، وهذا ما سيكون بالفعل وما سيثبته ويحكيه ويسطره الواقع القريب بكل تأكيد.. هكذا يخبر ويحذر وينذر القائد الحيدري الهمام اللواء العاطفي، يؤكد أن النصر المبين حليف جيشنا اليمني العظيم، وذلك من منطلق القوة والبأس الشديد وإعداد العدة الكفيلة بصنعه وتحقيقه رغم أنف وكيد ومكر الأعداء الحاقدين وهكذا يوجه ويزمجر ويرعد بتحذير المعتدين ومرتزقتهم الآثمين بأن الويل مصيرهم أجمعين إذا لم يكفوا شرهم المستطير على اليمن الكبير وأبناء شعبه الأحرار المغاوير.. انه عنوان النصر اليماني، ومرعب تحالف الشر العدواني، الذي يتقدم الصفوف ويقود معارك حز رؤوس المعتدين والدفاع عن الأرض والعرض والدين.. وفي هذا التقرير الخبري لترأس وزير الدفاع العاطفي اجتماعاً موسعاً ضم قيادات وضباط القوات البحرية والدفاع الساحلي، تحدث فيه عن مخططات الغزاة الطامعين في احتلال اليمن والتي كانت عبر حقب التاريخ عن طريق مضيق باب المندب وسواحل اليمن على البحر الأحمر وبحر العرب وخليج عدن وامتداداً إلى بوابة المحيط الهندي.. مشيداً بحكمة وحنكة وشجاعة قيادة الثورة الملهمة ممثلة بالسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي-يحفظه الله- وما يتمتع به من رؤية ثاقبة وبصيرة نورانية ومقدرة كاملة على صنع النجاح المتميز في كافة المجالات وفي إدارة الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية والصحية ومعترك الوعي وغيرها من الجوانب الاخرى، وذلك إلى جانب قيادته الشجاعة لمعركة الدفاع عن الوطن ووحدته وحريته واستقلاله.. واشتمل حديث الوزير العاطفي على عدد من المواضيع المهمة وعلى توجيه رسائل هامة لتحالف العدوان.. فإلى التفاصيل: تعرضت اليمن عبر حقب التاريخ لحملات احتلالية عديدة من قبل عدد من القوى الاستعمارية القديمة وذلك بسبب الموقع الاستراتيجي المتميز لبلدنا.. وهذا ما أشار إليه وزير الدفاع اللواء الركن محمد العاطفي في بداية حديثه، حيث أكد أن اليمن وعلى مر العصور كان مطمعاً للغزاة المستعمرين والطامعين نظراً لموقعه الاستراتيجي الحيوي في قلب العالم.. لافتاً إلى أن مخططات الغزاة لاحتلال اليمن كانت عبر مسارات التاريخ عن طريق مضيق باب المندب وسواحل اليمن المترامية الأطراف على ضفاف البحر الأحمر وبحر العرب وخليج عدن وصولاً إلى بوابة المحيط الهندي. سقوط مؤامرات وفشل محاولات الغزاة لم يجن المعتدي الآثم والمحتل الجديد سوى الخيبة والخسارة والفشل الذريع وعدم تحقيق أهدافه العدوانية والاحتلالية ولم يستطع الاستمرار في نهب ثروات وطننا وشعبنا النفطية حيث قطعت يد الناهبين بضربات أولي القوة والبأس الشديد المدافعين عن اليمن المجيد، وان كان المحتل الجديد قد تمكن من بسط يده الاحتلالية على أجزاء من أرضنا اليمنية وذلك من خلال مساندة من باعوا ضمائرهم وتنكروا لقيم ومبادئ الولاء والانتماء للوطن والشعب وجندوا أنفسهم كعملاء وخونة ومرتزقة للمعتدي الأرعن الحاقد والمحتل الطامع الآثم، إلا أن هذا المحتل المختل لن يستطيع الاستمرار والبقاء في أرضنا اليمنية العصية على الأعداء والتي كانت على مدى التاريخ وستظل على الدوام مقبرة للغزاة الطامعين.. وهذا ما أوضحه اللواء العاطفي حيث قال "لكن هذه المرة سقطت محاولات الغزاة والمستعمرين الجدد وهزموا شر هزيمة ولن يستطيع أعداء اليمن استمرار بقائهم في الأرض اليمنيةالمحتلة في ظل إصرار وعزيمة شعبنا وقواته المسلحة على دحر الاحتلال وركائزه العميلة من كل شبر من الأرض اليمنية". تطبيق المخطط البريطاني وأشار وزير الدفاع إلى أن العدوان ومرتزقته حاولوا ومعهم قوى الاستعمار الصهيوأمريكي الغربي تطبيق المخطط البريطاني الاستعماري عندما كان ممثلاً لمدينة عدن والمحافظات الجنوبية والشرقية من الوطن عندما حاول احتلال الحديدة. سهام في حلوق المحتلين وأضاف "بفضل الله وبفضل القيادة الثورية الحكيمة وبصمود واستبسال منتسبي القوات المسلحة وبدعم الشرفاء من أبناء تهامة الأوفياء الذين وقفوا إلى جانب المؤسسة العسكرية وكانوا سهاماً في أعين وحلوق الغزاة والمحتلين الذين حصدوا درساً قاسياً لن ينسوه". ضربات موجعة ولفت اللواء العاطفي إلى أن انسحاب قوات العدوان ومرتزقته من عدد من المناطق في الحديدة، تم بعد أن تلقوا ضربات موجعة وأن ما يسمونه بالتكتيك في الانسحاب للتغطية على هزائمهم وفشلهم الذريع. حنكة السيد القائد وإقامة الحجة وأشاد بحنكة وحكمة قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في إدارته للملفات السياسية والعسكرية وقيادته لمعركة الدفاع عن الوطن ووحدته وحريته واستقلاله. وتابع "القيادة الثورية والسياسية والعسكرية العليا وافقت على إجراء المفاوضات مع دول تحالف العدوان إرضاءً لله تعالى ولرسوله ونزولا عند قوله تعالى {وإن جنحوا للسلم فاجنح لها}، وثانياً من أجل الشعب اليمني، وثالثاً من أجل إقامة الحجة على دول العدوان التي ما تزال تماطل وتراوغ وتكذب على الشعب اليمني". منتصرون وأردف وزير الدفاع قائلا: "إن صدقت دول تحالف العدوان فنحن المنتصرون وإن كذبت فنحن المنتصرون وإن المعركة القادمة لن تبقى في اليمن وإنما ستنتقل إلى عمق دول تحالف المعتدين".. مشيداً بالروح المعنوية والجهوزية العالية التي يتمتع بها منتسبو القوات البحرية والدفاع الساحلي. سياسة الإذلال وأفاد بأن سياسة الغزاة التي يمارسونها اليوم في المناطق المحتلة لتغذية الصراعات وقمع المواطنين والزج بهم في السجون السرية ونشر وترويج المخدرات لتدمير المجتمع، وتوظيف المرتزقة كشرط لحمايتهم، يندرج في إطار سياسة الإذلال لأبناء الشعب اليمني. حراً عزيزاً وواصل وزير الدفاع حديثه قائلاً "نموت ونستشهد أشرف وأكرم لنا ونحافظ على بلادنا وثرواتنا ويبقى اليمن حراً عزيزاً كريماً". جبهة قوية في الصمود ونشر الوعي وتطرق اللواء العاطفي إلى أساليب التضليل والحرب الإعلامية التي يحاول من خلالها العدوان ومرتزقته النيل من ثبات وصمود الشعب.. مبيناً أن تلك الأساليب المعادية كشفت وفنّدت من كافة وسائل الإعلام الوطني التي مثلت جبهة قوية في الصمود ونشر الوعي والمواجهة في ظل الهجمة العدوانية الشرسة متعددة الأوجه والأساليب على الشعب. استعادة الحقوق وجدد اللواء العاطفي التأكيد على أن ما لم يتحقق للشعب اليمني في استعادة حقوقه المنهوبة بالحل السياسي، سيتحقق بطرق أخرى تتلاءم مع غطرسة العدو وغيه ومماطلته وتلكؤه. فيما أكدت مداخلات قادة القوات البحرية والدفاع الساحلي ورؤساء الشعب المتخصصة، أن برامج التدريب والتأهيل والارتقاء بمستوى المقاتلين تسير بوتيرة عالية في مختلف التخصصات العسكرية للقوات البحرية والدفاع الساحلي. وأشارت إلى جهوزيتهم العالية للقيام بمهامهم في حماية المياه الإقليمية اليمنية ضد التهديدات المعادية أياً كانت ومهما كان حجمها.