اللواء بن بريك يطمئن على صحة اللواء البحسني ويبحث معه أوضاع حضرموت    احتجاجات تغلق شوارع المكلا رفضًا لأنقطاع التيار الكهربائي    درجات الحرارة المتوقعة اليوم الإثنين في الجنوب واليمن    مصر.. اكتشاف بصمة يد عمرها 4 آلاف عام على أثر طيني    الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يتوصلان إلى اتفاق تجاري    توقعات بأمطار رعدية وتحذيرات من التواجد في بطون الأودية ومجاري السيول    الراتب ووساوسه    لحج.. جريمة مروعة تهز مديرية المضاربة ورأس العارة    أمريكا.. الغول الذي ينتظر الانهيار    احتقان شعبي واسع في المكلا وتوقف للكهرباء من اليوم    من يومياتي في أمريكا .. وأسفاه    مونديال السباحة.. سمر تحرز ذهبية 400 متر حرة    رحل وبقيت الهولكامانيا.. كيف غيّر هوجان عالم المصارعة؟    ولادة وعلين في محمية محمد بن سلمان    كورتوا يحسم موقفه من التجديد مع ريال مدريد بعد اهتمام الدوري السعودي    مسؤول في قطاع الكهرباء يحذّر من دخول المكلا في ظلام شامل خلال ساعات    ذا نيويورك صن: تطور القدرات اليمنية يزيد قلق أمريكا و"إسرائيل" وحلفائهما    القصة مستمرة.. موعد عرض الموسم السابع من المؤسس عثمان والحلقة 195 المنتظرة    الأخوة العرب: هاجروا إلى اليمن.. ففيها وزير تعليم لا يرسب عنده أحد (نماذج توثيق)    خواطر ومحطات حول الوحدة اليمنية (الحلقة رقم 48)    حين تُتهم الإمارات لأنها لم تتورط    الفرق بين حكام العدالة والتعاسة    "وثائق نفطية تكذب بن حبريش: مسلحوه احتجزوا ناقلات كهرباء حضرموت عمداً!"    "نهاية بلا رفاق شهادة مدين في لحظة السقوط"    "الجنوب بين التجويع والصمت: من ينقذ المواطن من الانهيار؟"    الدور الإماراتي المفضوح في سقطرى!؟    كتاب قواعد الملازم.. وثائق عرفية وقبلية من برط اليمن " بول دريش جامعة أكسفورد" (6)    قطاع التخطيط بمكتب رئاسة الوزراء يتسلّم خطتي وزارة الاقتصاد والصناعة ووزارة الشباب والرياضة    أكد الاستعداد العسكري التام للتعامل بحزم مع أية مخاطر أو تهديدات قد تستهدف أمن وسيادة اليمن    في بيان هام .. القوات المسلحة تؤكد : بدء المرحلة الرابعة من الحصار البحري على العدو الإسرائيلي    في خطابه التعبوي المهم.. قائد الثورة: هذا هو وقت الجهاد أكثر من أي وقت مضى    الشعبة الجزائية المتخصصة بالأمانة تؤيّد حكم الإعدام بحق اثنين من عناصر تنظيم القاعدة    تطرق إلى الصعوبات التي تواجه جهود توفير الأدوية لتخفيف معاناة المرضى    تعز.. إنجازات تنموية وتحولات نوعية خلال العام 1446ه    مرض الفشل الكلوي (14)    رسالة نجباء مدرسة حليف القرآن: لن نترك غزة تموت جوعًا وتُباد قتلًا    بيان عاجل صنعاء تحذر كل شركات العالم باستهداف سفنها اذا ثبت تعاونها مع إسرائيل    ابتداء من يوم غد.. منتخب الناشئين يبدأ المرحلة الأولى لمعسكره الداخلي بعدن ويستدعي 48 لاعباً    متوسط أسعار الذهب في صنعاء وعدن الأحد 26 يوليو 2025    "قتيل الأمس يُقتل اليوم بالظلام".. ناشط حضرمي يعلق على معاناة أبناء حضرموت    أرسنال يعلن عن تعاقده مع المهاجم السويدي فيكتور جيوكيريس    رئيس الوزراء يتفقَّد معسكر منتخب الشباب بصنعاء    إسرائيل تقتل 22 فلسطينيا باستهداف نازحين ومنتظري مساعدات بغزة    غدا .. انطلاق المرحلة الأولى من تحضيرات منتخب الناشئين بعدن    حمّى غامضة تجتاح اليمن .. والناس يواجهون الألم بصمت والسلطات تغيب    الرئيس الزُبيدي يعزي أولاد الدكتور صالح يحيى سعيد في وفاة والدتهم    بوادر أزمة بين شتيغن وناديه برشلونة    حزب رابطة الجنوب العربي ينعي القيادي الوطني د حسن بازرعة    أسباب حرقة اليدين    حاشد عندما تتناوشه السهام من كل حدب وصوب    إصلاح المهرة يشيد بدور السلطة المحلية في حفظ الأمن ويدعوها لإنهاء أزمة المشتقات    اجتماع برأسة الرهوي يناقش الاعداد و التحضير للاحتفال بدكرى المولد النبوي    حليب الكركم.. ماذا يحدث لجسمك عند تناوله يوميا؟    حليب القمر.. مشروب سحري للاسترخاء والنوم العميق    فواكه فعّالة في خفض الكوليسترول وتحسين صحة القلب    جبر الخواطر يكفيك شر المخاطر:    جريمةُ ظليمينَ البشعةُ تهزُّ شبوةَ    في كلمته بذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام .. قائد الثورة : موقفنا ثابت في نصرة الشعب الفلسطيني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في يوم الولاية
نشر في 26 سبتمبر يوم 09 - 07 - 2023


عبد الإله عبد القادر الجنيد --
سأل الفتى أباه : ماذا تعرف يا أبي عن مولانا الإمام علي ؟ ولماذا رفضوا ولايته ؟ ولماذا قتلوه ؟
الأب : حسناً بني .. اعلم يا بني أن أمير المؤمنين المرتضى وصي رسول رب العالمين وإمام المتقين الإمام علي - عليه السلام - بحرٌ لايُدْرَكُ قعره ، فهو أمير البيان وترجمان القرآن ، ذاك الذي لا يرقى إلى كلامه كلام البشر ، ولا يرتقي كلامه إلى كلام القرآن ، وهو إلى ذلك دليل البلاغة وإمام الفصاحة الذي تسابقت الملائكة على أن تصنع له سيف ذي الفقار الذي به أزهق رؤوس الكفر ومشركي قريش وأهل الضلال ، ولكن سنرتشف رشفةً ونغترف غرفة لبعض ما عرفنا عنه سلام الله عليه :
أثناء عودة رسول الله - صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله - من حجة الوداع مع جموع المسلمين نزل عليه الروح الأمين جبرائيل - عليه السلام - بوحي من الله بقوله تعالى : [ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ] .
وفجأة توقف سيدي رسول الله - صلوات الله عليه وآله - وتوقف معه المسلمون ، ثم أمر بدعوة المسلمين الذين توجهوا إلى بلدانهم قافلين وقد تجاوزوا غدير خُم بأميالٍ معدودة ، فأيقن المؤمنون أن رسول الله ما دعاهم للعودة إلا لأمرٍ جلل ووحيٍ نزل ، فعادوا من فورهم ، ثم أمر سيدي رسول الله بإقامة منبرٍ كبير من أقتاب الإبل ، وقد تمَّ له ذلك ، ولمًا تأكد لسيدي رسول الله عودة الجميع صعد إلى المنبر ومعه الإمام علي عليه السلام وقام في المسلمين خطيباً وهو آخذٌ بيد الإمام علي ، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال :《 أيها الناس ، إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وأولى بهم من أنفسهم ، ألا فمن كنت مولاه فهذا عليٌ مولاه ، اللهم والِ من والاه وعادِ من عاده وانصر من نصره واخذل من خذله ، عليٌ مع الحق والحق مع علي يدور معه حيثما دار، وعليٌ مع القران والقران مع علي ... ألا وإني تاركٌ فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا من بعدي أبداً كتاب الله وعترتي آل بيتي ، فإن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض ... 》.
سمع المسلمون ماقاله سيدي رسول الله ، فأقبل المسلمون على الإمام علي يهنئونه ويباركون له ويبايعونه على السمع والطاعة والتسليم لأمر الله ورسوله ، فما كان لمؤمن ولا مؤمنة أن يكون لهم الخيرة من أمرهم إذا قضى الله ورسوله أمراً من أُمور العباد .
أقبل المؤمنون الصادقون يهنئون الإمام ولسان حالهم يردد : " بخٍ بخٍ أبا الحسن ، بخٍ بخٍ أبا تراب ، بخٍ بخٍ لك يابن أبي طالب لقد أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة "
إن هذا لهو تصديق لقول الله تعالى : [ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ●وَمَنْ يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ] .
ومن سواك يامولاي باب مدينة علم رسول الله، وأعلم الناس بكتاب الله؟!..
كيف لا تكون مولى المؤمنين وأنت الذي خصك رسول الله بالإعداد والتربية منذ نعومة أظفارك فتبعته كما يتبع الفصيل أمه ، وتأسيت به حتى كنت الشاهد الذي يتلو رسول الله في حركته ومساره القرآني فكنت كما كان قرآناً يمشي على الأرض !!..
ولمن سيكون ولاؤنا إن لم يكن ولاؤنا لك وأنت أخو رسول الله ونفسه وكنت له بمنزلة هارون من موسى؟!..
فأنت الذي لا يحبك إلا مؤمن ، ولا يبغضك إلا منافق ، فكنت بذلك قسيم النار ، فحبك إيمان وبغضك كفر ونفاق.
وما لنا إلا أن نتولاك أنت ومن بعدك ذريتك الذين أذهب الله عنكم الرجس وطهركم تطهيراً لتكونوا أهل القرآن وقرناءه وقادة الأمة يقودونها إلى الفلاح والنجاة من عذاب الله والفوز في الدارين ، فأنت والسابقون بالخيرات من ذريتك ورثة الكتاب الذين اصطفاكم الله للعباد وأنتم سُفن النجاة وحبلُ اللهِ الممتد من الأرض إلى السماء والعروة الوثقى ونجوم الأرض وأمانها كما النجوم أمانٌ لأهل السماء من تمسك بكم نجا وفاز بجنَّة المأوى ومن تخلَّف عنكم ضلَّ وغوى وفي النَّار هوى !!..
وكيف لا نتولاك وأنت أول مولودٍ في جوف الكعبة ، وأول المؤمنين بعد رسول الله ، وأول من آمن به ؟!.. وأنت الذي ضحى بنفسه لتفتدي رسول الله فنمت على فراشه ليلة الهجرة ولم تبالِ بالمشركين ؟! ..
كيف لا نواليك وأنت زوج البتول الزهراء بضعة رسول الله وأم سبطيه وذريته من صلبك ؟!.. كيف لا وأنت فاتح باب خيبر الذي يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله ، وهارون هذه الأمة فكنت لرسول الله بمنزلة هارون من موسى ،
وأخو رسول الله في المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار ، ونفس رسول الله في المباهلة ؟! ..
وكنت أنت معركة الأحزاب و قاتل عمرو بن عبد ود العامري الذي كانت تهابه العرب وذلك يوم الخندق فازداد المؤمنون الصادقون إيماناً مع إيمانهم، واستبشروا وفرحوا فرحاً عظيماً بكمال الدين وتمام النعمة وعادوا إلى أوطانهم يبشرون المؤمنين ويخبرونهم أن الله سبحانه وتعالى لم يترك الإسلام والمسلمين والقرآن الكريم دون ولي أمر يخلف رسول الله - صلوات الله عليه وعلى آله - في أمر دنياهم وأخراهم ..
وأما المنافقون فكادوا يتميزون من الغيظ لمَّا عرفوا من أمر الولاية وازدادوا نفاقاً على نفاقهم وكفراً على كفرهم وحقداً على أحقادهم وحسداً من عند أنفسهم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله ، فبدأوا يخططون للانقلاب على أعقابهم للإطاحة بأمر الولاية ، فهم يرون أن الأمر هو ملك دنيوي ، فلا جنة ولا نار ، [ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ] ..
كان رسول الله - صلوات الله عليه وعلى آله - يلفظ أنفاسه الأخيرة للانتقال إلى الرفيق الأعلى والإمام علي -عليه السلام- مشتغلاً بغسل وتكفين رسول الله والصلاة عليه حتى مواراته الثرى، وفي الوقت نفسه كان حزب الشيطان وأهل النفاق يتآمرون في السقيفة لانتزاع الملك والسلطة وتفويت الفرصة على الإمام علي غير آبهين ببيعتهم للإمام علي ومعصيتهم لله ورسوله، مستكبرين استكبار إبليس لما أمر بالسجود لآدم، فشقوا شقاء إبليس، وانحرفوا بمسار الأمة عن النهج الصحيح ، وضلوا عن الصراط المستقيم ، وهم بذلك إنما قد تآمروا على الإسلام والمسلمين وتحملوا إثم الأمة في التيه الذي بدأوا رسم مساره.. فأي أشقياء وأغبياء وحمقى كان هؤلاء المتآمرون ؟! ..
أما أمير المؤمنين الإمام علي - عليه السلام - فقد كان مدركاً لخطورة المؤامرة وخطورة المرحلة ومستشعراً لمسؤولية نسخ القرآن الكريم في مصاحف حتى لا يعبث به العابثون أو يُغيَّب من واقع الأمة، وكذلك القتال على التأويل حيث قال له رسول الله: ( ياعلي : أنا أُقاتلهم على التنزيل وأنت ستقاتلهم على التأويل ) .
ولذلك أدرك - عليه السلام - 0مسؤوليته في إعداد وتأهيل واستكمال بناء أولاده سبطي رسول الله وأعلام الهدى؛ ليواصلوا المسيرة من بعده جيلاً بعد جيل حتى يحافظوا على دين الله كما أُنزل ورفع راية الجهاد لمواجهة الظالمين والمفسدين في الأرض ..
بدأ حزب النفاق المتحالف مع الطلقاء بالتصفيات لكبار الصحابة ونفي العديد منهم خارج المدينة المنورة؛ لتخلو له الساحة فيصعد الطلقاء في مسؤوليات الدولة الإسلامية ، حيث تولى معاوية إمارة بلاد الشام، وعمرو بن العاص إمارة مصر، واستقوى معاوية بجند بلاد الشام الذين لم يعرفوا من الإسلام إلا ما جاءهم به معاوية وعصابة الطلقاء واجتمعوا على باطلهم، وتفرق أهل الحق عن حقهم، فآلت الأمور إلى الأسوأ حتى تمكن حلف النفاق والطلقاء بقيادة معاوية من دفع وإغراء أشقى أشقياء هذه الأمة عبدالرحمن بن ملجم لاغتيال أمير المؤمنين وإمام المتقين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام .
* وأشقى الناس اثنان : " عاقر ناقة صالح ، وقاتل الإمام علي " كما أخبر بذلك رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم .
وقد تمكن ابن ملجم من اغتيال الإمام وضربه بسيفه المسموم وهو ساجدٌ يصلي عند الفجر في المسجد، ولم يفلح الأطباء من استنقاذه، فارتقى إلى الله شهيداً، وعندما ضربه اللعين ابن ملجم جلجل الإمام بصوت قوي مقولته المشهورة : " فزت ورب الكعبة ، فزت ورب الكعبة ، فزت ورب الكعبة " .
قال رجلٌ ممن انعم الله عليه بالإيمان : " لهذا قالت الملائكة :[ أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ] .
سبحانك ربي ما ظهر هذا الفساد في البر والبحر إلا بما كسبت أيدي الناس ، وما سُفكت دما الأنبياء والأولياء إلا بانحراف الناس عن هداك الذي أنزلته في كتبك وأرسلت به رسلك ليعلموا الناس الهدى ويخرجونهم من الظلمات إلى النور، فأعرض الناس عن هداك وفرطوا بأوليائك وخذلوهم وباعوا أنفسهم لحزب الشيطان ، فحدث ما حدث وصارت الأمة إلى ماهي عليه من المذلة والهوان حتى تسلَّط النمرود ، وفرعون ، 0وهامان ، ومعاوية ، ويزيد ، وعلي محسن ، وعفاش ، وابن زايد ، وابن سلمان ، وأمريكا ، وبنو صهيون، وبريطانيا ، على رقاب الأمة وأكثروا في الأرض الفساد، فسفكوا دماء أنبيائك ورسلك وأوليائك والقادة إلى سبيلك ..
فقد سُفك دم يحيى بن زكريا ، وإيليا ، وغيرهم من الأنبياء والرسل ، وسُفك دم الإمام علي وخذلته الأمة وهو مصدر أمانها ونجاتها، وسُفك دم الإمام الحسين ولا من ناصر ينصره، وسُفك دم الإمام زيد ، وسُفكت دماء الأعلام من ذرية نبيك ، وسُفك دم الحسين بن بدر الدين الحوثي على مرأى ومسمع أبناء الأمة..!! فأي فساد وظلم وبغي وطغيان يمارسه اليهود والنصارى في فلسطين على مرأى ومسمع الكثير من الدول العربية ؟!.. وأي صمت وخذلان وذل وهوان وخنوع يقابل هذا الإجرام من قبل الأمة ؟ ! ..
إن هذا الفساد والظلم وسفك الدماء لم يحدث إلا نتيجة ليوم الرزية في سقيفة بني ساعدة وتخاذل الأمة عن نصرة أئمة الحق والهدى من عترة رسول الله صلوات الله عليه وآله ..
فكان ما كان حتى جاء وعد الله ونصره للمستضعفين في الأرض .
فأجهش الفتى باكياً حال الأمة : وأسفاه على هذه الأمة ، فأي تفريط أقدم عليه هؤلاء القوم ؟!..
وأي شقاء صارت إليه الأمة ؟!.. أبعد أن أراد الله تكريم وعزة الأمة أبى الظالمون إلا أن يجروا الأمة إلى المذلة والهوان والضعف والفرقة والشتات !! .. لقد صدق الله القائل : [ قُتِلَ الإنسان ما أكفره ] .
ثم التفت إلى أبيه متسائلاً : وما علينا فعله اليوم أبتي ؟
الأب : إن الله الرؤوف بعباده والرحيم بهم بعث للأمة قائماً بالحق فلا يغيب عنا من الإمام علي - عليه السلام - إلا شخصه ..
فاليوم وبعد أن بعث الله في الأُمَّة قادة من ذُرِّية الإمام علي و في اليمن الميمون علماً من أعلام الهدى ، وقائداً ربانياً وقريناً للقرآن وهادياً إلى الحق ، ينبغي على أبناء اليمن والأمة أن تتمسك بهم ولا تفرط بهم كتفريط الأجيال السابقة .
إننا وبقيادة هؤلاء الأعلام قادمون بإذن الله لتحرير القدس وكل بلدان الأمة والعالم من هيمنة الطواغيت ، وما النصر إلا من عند الله، والعاقبة للمتقين.. والحمدلله رب العالمين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.