يستمر مسلسل الإغتيالات في مدينة تعز وأرياف محافظة تعز الواقعة تحت سيطرة دول العدوان على اليمن. وتستمر معه الفوضى الأمنية والإنفلات الأمني في ظل تردي الأوضاع الإقتصادية والمعيشية مما يثقل كاهل المواطنين القاطنين في تلك المناطق التي تقاسمتها أدوات ومليشيات التحالف المتمثلة بما يسمى بحزب الإصلاح "جماعة الإخوان" و "طارق عفاش" وما يسمى ب "السلفيين" والذين باتوا جميعهم - بحسب شواهد الواقع - يتصارعون لأجل تنفيذ الأجندات الاستعمارية الخاصة بدول التحالف ولأجل مصالحهم الشخصية الدنيئة على حساب معاناة اليمنيين وخاصة في مديريات محافظة تعز التي تقبع تحت سيطرتهم. واستمرارا لسيناريو القتل والتدمير والترويع.. تناقلت وسائل إعلام محلية وخارجية، مؤخرا أنباء سقوط قتلى وجرحى جراء هجوم استهدف معسكر تدريبي تابع لمليشيات جماعة الإخوان أو ما يسمى ب(حزب الإصلاح) في محافظة تعز. ووفقا لوسائل إعلام عدة فقد قتل مجندين تابعين لجماعة "الإخوان" فيما جرح آخرون جراء هجوم جوي استهدف أحد معسكرات الجماعة بمدخل مديرية جبل حبشي غرب تعز. وأشارت الوسائل إلى أن مستشفى الثورة العام بمدينة تعز استقبل عدد من القتلى والجرحى معظمهم في حالة حرجة. ولم تتكشف تفاصيل أكثر عن الهجوم الذي تم بطيران مسير ويأتى في ظل تصاعد حالة الاحتقان بين مليشيات تحالف دول العدوان السعودي - الإماراتي وفي مقدمتها مليشيات "الإخوان" و "طارق عفاش". وتأتي الحادثة بعد عملية اغتيال القيادي الإخواني "علي الحيسي" الذي لقى مصرعه على يد ملثمين وسط مدينة المخا التابعة لمحافظة تعز. وأصدر أبناء ومشائخ ووجهاء عزلة "الزهاري" في مديرية المخا بيان يدين ويستنكر عملية اغتيال القيادي فيما يسمى ب حزب الاصلاح "علي محمد الحيسي" في مركز "المخا" على يد مسلحين ملثمين قاموا بإطلاق الرصاص الحي عليه وأردوه قتيلا ولاذوا بالفرار. وأضاف "البيان" أن ما يسمى بالأجهزة الأمنية التابعة للتحالف فشلت في إلقاء القبض على الجناة وكشف ملابسات الجريمة مثلما فشلت في كشف جرائم الإغتيالات السابقة وسط مدينة تعز والمديريات الواقعة تحت وطأة تحالف دول الحرب على اليمن. وأوضح البيان أن أصابع الإتهام تشير إلى تورط مهندس الاغتيالات المدعو " عمار عفاش " شقيق "طارق عفاش" قائد ما يسمى بألوية حراس الجمهورية، وأن "عمار" من وجه بتصفية القيادي " علي الحيسي " في إطار المشروع الذي يهدف لاغتيال قيادات تهامة الرافضة لتواجد ذرية "عفاش" في الساحل الغربي - بحسب البيان. وتأتي حادثة اغتيال "الحيسي" عقب أيام قليلة من حادثة اقتحام مسلحين ينتمون لجماعة "الإخوان" لحفل فني بميدان الشهداء بتعز رفعت فيه صور "طارق عفاش" الذي تبادل اعلاميوه مع إعلاميي "الاخوان" اتهامات حول إنتشار الفوضى الأمنية وتردي الخدمات التي تعيشها مدينة تعز وأريافها الواقعة تحت سيطرة دول العدوان. وكانت قد ارتفعت في الآونة الأخيرة حدة الإتهامات ضد جماعة "الإخوان" وسياستها التي وصفت بالتدميرية بتعز وفي انتهاج سياسة القتل والترويع لأبناء مديريات محافظة تعز المسالمين والقاطنين في مناطق سيطرة "الإخوان". وكثف ناشطون وإعلاميون موالون ل"طارق عفاش" من هجماتهم تجاه جماعة "الإخوان" الذي وصفوا قياداتها وعناصرها ب"الإرهابيين". ناشطون وأكاديميون تابعون وموالون لجماعة "الإخوان" اتهموا من جانبهم "طارق عفاش" بالقيام بعمليات نهب واسعة لسواحل محافظة تعز. وفي هذا الإطار أوضح الأكاديمي في جامعة تعز الدكتور "أيوب الحمادي" أن أراضي سواحل محافظة تعز تتعرض لعمليات نهب واسعة فيما قادة الأحزاب السياسية مشغولين بمناقشة ضرورة افتتاح مركز النوع الإجتماعي في جامعة تعز وحفلة تكريم الفنان "محمد محسن عطروش". وقال "الحمادي" أن أراضي مديرية المخا تتعرض للبسط والاستيلاء من قبل شركات وهمية برعاية محافظ محافظة تعز التابع للتحالف "نبيل شمسان"، والمسؤولين والقيادات النافدة التي تسيطر على المديرية حيث تم بيع مساحة 25 مليون متر مربع لشركة وهمية في مديرية المخا بطول 10 كيلو متر على الشارع العام وأن الشركة لا يعرفها أحد وليس لها حتى أي نشاط أو وجود في اليمن بشكل عام. وأضاف أن بيع هذه المساحات من الأراضي يأتي بسبب وجود مسؤولين يقومون بتدمير ممتلكات الأجيال في الحاضر والمستقبل وبدون أي ثمن ودون أي وجه قانوني. وفي ظل ذلك يشكو أبناء مدينة تعز وأرياف تعز في مناطق سيطرة دول تحالف العدوان السعودي - الإماراتي، وخاصة في مديريات ساحل تعز في المخا وباب المندب وموزع والوازعية.. يشكوا الأهالي في تلك المديريات من ارتفاع الأسعار وتدني مستوى الخدمات وانتشار الفوضى والإنفلات الأمني.. وسط غياب تام لدور السلطة المحلية التابعة للتحالف. فيما تستمر الصراعات بين فصائل وأدوات تحالف العدوان في تلك المناطق والمديريات.