في مسارات الحياة وفي تشعباتها يستوجب المنطق أن نحرص على التوازن في كل خطوة من الخطوات التي نسير عليها .. ولكن بعض المهرولين طائشين لا يلتزمون المنطق , ولا يعملون بمبدأ التوازن حتى في الخلافات وفي التباينات . الحكماء يحزمون الأمور بالاتزان وبعدم الهرولة نحو العدمية ونحو الكوارث وما يؤلم النفس ويشعرها بالأسى وما نراه من فجور في إطلاق المصطلحات وفي التطرف المفرط في المواقف لدى البعض وبالمناسبة هم قلة محدودة في العدد ومحدودة في الثقافة ومنفلتة في المواقف .. مع الأسف ما نسمعه اليوم من وسائل إعلام ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي في عدن وهي تشطح وتصرخ تشعر المرء بأنك تسمع وسائل إعلام دولة عظمى مستقلة وذات سيادة والرئيس فلان.. والنائب والأعضاء والزيارات والزمبليطه .. فحدث عن هذا الإعلام ولا حرج فهذه المدينة الاقتصادية والتجارية عدن ثغر اليمن الباسم تصفها بعاصمة الجنوب العربي دون أية مسئولية لعواقب ما تبثه من كلام يثير الغثيان هذه الوسائل تشبع طموح الراغبين في الامتلاء البالوني الاخرق مع أنهم وانا والمواطن اليمني العادي مستوعبين الأبعاد الحقيقية للعبة حتى داخل الجغرافيا التي تقع فيها هذه الوسائل الإعلامية وخاصة تلك القناة وأخواتها في ارض الاغتراب مثل هذه الوسائل المتخبطة والناعقة بأجندة مموليها وهم مجرد أدوات رخيصة غارقين في وحل العمالة وواقعين في شباك الوصاية المقيتة . كنا نحسبها مفارقة عندما قال احمد مطر" لا ذنب لنا.. نحن الذنب " فصارت حقيقة يمنية كالشمس في رابعة النهار. وعند هذه النقطة من الاسترسال أشعر أن في الاستهلال ما يسمح بكتابة شيء على جدار الكرامة مثل قاطرة مهترئة مؤسف أن نراها تتد حرج إلى الخلف نحو الهاوية دون مكابح لتقع في اصطدام مهلك حيث كانت عندنا مشكلة عدوان أجنبي غاصب وتحالف عربي صهيوني امريكي يد نس اجزاء من وطننا الكبير الموحد فإذا بنا نذهب باتجاه أن يكون عندنا عدة دويلات متناحرة في المستقبل القريب على حدود ونقاط وبراميل حاجزة , ولابأس من استدعاء عبارة " لا سمح الله " . وحتى لا نواصل ترك الغول والضرب في ظله ونحاسب الثور ونترك البتول ما أحوجنا في هذه البلاد استدعاء كل طرح متماسك يا خذ في الاعتباران مصلحة اليمنيين في عدم تمزيق البلاد , مما يحتم علينا العودة إلى رشدنا, أن نغادر النخيط والشطح والنطح والاتجاه بحكمة نحو فضاء احترام أي طرح مسؤول يحاول الانتصار لليمن و للمصلحة العامة للوطن من اي كان شمالي جنوبي انتقالي حراكي مجلس رئاسي عليمي لأخر المسميات المهم أن نحكم مصلحة اليمن العليا بعيداً عن السير خارج القواسم المشتركة وبعيداً عن الإيغال في الفوضى المدمرة . وازعم أن من عناوين الطرح المتماسك مغادرة أبراج الإسفاف والعمالة للإجابة على السؤال المنطقي أيهما أكثر كلفة ومخاطرة يا أبناء الجنوب والشمال عليكم الوقوف جميعاً صفاً ضد العدوان وأزلامه ثم نصحح مسار الوحدة اليمنية بأقل كلفة لان كلفة التقسيم والشرذمة تحت أي رقم و أي مسميات مادامت القسمة خارج الرقم "1"؟ ما دون الرقم "1" سنخدم أجندة العدوان وهي الحسرة الابدية ولعنة الاجيال القادمة . نعرف جيداً وتعرفون أنتم ايضاً أطرافاً سياسية وابواقاً إعلامية سعت للحرب ودعت للعدوان وباعت اسرار البلاد ومقوماته لأعداء الوطن وكانت السند والمبرر للقتل والتنكيل فهل أفلحت؟ .. أنها طبيعة الارتزاق في كل العصور ونهايته الخزي والخسران ..ولا يقبل بهذه الخاتمة إلا اناس فاقدين الأهلية وفاقدين للحكمة والوطنية لذلك يتوجب علينا أن لا نطعن في خاصرة الثوابت وليس من الحكمة اليمانية والإيمان اليماني والفقه اليماني مواصلة فتح أبواب الشر رغم معرفة أن هذه الابواب وجدت من يتربص حتى دخلها باسم المصلح والمنقذ للأطراف ليس بقصد الاصلاح لكن لتعميق الجراح وتوسعة التشرذم ويحاول أن يكون الفتيل مشتعلاً والمشاكل والثارات مفتوحة بل ومثلها بمهارة محامي إبليس ذاته ان لم يفقه أذى وشروراً وفتنه . العدوان يقول يجب المحافظة على الوحدة اليمنية وهذه كلمة حق يراد بها باطل والعقلاء الحكماء الوطنيون يقولون وحدة يمنية كلمة حق يراد بها حق.. ومثل هذه الكلمة لوضعناها أمام رجل وطني محترم يحب بلده لادرك انها كلمة حق وانه عمل كريم طيب يعود بالخير والنفع والثمار الطيبة على الجميع .. وأي رجل حكيم سليم النفس والأهلية سيدرك ان اي سقوط لأي طرف سيشكل سقوطاً مؤلماً للأخر.. فهل نقبل على أنفسنا أن نتساقط أمام هيبة وحدة تناشدنا تصحيح مسارها وإعادة بنائها على اسس من الاخاء والشراكة وتكافؤ الفرص والمواطنة المتساوية ونقول للعدو لا نريد وصايتك ولا نريد مساعدتك ولا مؤتمراتك لجمع التبرعات من المانحين أوقف مخططاتك التامرية ليست حضرموت اخرها صار اللعب مكشوف أرفع حصارك ودفع تكاليف حربك تنعم بالهدنة..؟ ايها الاخوان في الشمال والجنوب السعودية وتحالفها ومن ورائهم من الصهيونية ودول الاستكبار هم عدونا لقد ظهر المخطط بتشكيلة ما أسمى بمجلس أعيان حضرموت الذي يتكون من شخصيات جلهم ممن يحمل الجنسية السعودية وكما عملت الإمارات بتشكيل المليشيات والأحزمة الأمنية لخدمة أجندتها في المحافظات التي لها نفوذ فيها ها هيا السعودية تعمل على تجنيد مليشيات لها في محافظة حضرموت لخدمة اطماعها وأهدافها في حضرموت بإشراف عميل المخابرات السعودي آل الجابر.. يا أخوتي ألم نستفد نحن وإياكم من حرب وحصار تسع سنوات عجاف عانينا وعانيتم بما فيه الكفاية وبان الخيط الابيض من الخيط الاسود واصبحت الرؤيا واضحة المعالم لقد تكلمت الاحزان بما فيه الكفاية حتى تجاوزت المقولة المأثورة " دع الحزن يتكلم " ووصل بنا ضرر التأمر والحرب الظالمة درجة لم يسلم منها أحد حتى الحجر والشجر.. قتل الآباء والأمهات بل اطفال كنا نخاف على نفسياتهم من مشاهدة الأشلاء في وسائل الإعلام ونشرات الأخبار فصاروا يشاهدوا أشلاء آبائهم وأمهاتهم, بل وفي احيان هم الأشلاء ومنازلهم ومدارسهم خراب.. هل أن الأون لرص الصفوف وبذل الجهود المخلصة لوقف التمادي والإسفاف والتقصير في حق الوطن والعمل على فرملة جموح الطامحين على حساب وحدة اليمن وتدمير النسيج الوطني وتمزيق البلاد إلى شذر ومذر.. الله الله الله في اليمن الله الله الله في اليمن الله الله الله في اليمن ووحدته المباركة .. قاتل الله الغباء والإصرار عليه . سامح الله النفوس البريئة ولا نامت اعين المرتزقة واذيال العدوان.